الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السلام خيار العرب وليس أمام المتحاورين الفلسطينيين إلا الاتفاق
التاريخ
2007-02-09التاريخ الهجرى
14280121المؤلف
الخلاصة
السلام خيار العرب وليس أمام المتحاورين الفلسطينيين إلا الاتفاق اتجهت أنظار الفلسطينيين إلى مكة المكرمة التي احتضنت اللقاء بين وفدي حركتي فتح وحماس لرأب الصدع بين الإخوة والأشقاء بعدما أدمى القلب ما جرى على أرض فلسطين، فعسى بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تطفأ شمعة الفتنة وتندمل الجراح ويقف التناحر بالسلاح، ويقول الشعب الفلسطيني إن فجر الحرية لاح من أرض مكة وتحقق السلام والنجاح. إن السلام هو خيار العرب الإستراتيجي وليس أمام الوفود المشاركة في الحوار إلا خيار الاتفاق وأن يخلصوا النية لله وأن يغلبوا مصالح الشعب العليا والصدق في القول والعمل حتى تبدأ مسيرة السلام وتتعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتنتهي حالة الاحتقان وأن يكون ذلك احتراماً لقداسة المكان وحرمة الزمان وتقديراً لحكومة خادم الحرمين الشريفين. إن شعبنا الفلسطيني يؤمن بأن الخلافات مهما كبرت فهي لا تجيز الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد والدم الواحد. كما ويتمنى الشعب الفلسطيني على الأطراف المتحاورة أن تحترم دماء الشهداء ويتقوا الله في الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى من دنس الاحتلال وألا سبيل للخروج من هذا المنزلق والمنعطف الخطير إلا بالوحدة وطنية التي تضم كافة أطياف الشعب الفلسطيني. إن ما يحدث في أرض فلسطين لا يخدم غير أهداف أعداء الأمة الإسلامية والعربية ويضع ألف علامة استفهام أمام المجتمع الدولي الذي ينظر باحترام لعدالة القضية، ولكن ما الهدف من هذه المبادرة؟ لاشك في أن الهدف هو وقف القتال واستئناف الحوار وفك الحصار وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ولكن هل تملك الحركتان قوة التأثير على العناصر المسلحة؟ هذا هو الامتحان فإذا لم يتوقف القتال فهذا يعني أن كليهما لا يملك قدرة التأثير على إيقاف القتال وأن ثقافة الثأر هي التي تسود على الأرض, فإن كان كذلك فلابد من العمل على تغيير هذه الثقافة التي تعبر عن جهل بالدين والعقيدة وضعف الإيمان. ومن يدرس ردود الفعل على المبادرة يتساءل هل جاء دور الحكماء والعقلاء من قيادات الشعب الفلسطيني حتى يتوقف نزيف الدم على الفور؟. إن هذه المبادرة جاءت كطوق نجاة منقذ لمن يتمسك به لينجو من أمواج بحر الدم الفلسطيني العاتية والمتلاطمة وكأنها إعصار مدمر لبقايا مقدرات وإمكانيات هذا الشعب المتهالكة وحتى لا تبقى حالة الفلتان الأمني....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
435259النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
2324الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطينحركة فتح - فلسطين
منظمة التحرير الفلسطينية - فلسطين
المؤلف
مصطفى غريب - كاتبتاريخ النشر
20070209الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
فلسطين
القدس - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية