هيئة البيعة .. وتأسيس الاستقرار !
التاريخ
2006-11-01التاريخ الهجرى
14271010المؤلف
الخلاصة
في الوقت الضايع علي محمد الرابغي هيئة البيعة.. وتأسيس الاستقرار! سبحان الله.. لقد كانت آخر جمعة في رمضان.. حافلة بتجليات عدة.. طفقت تملأ الافاق بكثير من النشوة.. وآيات الفرح والثقة ومزيد من اليقين.. فهي آخر جمعة في رمضان.. والجمعة في حد ذاتها عيد يتلألأ بآيات العطاء الربانى.. وكان فيها ختام القرآن.. وأترعت النفوس المؤمنة.. بآيات بينات من السمو والارتقاء فى سموات عليا.. من مراتب الايمان والخلوص الى الرب ومناجاته ونشدان ما عنده. هيئة البيعة : وجاء الحدث الكبير.. ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين.. فكانت عطاءات وتدفقات روحية ومادية ملأت الكون.. فأسست فى وجدان الوطن والمواطن باحات من الرضا والانفتاح.. على آفاق جديدة تومض باستقراء مستقبل كريم.. أهلت ارهاصاته وارتسمت فى الافق معالمه الكريمة الثرة بالدلالات.. التى تفسح المجال امام تطلعات واثقة وموضوعية نحو مزيد من الرقى والتقدم.. ويبرز فى مقدمة ذلك الاستقرار والثبات.. وهى الارضية الخصبة الصالحة لنمو التطور والارتقاء.. وجاء نظام البيعة الجديد.. بما توفر له من صدق النوايا والتوجهات متوازيا.. يؤسس لفترة قابلة مؤهلة لان تتمتع بأقصى معدلات الاستقرار والتفرغ لادارة عجلة التطور.. الذى انطلق قطاره بقيادة عبدالله بن عبد العزيز.. واثقا لا يلوي على شيء.. معززا بتوفيق الله وبثقة وحب المواطنين.. ومعها مؤشرات الاستثمار وارقامه العالية.. واقبال المستثمرين الاجانب في اسلوب انفتحت معه شهيتهم بشكل ملفت للنظر.. ورصدته اجهزة الرقابة الدولية وهذه الرغبة وهذا الاقبال وهذا التنافس.. لم يكن وليد الصدفة المحضة انما هو يأتى تلبية مؤمنة.. بل وطامعة فى ان تحقق من خلال الاوعية المختلفة مزيدا من الكسب المشروع. الاستقرار وصمام الامان : ومن فضل الله على هذا البلد.. ان هذه الاسرة الحاكمة تمتلك دواعي التميز والاصالة التاريخية والعراقة وعبر تاريخها الطويل.. وكان الامر تحت مظلة الشورى.. مما مكن القيادة من ان تتفرغ للبناء والعطاء ذلك سمح بانعكاس واقع المعايشة على افراد الشعب ولعل الملك عبدالله دلل فى هذه الخطوة على ان هاجسه ليس فترة حكمه فقط وانما هو قائد ملهم يرمي بنظره البعيد الى عمق الايام ويهمه فى المقام الاول مصلحة هذه الامة ومصلحة الوطن ثم صيانه هذه الامانه التاريخية.. امانة مسئولية الحكم من خلال جمع شمل هذه الاسرة المباركة.. فكانت صياغة هذا النظام الدستوري الناطق بالحكمة وبعد النظر والمستشرف لمسئولية الاجيال.. انها منة كبيرة من الله على هذا الوطن.. ان تسيير الامور وخاصة فى هذه الفترة العصيبة بمثل هذا الوعي المدرك لابعاد المسئولية.. والذى يجعل المصلحة العامة هدفا يغمر المصالح الخاصة وينقيها من ادران وشوائب الذات ويصعد بها الى مستوى الامانة التاريخية والايمانية.. انه بحق انجاز عبقري وعظيم لا يصدر الا عن عظيم.. وفقه الله وسدد خطاه واسرته والمسئولين وحسبي الله ونعم الوكيل.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
430911النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14676المؤلف
علي محمد الرابغيتاريخ النشر
20061101الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية