الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قرار يخدم الإذاعة
التاريخ
2008-06-02التاريخ الهجرى
14290528المؤلف
الخلاصة
حسم مجلس الشورى (جلسة 7 جمادى الأولى 1429هـ) الجدل الذي دار حول توقف بعض البرامج (الإذاعات) الموجهة من الإذاعة السعودية للخارج، بإصداره قراراً نصّ على «إعادة البث الإذاعي باللغات التي أوقفتها الوزارة، وتطوير برامجها، وزيادة ساعات إرسالها، وإضافة لغات أخرى جديدة» مما يعني اقتناع المجلس بأن الإذاعات الموجهة، تعد أفضل أداة في التأثير على الرأي العام وبخاصة في الخارج، تأثيراً إيجابياً. ومع افتراضي بأن التوقف لم يكن مجرد اجتهاد شخصي، إلا أنه كان من المستحسن في رأيي التريث في إصدار قرار التوقف، الذي عده البعض مفاجئاً، وإخضاعه لمزيد من الدراسات مثل: دراسة جدوى إعلامية، واستطلاع آراء متلقي هذه الإذاعات، ومشاركة الخبراء، والأكاديميين، والمختصين الإعلاميين السعوديين في اتخاذ قرار التوقف، والبحث عن البديل الضروري المناسب، فلا يختلف إعلاميان اثنان، على أن هذه البرامج (الإذاعات الموجهة) تتيح للمملكة نشر الثقافة الإسلامية في الخارج، وتنقل للعالم تصاعد عمليات تنمية مجتمعها، في وقت يبث في العالم المزيد من هذه الإذاعات، ويتوسع في لغاتها، ويوظفها لحشد أكبر قدر من المعلومات عنه، فهناك -على سبيل المثال- الإذاعة المصرية، التي تبث إذاعات موجهة إلى قارة افريقيا فقط بأكثر من (20) لغة. سأتوسع قليلاً في الأهداف التي أرى، أن الإذاعة السعودية تحققها جراء الإذاعات الموجهة فهي -على سبيل المثال- تعزز المكانة الدينية للمملكة، بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتؤصل ثقلها السياسي والاقتصادي، وتُمكنها من عرض وجهة نظرها حول مختلف القضايا العالمية، ومن خلالها تمد جسوراً من الصداقة مع العالم، وتطلعه سمعياً على المنجزات التي تمت على أرضها، وترد على الدعايات المغرضة، والافتراءات الموجهة إلى الإسلام وإليها. وبعودتي إلى المرسوم الملكي التأسيسي والإيضاحي للإذاعة السعودية، ذي الرقم 7/3/16/1007 والتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1374هـ (10 فبراير 1955م) الذي أصدره الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله، وجدتُ أنه نص في الفقرة (أ) من المادة (4) على أن من بين مهام الإذاعة السعودية، «الدعاية لتعاليم الإسلام في العالم الآخر، بإحداث إذاعات لغات مختلفة، وبالأساليب التي تتفق مع طبيعة كل أمة، توجه إليها تلك الإذاعة» ورغم مضي (60) عاماً، على ظهور الإذاعات الموجهة من الإذاعة السعودية، إلا أن الضرورة -من وجهة نظري- ما تزال قائمة إليها، وتطوير برامجها بأساليب إذاعية عصرية، في وقت يموج فيه العالم بتيارات وعقائد متباينة، فكل دول العالم فطنت إلى ما لهذه الإذاعات الموجهة من قدرة على التأثير الوجداني، والعقائدي، فتوسعت فيها، ومن هنا يمكن القول: إن قرار مجلس الشورى بـ«إعادة البث الإذاعي باللغات التي أوقفتها الوزارة، وتطوير برامجها، وزيادة ساعات إرسالها، وإضافة لغات أخرى جديدة» قرار يخدم الإذاعة السعودية. للتواصل ارسل sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة
الرابط
قرار يخدم الإذاعةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
437135النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15255المؤلف
بدر بن أحمد كريمتاريخ النشر
20080602الدول - الاماكن
افريقياالسعودية
الرياض - السعودية