الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هل تتبخر المعونة السعودية للفلسطينيين؟
التاريخ
2009-08-16التاريخ الهجرى
14300825المؤلف
الخلاصة
هل تتبخر المعونة السعودية للفلسطينيين؟د. صالح بن بكر الطيارأعلن رئيس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور سلام فياض أنه تبلغ من وزير المالية السعودي إبراهيم العساف بمضمون قرار صادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقضي بتحويل مبلغ 200 مليون دولار دعمًا للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية.وجاءت المكرمة الملكية بعد أن شارفت خزانة السلطة الوطنية الفلسطينية على إشهار إفلاسها بسبب عدم توفر الأموال، ممّا يعني أن آلاف الموظفين سيصبحون دون رواتب، كما ستصبح أجهزة السلطة عاجزة عن توفير الحد الأدنى من المتطلبات الحياتية اليومية للمواطنين.ومعلوم أن نسبة البطالة في الضفة الغربية قد وصلت إلى نحو 50 في المئة مقابل نحو 0 6 في المئة في قطاع غزة، وأن نحو 65 في المئة من الفلسطينيين يعيشون بأقل من دولارين يوميًّا.ومن الطبيعي أن تصدم القارىء هذه الأرقام المذهلة بما لها من انعكاسات صحية وتربوية واجتماعية على المواطنين، ولكن ما أذهلني أكثر هو ريبورتاج شاهدته على إحدى الفضائيات العربية أثناء انعقاد مؤتمر حركة “فتح” في بيت لحم، حيث كان المواطنون الفلسطينيون مندهشين من أنواع السيارات الفارهة والفخمة التي شاهدوها، والتي كانت موضوعة بتصرف القادة.وأذهلني أكثر أن المؤتمرين مرّوا سريعًا في مناقشاتهم على مسألة الفساد المستشرية في أوساط السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث لا يمر يوم دون أن نسمع عن أموال مهربة، ورشاوى خيالية، وثروات تتراكم في مصارف خارجية دون أن يتمكن المعنيون من محاسبة أحد أو من استرداد مال هو في الأساس ملك للشعب الفلسطيني.ولكم كنت أتمنى أن أسمع من المؤتمرين تفسيرًا أو تعليلاً عن الأسباب التي تستدعي أن يكون ابن المسؤول الفلاني هو مَن يملك وكالة حصرية لتصدير المواد الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية، وأن ابن مسؤول آخر هو الذي يحتكر تجارة مواد البناء، وابن مسؤول ثالث هو مَن يتحكم بسوق الطاقة.. أو سوق الأدوية.. أو الإلكترونيات.. أو السيارات، أو حتى دفن الموتى.وملخص القول هو أن ندعم الشعب الفلسطيني فهذا واجب ديني وأخلاقي وإنساني وقومي، ولكن ننبّه الفلسطينيين أن يكونوا حذرين من أن يتبخر الدعم، فهذا أيضًا واجب يمليه علينا حرصنا على أبناء الشعب الفلسطيني، وليس على أبناء بعض قادته!!*saleh@altayar.info
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
435606النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16916الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المعونة الاقتصادية السعودية
المؤلف
صالح بكرتاريخ النشر
20090816الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
القدس - فلسطين