الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أوباما في الرياض اليوم .. لماذا ؟
التاريخ
2009-06-03التاريخ الهجرى
14300610المؤلف
الخلاصة
أوباما في الرياض اليوم .. لماذا؟ بقلم : محمد الوعيلعندما يبدأ اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما جولته العربية بزيارة للمملكة يلتقي مع رمز الرؤية العربية الصادقة والمؤثرة الملك عبد الله بن عبد العزيز فإنه بذلك يثمن الدور السعودي الصادق والمؤثر ولا شك في أهمية جولة الرئيس الأمريكي لعدد من الدول العربية وفي مقدمتها المملكة ومصر بوصفهما من أهم الدول التي بها «المفاتيح » للعديد من القضايا والملفات في الشرق الأوسط والمنطقة العربية باعتبارهما من الدول المحورية المؤثرة إقليمياً وعربياً.ولا شك أن اختيار الرئيس الأمريكي لجولته كي تبدأ بزيارة المملكة ينطوي على إشارات عدة كما أنه يعكس أبعاداً ومعاني عديدة انطلاقاً من مكانة المملكة روحياً ودينياً ولموقعها المتميز ورسالتها الرائدة في العالمين الإسلامي والعربي إضافة إلى نفوذها القيادي والمؤثر وكلمتها « المسموعة » في المنظمات والمحافل الإسلامية والعربية والخليجية والدولية. وتطرح زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقـة ملاحظات حول أهمية الزيارة على خلفية « الخطاب » الجديد الذي التزمت به إدارته وهو خطاب مختلف تماماً عن « الخطاب » الذي طرحته « طوال ثماني سنوات » إدارة المحافظين الجدد برئاسة جورج بوش حيث شهدت العلاقات العربية الامريكية أسوأ مراحل التوتر والتدهور حيث تراجعت مكانة الولايات المتحدة وسمعتها بين دول العالمين العربي والإسلامي نتيجة للانحياز الأمريكي « الأعمى » والمتشدد ضد الحقوق العربية والإسلامية التي بلغت ذروتها باحتلال دولة عربية ( العراق ) وأُخرى إسلامية( أفغانستان ) والتشدد والمبالغة في تأييد إسرائيل ضد المصالح العربية رغم ما ترتكبه من مذابح ومجازر ضد الشعب الفلسطيني. خطاب الرئيس أوباما يوم تنصيبه خاصة ما يتعلق برغبته في إصلاح ما أفسدته إدارة المحافظين الجدد اكتسب شعبية واسعة في العالمين العربي والإسلامي، كما أنه يوفر مناخاً جيداً لإعادة بناء العلاقات الأمريكية العربية الإسلامية على أُسس أقوى وأكثر صحة وسلامة وموثوقية. وهنا فإن أهم الركائز الحاكمة والكفيلة بتحقيق هذا الهدف يظل رهناً بالمواقف العملية التي ستتخذها إدارة أوباما الذي نجح حتى الآن ومن خلال « خطابه « في كسب قطاعات عديدة وواسعة صارت تؤيده في العالمين الإسلامي والعربي/ ويبقى أن يتحول هذا الخطاب إلى سياسات عملية وحقيقية يلمسها العالم العربي والإسلامي وأن تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة أوباما بمواقف محايدة في النزاع العربي الإسرائيلي والعمل بشكل جاد على إنهاء الصراعات الإقليمية وغلق ملفات وبؤر التوتر في المنطقة وفي مقدمتها مشكلة الاحتلال الإسرائيــلي للأراضي العربية وفي مقدمتها الأراضي الفلسطينية. إن إعادة ثقة العالمين الإسلامي والعربي بالولايات المتحدة تبدأ ( عملياً ) بإعادة الثقة إلى الموقف الأمريكي إزاء الحقوق العربية والإسلامية والتزام الحياد وإنهاء الانحياز الأمريكي ( الأعمى ) إلى إسرائيل. العرب لا يريدون وعوداً بل مواقف عملية تبدأ بمشروع تسوية سلمية عادلة وشاملة ودائمة وهذا ما تستطيع أن تقوم به إدارة أوباما وهو ما ينتظره العرب والمسلمون من الرئيس الأمريكي الجديد الذي يرى فيه العالم الإسلامي والعربي أملاً جديداً في فجر جديد لعالم جديد.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
438529النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13137المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20090603الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
العالم الاسلامي
العالم العربي
الولايات المتحدة
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة