توقيع 3 اتفاقيات جديدة بين البلدين خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا الأثنين بعد نجاح جولته في الصين والهند
التاريخ
2006-01-28التاريخ الهجرى
14261228المؤلف
الخلاصة
يقوم اليوم رئيس مجلس الوزراء الصيني السيد وان جياباو بزيارة رسمية للمملكة، يُجري خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان قد قام بأول زيارة له خارج المملكة إلى الصين إثر مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية، وعن تلك الزيارة التاريخية التي تمت بتاريخ 22-12-1426هـ الموافق 22-1-2006م ولمدة ثلاثة أيام، وكنت ضمن رؤساء التحرير المرافقين لخادم الحرمين الشريفين وقد كتبت آنذاك انطباعاتي عن الزيارة ونشرتها في كتاب صدر لي بعنوان (رحلة ملك) وبمناسبة زيارة الضيف الكبير إلى المملكة أعيد نشر تلك الانطباعات للتذكير بالنتائج المهمة التي تمخضت عنها تلك الزيارة. فقد كانت الصين هي المحطة الأولى لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أول زيارة للملك إلى الخارج بعد مبايعته خادماً للحرمين الشريفين وملكاً للمملكة العربية السعودية. وقد تزامنت هذه الزيارة والصينيون على أبواب الاحتفال بدخول عامهم الجديد، فيما كانت المملكة توشك أن تحتفل هي الأخرى بالعام الهجري الجديد. وكان الوفد الكبير الذي رافق الملك عبد الله بن عبد العزيز من أمراء ووزراء يمثل قطاعات ووزارات مهمة، بمعنى أن هؤلاء المسؤولين يغطون كل المجالات المستهدف أن تتعاون المملكة مع الصينيين فيها، وإلى جانب ذلك فقد سبق وصول خادم الحرمين الشريفين إلى الصين وفد تجاري واقتصادي يمثل القطاع السعودي الخاص، حيث أجرى مع نظرائه مباحثات بهدف الاتفاق على صيغة مناسبة للتعاون بين الطرفين، وفتح المجال أمام مشروعات تجارية وصناعية مشتركة بين القطاعات التجارية والصناعية هنا وهناك. لقد كانت هذه الزيارة رحلة عمل.. ومباحثات متواصلة.. الخبراء في الجانبين يسعون إلى تقريب وجهات النظر حول ما هو مطروح للنقاش، بهدف التوصل إلى اتفاق يقبل به الجانبان. وكانت هناك رغبة مشتركة لتسريع الاتفاق، والتوجه بثقة نحو طاولة التوقيع على الاتفاقيات كأهم إنجاز لرحلة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وفي فترة زمنية لم تتجاوز اليومين، أمكن التوصل إلى اتفاق على كل شيء مما كان مدرجاً في جدول زيارة ضيف الصين الكبير. كان الملك عبد الله وإلى جانبه الرئيس الصيني السيد هوجينتاو يقفان خلف الطاولة التي شهدت في قاعة الشعب الكبرى التوقيع على الاتفاقيات الثنائية، فيما كان أعضاء الوفد السعودي من أمراء ووزراء أو خبراء يشكلون نصف دائرة تقريباً وقد أحاطوا بالمكان الذي جرت فيه مراسم التواقيع، بينما اصطف رؤساء تحرير الصحف السعوديون في خط مستقيم في مواجهة الملك والرئيس لمتابعة المشهد التاريخي المثير. ومن وزير إلى آخر في الجانبين، كان يتقدم المعنيون ليوقعوا ما تم الاتفاق عليه بمباركة من الملك عبد الله والرئيس الصيني هوجينتاو وتصفيق من الحضور، لتنهى المراسم بتبادل الوزراء الوثائق ومن ثم مصافحة الملك والرئيس. *** شهدت زيارة الملك عبد الله - لمن تابعها - مباحثات مهمة بين الجانبين رأسها الملك والرئيس، ويقول أحد الأعضاء إنها اتسمت بالصراحة والوضوح والرغبة المشتركة في أن تكون العلاقات الثنائية على أعلى مستوى، وهو ما انتهى إليه وخلص منه المجتمعون واتفقوا عليه. في اليوم الثاني من زيارة خادم الحرمين الشريفين، كانت هناك لقاءات أخرى مكثفة أبرزها لقاؤه برئيس مجلس الدولة الصيني السيد وان جياو باو ومقابلته لرئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني السيد وو يانغ قوه، وكلها تركزت على المستقبل المنتظر للعلاقات السعودية الصينية القادمة في ضوء ما اتفق عليه في هذه الزيارة. وكان من الواضح أن الزيارة الملكية للصين لم تقتصر على الجانب الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدولتين على أهميته، وإنما كان هناك تنسيق في السياسات أيضاً، بالنظر إلى أهمية الصين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، فضلاً عن وزنها الاقتصادي والعسكري وأهميتها كلاعب مهم في التوازنات الدولية التي تطرح حين نشوء قضايا يكون لصوت الصين أهميته في التأثير على مسارها. ولم تخل مباحثات الزعيمين - بكل تأكيد - من تناول جاد ومعمق للقضايا التي تهم منطقتنا وبينها الصراع العربي الإسرائيلي، فقضية فلسطين-تحديداً- والوضع في كل من العراق وسورية ولبنان، وكذلك اتجاه إيران لتصنيع أسلحة الدمار الشامل، لا بد أن اتفاقاً في الرؤية وتطابقاً في وجهات النظر قد تم حول ما كان مدار البحث بالنسبة إلى هذه الموضوعات أو غيرها مما تناولته مباحثات الملك والرئيس. *** المسلمون في الصين والحج إلى الديار المقدسة الملك عبدالله قال للزعماء الصينيين وهو يعلم أنها الدولة الأولى بين مستوردي النفط السعودي: إن المملكة ليست دولة نفط فقط؛ وإنما هي قبل ذلك دولة الحرمين الشريفين، وكان احترام الرئيس الصيني لوجهة نظر خادم الحرمين الشريفين كبيراً ولافتاً حين قال: ونحن في الصين لدي
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
438464النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14399الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم بن عبدالعزيز العساف
سنتور تان سري نور محمد يعقوب
على بن ابراهيم النعيمى
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
ليم كينج
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالعالم الاسلامي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
عبدالله عبيان الياميتاريخ النشر
20060128الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الهند
الولايات المتحدة
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند