الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وطن ينبذ الفرقة
التاريخ
2006-10-07التاريخ الهجرى
14270914المؤلف
الخلاصة
اليوم الوطني للمملكة مناسبة تاريخية عزيزة في نفوس ابنائه ونقطة تحول في شبه الجزيرة العربية حينما كانت قبل 1319هـ تعيش في ظلام الجهل والفقر والاقتتال والتناحر القبلي عبر اماراتها الصغيرة المتناثرة في نجد ومن اهم الاسباب المؤثرة والمؤججة للصراعات في ذلك الوقت جهل الناس بـأمور دينها واهم من ذلك بكثير الاستعمار البغيض المسيطر على دول الخليج العربي وبلاد الشام وتضارب مصالح الدول الكبرى واطماعها في المنطقة ولكن ارادة الله فوق كل شيء ونحمد الله على هديه وحسن توفيقه حيث يسر لهذه الجزيرة فارسا مقدادا ورجلا عظيما حقق الله النصر على يده انه الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي حمل في قلبه حب مولاه وفي نفسه حب الجهاد ورفع راية التوحيد وحمل على كتفيه هم الوطن والمواطن وسعا الى صلاحهم حيث بدأ بتأسيس دولة فتية على اسس ثابتة ومتينة وقوية اهمها اتخاذ القرآن الكريم وسنة الرسول دستورا للبلاد وتطبيق شرع الله في جميع شؤون الحياة وتوحيد الوطن ولملمة اطرافه من حدود اليمن الى حدود الشام ومن البحر الى البحر ومع هذه الانتصارات والفتوحات المباركة فان الزعيم السياسي الحكيم لم يغفل عن حقوق الجوار ومد يد العون للجيران كل ما احتاجوا ذلك هذا على صعيد الوطن والجيران اما المواطن فكان هاجس الامام الاول وشغله الشاغل حيث بدأ بمخاطبة عقله وفطرته السليمة وبدعوته الى الله وصرف العبادة لرب العباد وحده وامر بالتآخي والتسامح والتعايش السلمي ونبذ الفرقة والخلافات وامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع استخدام السيف المن خرج عن الطاعة واجماع المسلمين وبهذها لطريقة المثلى استطاع امام المسلمين ورجاله المخلصين توحيد الصفوف وتأليف القلوب وكأنها على قلب رجل واحد وحظي الامام عبدالعزيز - طيب الله ثراه - باعجاب العالم اجمع مما جعله يؤسس ويساهم في تأسيس المنظمات والمؤتمرات العربية والاسلامية والدولية ويشارك في صنع القرار الدولي وينادي برفع الظلم عن الانسان وهكذا بنية صادقة وبعقيدة خالصة له الى الله تحقق له ما يصبو اليه بسياسة حكيمة وبعد نظر واستطاع هذا الزعيم العربي تحويل شبه الجزيرة العربية الى دولة لها ثقلها السياسي ووزنها الاقتصادي واصبحت واحة امن وسلام ومحط انظار العالم اجمع لاسيما العالم العربي والاسلامي حيث انها قبلة المسلمين ومهبط الوحي والرسالة رحم الله الملك عبدالعزيز رحمة واسعة وابناءه الملوك البررة الذين اكملوا المسيرة من بعده جزاهم الله عن الوطن والمواطن خير الجزاء. وفي الايام الماضية العطرة عشنا ذكرى 76 عاما من يومنا الوطني وبعهد جديد بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي عاهد الله ثم عاهد شعبه بأن يتخذ القرآن الكريم دستورا والاسلام منهجا والعدل والمساواة بين شعبه وابنائه وفي عهده الميمون شهدت المملكة تطورا اقتصاديا لا مثيل له ومن اهمها مدينة الملك عبدالله برابغ ومدينة الامير عبدالعزيز بن مساعد في حائل والمركز المالي في الرياض وخطوط السكك الحديدية السريعة والخطوط البرية وغيرها من المشاريع العملاقة والصناعة وبالجبيل وينبع والمشاريع التعليمية والصحية التي تشهدها مدن بلدنا وقراه والتوقعات تبشر بخير حيث تشير التحليلات إلى ان الفائض لهذا العام يفوق بكثير عن العام الماضي وفي عهد ابومتعب استبشر الوطن والمواطن بخير حيث استتب الامن والاستقرار واندحر الارهاب والفئة الضالة. حمد محمد رجاء الرشيدي - الدمام
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
432402النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12167الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية
اليوم الوطني
المؤلف
حمد محمد رجاء الرشيديتاريخ النشر
20061007الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية