الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إنهاء مأساة معتقلي جوانتانامو في ضوء القانونين الدولي والأمريكي (3-3)
التاريخ
2006-07-08التاريخ الهجرى
14270612المؤلف
الخلاصة
وإذا كان هذا هو موقف القانون الدولي الذي يخول الدولة الصلاحية التامة في الدفاع عن مواطنيها، فقد لاحظنا أن بعض العناصر الحاقدة التي تحركها الصهيونية تحاول جاهدة اتهام المملكة بدعم الإرهاب عندما تدافع عن مواطنيها، بالرغم من أن المملكة كانت من أوائل الدول التي أدانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهي التي تعاني من هذه الجرائم بالاعتداء على مواطنيها في الخارج ثم الاعتداء عليهم في الداخل، وإذا قام بعض الأفراد بارتكاب جرائم إرهابية -هذا إذا افترضنا جدلاً ارتكابهم لمخالفات فعلاً- فالمملكة ليست مسؤولة من حيث المبدأ عن التصرفات التي تقع داخل أراضيها من المواطنين وتحدث ضرراً للغير طالما أنها قدمت للأجانب المتضررين الحماية المعقولة، إذ ليس بوسع أي دولة منع وقوع تجاوزات على الأجانب المقيمين على أراضيها، وهو ما أكدته المحكمة العليا الأمريكية سنة 1887م في قضية Arjuna والمحكمة الدائمة للعدل في قضية Lotus. أما فيما يتعلق بالأفعال التي يرتكبها المواطنون خارج أراضي دولتهم فهم يخضعون لاختصاص الدولة التي يقيمون على أراضيها ويرتكبون مخالفاتهم فيها، ودولتهم غير مسؤولة من حيث المبدأ عن تصرفاتهم هذا من جانب، ومن جانب آخر فمن حق المواطن على دولته أن تحميه إذا لحقه ظلم طبقاً لأحكام القانون الدولي المستقرة المقننة في اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، ولذلك فإنه حينما تدافع المملكة العربية السعودية عن رعاياها، كما تفعل الدول الأخرى، فلا يحق للآخرين اتهامها بالإرهاب أو بدعمه لأن ذلك حق مشروع لكل دولة في أن تحمي رعاياها وتدافع عنهم إلى أن يثبت ارتكابهم للجرم حقيقة، ومن ثم تسعى لتخفيف العقوبة عنهم طبقاً للأنظمة السارية المفعول في الدول التي يقيم فيها الفرد تمشياً مع مبدأ الاختصاص الإقليمي، وما تقوم به المملكة بالدفاع عن المعتقلين السعوديين في جوانتانامو هو بوش أقر بأن المعتقل أعطى فرصة لانتقاد بلاده لفشلها في الحفاظ على القيم التي تدعيها..!! أسوة بالدول الأخرى كالكويت وبريطانيا واستراليا وفرنسا وغيرها من الدول التي بذلت جهوداً مقدرة في الدفاع عن رعاياها المحتجزين في جوانتانامو، وهذا الأمر يجب أن يفهم من هذا الباب وليس من باب دعم الإرهاب أو الإرهابيين وقد سبق وأن أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، موقف المملكة الثابت الذي يدعمه القانون الدولي في تقديم الحماية للمواطنين....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
436212النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14560الهيئات
الجمعية الوطنية لحقوق الانسان - السعوديةالمحكمة العليا الامريكية
عبد الرحمن الشبيلي
مجلس الامن الدولي
المؤلف
محمد بن عمر المدني الادريسيتاريخ النشر
20060708الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
دول مجلس التعاون الخليجي
كوبا
الرياض - السعودية
جوانتانامو - كوبا
واشنطن - الولايات المتحدة