الملك عبدالله وهيئة المحامين السعوديين
التاريخ
2005-12-28التاريخ الهجرى
14261126المؤلف
الخلاصة
في استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفداً من المحامين السعوديين من مختلف مناطق المملكة ووعده للمحامين بالنظر في ما جاءوا من اجله. فمن هذا الاستقبال بدأنا مرحلة جديدة من الحياة (القانونية) وأقصد بالحياة القانونية تأطير كثير من التعاملات المدنية ووضعها في إطارها القانوني بدلاً من الاعراف السائدة والنوايا وحسن الظن.. ومن جانب آخر تأصيل العمل المؤسسي المبني على القواعد القانونية التي تنظم العلاقات بين المتعاملين. ومن ابرز المشكلات التي تواجه العمل المحاماتي في السابق عدم اعتراف الجهات القضائية بطبيعة وأسلوب عمل المحامين وهي من المشكلات النفسية والمهنية التي يعانيها المحامون عندما لا يرحب القضاة بالمحامي ولا يرون ان له دوراً في اي قضية ولكن بعد ان اصدر الملك عبدالله الأنظمة القضائية الثلاثة: نظام المرافعات، ونظام الإجراءات الجزائية، ونظام المحاماة ..فإنه - يحفظه الله - قام بخطوة متقدمة لتعزيز دور المحامين وعمل المحاماة وجعل لهم كياناً قانونياً يسمح لهم بالعمل في المحاكم بصفة رسمية. والآن ينتظر المحامون السعوديون من الملك عبدالله التوجيه بتسريع اجراءات قيام هيئة المحامين السعوديين التي انتظروها طويلاً ليكون لهم كيان اعتباري وجهة تمثلهم تكون مستقلة ليتساووا مع كثير من المهن كان آخرها هيئة الصحفيين السعوديين وغيرها التي تم تشكيلها مؤخراً جهة اعتبارية مستقلة. المحامون السعوديون لديهم رغبة شديدة لانشاء هيئة مستقلة تنفصل عن مظلتهم السابقة - حيث كانوا يعملون ومازالوا تحت مظلة التجار (الغرف التجارية)، أو تحت مظلة وزارة العدل في بعض الحالات - ويتطلعون إلى إخراجهم من دائرة الغرف التجارية ووزارة العدل ووزارة التجارة فتصريح مهنة المحاماة كانت وما زالت تصدره إما وزارة التجارة أو وزارة العدل وفي ظل هذا التشتيت يفتقد المحامي إلى التصنيف الفعلي من حيث سنوات العمل والتدرج المهني أما الأمر الاكثر حساسية فهو ما يواجهه المحامون في المؤتمرات واللقاءات الدولية والمخاطبات بين المحامين العرب والدوليين والتي تتم عبر وزارة العدل أو وزارة التجارة وهاتان الجهتان ليستا الممثل الحقيقي للمحامين الذين تتيح لهم الأنظمة الدولية الاستقلالية عن الجهات الرسمية ويكون لهم كيان يأخذ شكل الهيئة أو النقابة له استقلالية ويدعم موقفهم في المحافل الدولية امام الاتحادات والجمعيات والهيئات القانونية. الملك عبدالله يحفظه الله له توجه في إضفاء الحياة القانونية والتنظيمية في بلادنا، والقرارات التي صدرت مؤخراً تؤكد ان الملك عبدالله حريص كل الحرص على دعم المؤسسات وتثبيتها لتشكل ضمانة بإذن الله لاستقرار الحياة المدنية وترسيخ الاطمئنان لحفظ الحقوق العامة والخاصة.. فوجود هيئة للمحامين هو لبنة أخرى في هيكل البناء المؤسساتي الذي يجعلنا نتساوى مع الآخرين في المحيط العربي والعالمي ونجعل للمهن والاعمال قواعد تنظيمية لنرى بوضوح ما هي حقوقنا وواجباتنا تجاه بلادنا ومجتمعنا ويجعلنا شركاء فاعلين في الحياة اليومية.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
431913النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
13701الهيئات
هيئة الصحافيين - السعوديةهيئة المحامين السعوديين - السعودية
وزارة التجارة والصناعة - السعودية
وزارة العدل - السعودية
المؤلف
عبدالعزيز جار اللهتاريخ النشر
20051228الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية