أكدوا أن التسامح يحقق المصالح ويحفظ الحقوق ... ورفضوا دعوات الانغلاق دعاة وأكاديميون : دعوة خادم الحرمين للحوار بين الأديان تكفل صيانة الإنسانية من العبث بها
التاريخ
2008-04-15التاريخ الهجرى
14290409المؤلف
الخلاصة
تزامناً مع الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لعقد مؤتمر في الرياض، يجمع الأديان السماوية في سبيل الاتفاق على ما يكفل صيانة الإنسانية من العبث بها، وما صاحب هذه الدعوة من ردود فعل دولية مؤيدة. قرأ دعاة وأكاديميون سعوديون في حديثهم لالرياض أبعاد ومعطيات الدعوة التاريخية، معتبرين إياها دعوة ذات منبع قرآني يتطلع لنتائجها العالم بأسره. ورفضوا في الوقت نفسه، العمل بالمقاطعة الاقتصادية للآخر كخيار أول ما دامت فرص الحوار والنقاش قائمة، واصفين المقاطعة بالحل الأخير عند نفاد كافة الوسائل المتاحة. وقال رئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور مسفر القحطاني: نعيش اليوم مرحلة تواصل واتصال مع الآخر، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل، ودعوة الملك عبدالله لحوار الأديان، تأتي في إطار هذا التواصل القوي، والذي جعل الطرف الآخر يعيش معنا داخل منازلنا بشكل دائم ومستمر، ولا يمكن أن نعتبر تهميشه أو تجاهله أو القضاء عليه حلاً. وأضاف: لا بد أن نقف معه موقف تسامح أو مصلحة أو اتفاق على حل وسط، المهم أن يكون هناك موقف، خصوصاً أن حاجتنا للتحاور مع الغرب أمر قد نحتاجه أكثر من حاجتهم له. وتابع قائلاً: الحوار هنا، ليس أن يدخلوا في الإسلام أو يعتنق المسلمون النصرانية، الحوار معناه أن نجلس ونستمع لبعضنا، ونتفاهم على أي مصلحة يمكن أن تحقق منافع الشعوب، مشيراً إلى أن مناداة الملك عبدالله لم تخرج عن هذا الإطار، لذا استغرب من المتطرفين الذين يرون أن الحل في الصراع والحروب، ويغفلون العقلانية المتمثلة في التفاهم والحوار، ولعل الشعوب الأوروبية أكثر قابلية للحوار، فليس لدينا تعصب موروث من القدم تجاههم، ولم يستعمرونا، وخلافه من الأمور المثيرة للاحتقان، ومن هنا ينبغي مد جسور التواصل معهم. واعتبر القحطاني المطالبة بمقاطعة منتجات الدول التي لا تتفق معنا خياراً متأخراً جداً، لا يجب العمل به إلا بعد انقطاع كل سبل الحوار والنقاش مع الآخرين، طارحاً تساؤلاً هنا: هل ستكون المقاطعة إيجابية أم سلبية، موضحاً: ربما تكون سلاحاً مؤثراً ولكن كحل أخير، فالغالبية من المجتمع الغربي تحترم الإسلام والمسلمين وتقدرهم، ولكن هذه الأكثرية صامتة، لكون هؤلاء النشاز المتمثل في اليمين المتطرف هم من يصورون....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
437034النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
14540الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبنديكت السادس عشر - البابا
علي المالكي
محمد النجيمي
مسفر القحطاني
الموضوعات
الاسلام والغربالتعددية الدينية
حوار الأديان
المؤلف
خالد ابو شيبةتاريخ النشر
20080415الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الغرب
الفاتيكان
الرياض - السعودية
الفاتيكان - الفاتيكان