خيار القوة..وخيار الحب معاً..
التاريخ
2009-12-20التاريخ الهجرى
14310103المؤلف
الخلاصة
إشراقةخيار القوة..وخيار الحب معاً..د. هاشم عبده هاشمد. هاشم عبده هاشم** قبل عامين من الآن.. ** مدّت المملكة العربية السعودية يدها..إلى كل دول العالم وشعوبه..رافعة راية الحب.. والسلام.. والتسامح وداعية إلى نشرها بين أرباب الديانات والفلسفات المختلفة.. ** ويومها قال خادم الحرمين الشريفين لهذا العالم: كفى حروباً..وكفى صراعاً وكفى تناحراً.. ** ويومها أكد يرعاه الله..على أن الإسلام دين وئام..ودين تسامح..ودين خير ومحبة وسلام.. ** ويومها جسد أمام هذا العالم بدعواه الصادقة إلى الالتقاء والتحاور..كيف يجتمع الكل على الخير.. وكيف يسعون إلى التعايش..وكيف ينتقلون من مرحلة البحث عن الموت..إلى إعمار الكون..والبناء على المشتركات.. ** ويومها..ونحن نعلن عن هذه الثقافة..ونجمع حولها كل متديني العالم..ومفكريه.. وساسته.. وفلاسفته..ورجال المال فيه.. ** يومها كان الهدف والغاية هما أن نُعيد بناء هذا الكون على أسس من (المصالحة) و(الشراكة) وصناعة المستقبل.. ** وهذا يعني..أن نتوقف عن الحروب..وأن نوجه مدخرات الشعوب وطاقاتها وإمكاناتها الفكرية..والمادية..والاقتصادية..والنفسية..وجهة بناءة.. ** وبمعنى آخر.. ** فإن المملكة العربية السعودية سعت بتلك الدعوة العالمية إلى إسقاط خيار القوة..واستبداله بخيار الإنعاش لمقدرات الشعوب ومكتسبات الأوطان بتوجيه مواردها نحو تنمية الإنسان وبناء حياته على أسس جديدة.. ** واليوم.. ** وقد تأكد لنا أن هناك من يسعون إلى تقويض خيار السلام..خيار الحب..خيار التسامح..خيار التنمية والبناء..وإسقاطه..لذا فإنه لم يعد لنا مناص من العمل على الإبقاء على خيار القوة..وبناء القدرة العسكرية..وتطوير المقدرة القتالية..وتوسيع دائرة التسلح ، جنباً إلى جنب توسيع دائرة الحب..وثقافة التسامح..ومنهج العمل من أجل ترسيخ مبادئ السلام..والاستقرار في هذا العالم.. ** لذلك أقول: ** إن مختلف الحروب التي ووجه بها الطرح السعودي..على الصعيد الأمني..والسياسي.. والاقتصادي..وكان آخرها هذا المظهر (القميء) للعدوان على الأرض والإنسان في جنوب المملكة الغالي..قد فرض علينا أن لا نُسقط خيار القوة..بل على العكس من ذلك.. ** فالقوة الضاربة هي التي تقود إلى السلام.. ** والقوة المتمكنة..هي التي تعزز العمل بالحب أداة ووسيلة إلى الاستقرار وفرض الاحترام..وإلزام الآخر بالتوقف عند حده.. ** والقوة الساحقة..هي التي ستجعلنا اليوم وغداً مرهوبي الجانب وغير مستباحين..إلى الحد الذي يتجرأ علينا فيه صعاليك المرتزقة ويرفعون السلاح في وجوهنا.. ** والمزاوجة بين القوتين..قوة الحب..وقوة السلاح بأشكاله وبأنواعه المختلفة..أصبحت ضرورة لا مناص لنا منها..ولا خيار لنا فيها..وعلينا أن نستعد لذلك ونحشد له كل طاقاتنا المادية.. والبشرية..والنفسية..كأولوية مطلقة دفعنا إليها الآخرون..وتسببوا فيها.. *** ضمير مستتر: **(العصور المتوحشة..لا تعطيك الفرصة لكي تستمتع بإنسانيتك).
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
433221النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15154الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
حوار الأديان
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20091220الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية