الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
زيارة الأمل العربي
الخلاصة
رأي اليومزيارة الأمل العربيحيثما حل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تدب الحياة وتتفتح الآمال، إذ أن يد زعيم المبادرات الخيرة واليد البيضاء، تنثر المحبة والسلام حيثما تطأ قدماه. وخير من يعبر عن هذا الأمل، وهذه القريحة هو المواطن السوري، الذي يعبر عن صدق قول وبهجة وفية، بقدوم خادم الحرمين الشريفين إلى بلاد الشام، وطن الغوطة والأمل العربي الناصع البياض الصادق الطوية. وزيارة خادم الحرمين الشريفين لسوريا، ليست مجرد زيارة بروتوكولية، لأن الملك عبد الله دائماً، يتجاوز البروتوكولات والتلميع السياسي إلى جوهر الإنسان ونبل الموقف. وحينما تتعانق المملكة وسوريا تبدأ الآمال العربية بالتفتح، لأن هذين البلدين قد سجلا مشواراً طويلاً من الجهود المشتركة لخدم الأمة ودعم قضاياها وتعزيز مواقفها في المحافل الدولية. وكانت هذه الثنائية دائماً مؤثرة وقادرة وتملك الشجاعة لمحاصرة الخلافات العربية، وإيجاد الحلول لملفات وقضايا يثير غبارها الآخرون. كانت وحدة لبنان على وشك الانهيار بعد حرب أهلية دامية بدأت عام 1975 واختلطت فيها الأوراق والمواقف واستغلها الانتهازيون والمتاجرون بالخلافات والطامعون في تحطيم الأمة وسلامها، فوقفت المملكة العربية وسوريا في وجه العاصفة التي كانت تضرب لبنان من كل جوانب ومن كل ركن وزاوية، وقد وجد التفاهم السعودي السوري حلاً للبنان، إلى أن عاد اللبنانيون إخواناً وأشقاء ومتعاونين، فإذا بالذين كانوا يتحاورون بالسلاح والقنابل والصواريخ والدسائس، يتحاورون، ويتلقون بعضهم بعضاً بالقبل والمسرات. بل وجدنا أعداء الأمس يشكلون تحالفات سياسية، ويلتقون حول لبنان الواحد، بينما أصبح خصامهم فكريا وسياسيا يعبر عن التنوع الديني والمذهبي والفكري. وحينما تتفاهم المملكة وسوريا، تكون الأزمات العربية المستحيلة، قابلة للحل والتفاهم. وقد شكلت المملكة وسوريا ومصر ثلاثية عربية استطاعت أن تشكل درعاً عربية صلبة ضد التدخلات الخارجية. كما شكلت سنداً قوياً للفلسطينيين واللبنانيين. وكان كل العرب ـ الذين يواجهون متاعبهم أو يعتريهم خوف ـ يهرعون إلى الثلاثي العربي ليجدوا المساعدة والترياق والخلاص. والأمل في أن تعود الثلاثية العربية إلى عهدها السابق، لأن التحديات العربية الراهنة، تتطلب أن تتضامن الأمة، لأن الأصابع الأجنبية تحاول زرع فتن وتحديات جديدة للأمة. فإسرائيل تمارس تعنتها وصلفها وعدوانيتها، وإيران تمارس دوراً مزدوجاً، فهي تتحالف مع سوريا، لكنها لم تمنع الحكومة العراقية ـ الموالية لطهران ـ من تهديد سوريا بمحكمة حرب دولية، وهذا يعني أنه يجب أن يعود التحالف العربي الثلاثي لصد الهجمات التي تستهدف القوى الفاعلة في الوطن العربي.
الرابط
زيارة الأمل العربيالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
436148النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13265الهيئات
المحكمة الدولية لجرائم الحربتاريخ النشر
20091009الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
ايران
دار العلوم
سوريا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة