الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عبد الله بن عبد العزيز ... اللهم قد بلغت
التاريخ
2009-08-06التاريخ الهجرى
14300815المؤلف
الخلاصة
عبدالله بن عبدالعزيز...اللهم قد بلّغت هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز.. ـ فارس العرب الأول.. ـ رجل المبادرات الكبرى.. ـ رجل المصالحات الأمينة على الإسلام، والمؤتمنة على العرب. حاضرهم ومستقبلهم. رسالته بالأمس إلى القادة الفلسطينيين، لامست الهمَّ العربي الكبير، وضغطت على زناد الوجع الذي يشكو منه الجميع، وشخّصت ما قد لا يبوح به الكثيرون. لكن لأنه رجل بحجم الأمانة التي يتحملها، وقائد يدرك ويحس عمق العقد التي تعيق العمل العربي عامة، والفلسطيني تحديداً، فلم يكن أمامه إلا المصارحة والمكاشفة التي ربما توجع من فرط قسوتها، وتدمي من فرط نتائجها الأليمة. الوضع الفلسطيني بعد كل سنوات النضال، صار مأساة لكل المحبين لفلسطين، ولكل المناضلين، ولكل الذين ضحّوا وبذلوا وعانوا من أجل فلسطين، سواء في الحرب أو في السلم، لكن هذا الوضع أيضاً، بات ملهاة في أيدي البعض، يستغلونها ويحركونها ويستثمرونها لخدمة أغراض بالتأكيد هي بعيدة كل البعد، عن حجم التضحيات والدماء والأرواح. عبدالله بن عبدالعزيز، يوضح للجميع، ـ أولهم الفلسطينيون ـ بأسلوبه الأبوي والأخوي والإنساني، وهو المعروف عنه شجاعته وإقدامه وغيرته، أنه من غير المعقول أن يستمر الوضع بهذه الحدة التي تخرّب كل الإنجازات، وأنه من السفه البقاء على هذه الحالة التي ستجر الجميع إلى هاوية لا خروج منها إلا بالخذلان والتعاسة. عبدالله بن عبدالعزيز، جعل من الماضي الأليم درساً لكل مخلص لفلسطين، ولتراب فلسطين، وللمسجد الأقصى، ولكل الشهداء الذين سقطوا بيد الأشقاء قبل أن يسقطوا بيد الأعداء، ذلك أن الأوان حان لإنهاء هذه اللعبة، وعلى كل الفلسطينيين بمختلف الفصائل، في فتح وحماس، وغيرهما، التوقف عن اللعب بالنار، وعن إضاعة كل مسيرات النضال المضمخة بالدماء، والمعبدة بالأرواح. لا منتصر في معركة الصراع على مناصب، ولا فائز في هذه الحالة المأساوية، إنما الخاسر هو الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والأمة الإسلامية، ولذلك، لابد من وقف هذا العبث الدامي، والعودة إلى شراكة فلسطينية داخلية حقيقية، بعيداً عن أصابع الفتنة والضلال. وكم كان أميناً وهو يصارح الفلسطينيين، في رسالة من أرض النبوة الخالدة، إلى أرض الإسراء والمعراج، بأن العالم كلّه لو أجمع «على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولو حُشد لها كل وسائل الدعم والمساندة لما قامت هذه الدولة والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه». فليشهد الجميع، على أن المملكة قيادة وشعباً، قد بلّغت الرسالة وأدت الأمانة، ولم تقصر يوماً بالمال أو بالنصح أو بالرأي أو باستغلال النفوذ.. اللهم إننا نشهد أن عبدالله بن عبدالعزيز قد بلّغ.. اللهم فاشهد. (مراقب)
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
438634النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13201الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
مراقبتاريخ النشر
20090806الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين