الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاعتداء على الأمير محمد والشفافية المطلوبة
التاريخ
2009-09-03التاريخ الهجرى
14300913الخلاصة
الاعتداء على الأمير محمد والشفافية المطلوبة عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع فجعت كما فجع الملايين غيري من محاولة الاعتداء الغاشم الذي استهدف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية، في منزله في محافظة جدة، ونجا منه بحمد الله وفضله، وانتهت المحاولة بهلاك المعتدي وفشل مخطط الفئة الضالة.تعاملنا الإعلامي مع هذا الحدث كان مثاليا إلى درجة كبيرة، فما كادت تمر فترة قصيرة على الحادث إلا والصورة تعرض على قنواتنا، وفيها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمير محمد في المستشفى، وحواره الأبوي مع سموه وهو في كامل صحته وعافيته، وما هي إلا لحظات أخرى والقنوات العربية والعالمية تنقل عن قنواتنا ما عرضته من صور وما دار من حوار بين خادم الحرمين الشريفين ومساعد وزير الداخلية، مرددة البيان الصادر من الديوان الملكي الذي أوضح تفاصيل حادث الاعتداء ووقت حدوثه. وقد أنبرى بعض رؤساء تحرير صحفنا المحلية وكتابنا ليؤكدوا في الحوارات الحية التي أجريت معهم إلى أي مدى بلغت قوة وصلابة المملكة وحرصها وإصرارها على اجتثاث الفئة الضالة من جذورها إلى ما لا نهاية في حرب على الإرهاب لا تعرف الهوادة ولا التساهل. كما أكدت هذه الحوارات ما أشار إليه قائد مسيرتنا من حرصه على سلامة أبناء الوطن والوقوف معهم في كل الظروف موجها رسالة واضحة إلى كل من يحاول النيل من أمن المملكة واستقرارها بأن الفشل بإذن الله سيكون مصيره. أعود مرة أخرى للحديث عن الشفافية الإعلامية المطلوبة في مثل هذه الحوارات وأقول: تخيلوا معي لو أن عرض الصور وقراءة البيان لم تتم إلا في اليوم الثاني، أو في وقت متأخر من نفس الليلة ماذا سيكون الحال؟ من المؤكد أن خفافيش الظلام والمتربصين شرا بهذه البلاد سيجدونها فرصة للتهويل وابتداع ملابسات غير حقيقية، والانتقاص من قدراتنا الأمنية بل قد يصل الحال ببعض المغرضين إلى الإعلان عن حدوث وفيات وأضرار كبيرة.. بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية سيرددون ما يقوله هؤلاء المغرضون ويزيدون عليه وهكذا تضيع الحقيقة وسط ضباب عدم الشفافية وزخم إعلامي إخباري كل يدعي فيه أنه يقول الحقيقة ولا غيرها.ومع كل هذه الشفافية في التغطية الإعلامية شكك بعض المغرضين في حادث الاعتداء، ووصفوه بأنه مفبرك لأغراض يريدونها، لكن جاءت الضربة الثانية لهم عندما صدر بيان وزارة الداخلية الإيضاحي وبثته وسائل إعلامنا وقد تضمن تسجيلا صوتيا للحديث الهاتفي بين الأمير محمد والمنتمي للفئة الضالة. وقد عرضت بعد الحديث مشاهد التفجير وجثة المفجر وقد تناثرت إلى أشلاء عديدة. قد يقول قائل لماذا تأخر عرض الحوار الهاتفي والصور المصاحبة له، والإجابة واضحة هي أن التأخير في الإفصاح عن مثل هذه الأمور ضرورة تقتضيها التأكد من ملابسات الحادث، وما يتطلبه من تحقيقات جنائية ومخبريه تأخذ بعض الوقت لظهور نتائجها والإسراع في الإعلان عليها قد يضر بسير التحقيق.المواقع الإخبارية والمنتديات والقنوات التلفزيونية.. جميعها أوردت بيان الديوان الملكي ونشرت حديث خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته لسموه في المستشفى، وبثت بيان وزارة الداخلية الإيضاحي مما يؤكد أن الشفافية في الإفصاح حققت هدفها وتم قفل باب الاجتهاد والاكتفاء بما صدر رسميا عبر قنوات وسائل إعلامنا الرسمية.مثل هذا التعامل النموذجي ومثل هذه الشفافية في إذاعة الأخبار وسرعة نقلها يرسم لنا طريقا واضحا لكل أجهزة الدولة وقطاعاتها بضرورة الإسراع في إيضاح كل ما يحصل وإتاحة المعلومة للجميع في أقصر وقت، وبذلك نقطع الطريق على كل من يحاول أن يزايد على الحقيقة أو يصطاد في الماء العكر ويشكك في صدق التوجه وسلامة النهج الذي تعيشه بلادنا ولله الحمد.hazzaa8@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
433122النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15713الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمحمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية. وزارة الداخلية والأمن
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20090903الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية