استعادة الأضواء المفقودة
التاريخ
2006-08-11التاريخ الهجرى
14270717المؤلف
الخلاصة
استعادة الأضواء المفقودة سعود البلوي* قد يكون لإطلاق الاتهامات نحو الكتّاب والمثقفين أهداف أخرى لا نعلمها تماماً لكنها ربما لا تخرج عن أُطر أيديولوجيا التشدد، وخاصة لدى من فقد الأضواء نتيجة الغياب عن المشهد الوعظي الجماهيري لعدة سنوات، محاولاً اليوم استدراك ما فاته من مجد شخصي ليبدأ بتحديد معالم هذه النجومية المتأخرة نوعاً ما بالانتقاص من وطنية الكتّاب والمثقفين السعوديين الذين يقومون بجهود فكرية تنويرية مقابل التشدد والتنطع والغلو، وهذه التُّهم لا تخدم أياً من المبادئ النبيلة بقدر خدمتها لشخص مُطلقها الذي يدغدغ مشاعر المريدين والأتباع من بسطاء الناس باللغة المعتمدة على تفخيم المفردات فارغة المحتوى وربطها بالنوايا السيئة لتكوين مقاسات جديدة من التهم المعلبة والجاهزة انطلاقاً من نظرية التآمر الوهمي على الوطن. تأتي هذه الاتهامات بعد كلمة الملك عبدالله الشهيرة في القصيم التي رفض فيها تصنيف الناس واتهامهم. ذلك أن بعض الوعاظ الباحثين عن مجد ما أو استعادة مجد جماهيري قديم أصبحوا أكثر شغفاً بإعادة إنتاج هذه التهم وقولبتها بقوالب معدّة سلفاً كان آخرها موضة التنظيمات السرّية التي دشّنها بعض (الدكاترة) مؤخراً وكان السبق في هذا الكشف العلمي الهام يتمحور حول التنظيمات السرية في السفارات الأجنبية التي تدفع المكافآت والمرتبات للكتّاب العلمانيين-على حد تعبيره- وكأننا في قبرص أيام السجالات المخابراتية ولسنا في المملكة العربية السعودية! مجتمعنا ليس ساذجاً إلى هذا الحد والدولة ليست غافلة عمّا يجري كما أن المثقف والكاتب السعودي ليس بهذه الدرجة من الفقر المادي والمعنوي الذي يجعله يتسول على أبواب السفارات الأجنبية ليتبرع بعض عباقرة الوعظ-ممن يحاولون إدراك قطار المجد- بالإعلان عن كشف هذه التنظيمات الخطرة، ولكن المثير هو هذا العلم الخاص والإدراك الخارق المتوفر لدى بعض هؤلاء الذين أعتقد أنهم يستطيعون بمواهبهم تلك الكشف عن التنظيمات السرية (الحقيقية) للخلايا الإرهابية التي تتربص ببلادنا. لذلك فالبلد بحاجة ماسّة لقدراتهم للاستفادة منها في الجانب الأمني وتحديداً الكشف عن المخططات السريّة الإرهابية، إلا إذا كانوا يرون أن خطر الخلايا الإرهابية النائمة والنشطة أقل بكثير من خطر التنظيمات السرية التي لا أدري كيف تم اكتشافها إذا كانت سرية إلى هذا الحد. أما إذا كانت هذه المواهب لا تعدو....
الرابط
استعادة الأضواء المفقودةالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
436469النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
2142المؤلف
سعودي البلويتاريخ النشر
20060811الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية