الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حكيم العرب .. عبدالله بن عبدالعزيز
التاريخ
20-6-2007التاريخ الهجرى
14280605المؤلف
الخلاصة
اتسمت سياسات المملكة العربية السعودية دائماً بالحكمة في التعامل مع القضايا المهمة، سواء كانت تلك القضايا محلية ترتبط بالشأن الداخلي، أم كانت دولية ترتبط بالشأن الخارجي، وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاعت المملكة أن ترسخ هذا المفهوم لدى المجتمع الدولي، فقد بدأ خادم الحرمين الشريفين عهده الزاهر بمجموعة كبيرة من المبادرات التي غيرت مسار السياسة الداخلية، وأكدت على أن السعودية خاضت مرحلة مفصلية على طريق الإصلاح الذي تتجه بوصلته إلى كل القطاعات، ولعل سلسلة الزيارات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى مناطق المملكة المختلفة، خير الشواهد على أن السعودية مقبلة على مرحلة تنموية هي الأهم في تاريخها الحديث، وهو الأمر الذي يعكس السياسة الحكيمة التي ينطلق منها خادم الحرمين الشريفين في تأسيس رؤية جديدة للوضع السعودي الداخلي، ومن المهم هنا الإشارة إلى أن هذا الاتجاه الداخلي يسير بشكل متوازٍ مع الاتجاه الخارجي الذي يعطيه خادم الحرمين الشريفين اهتماماً بالغاً جعل العالم يتعامل معه على أنه قائد عربي حكيم يمتلك رؤية ثاقبة لأبعاد الوضع السياسي في المنطقة العربية والعالم، وقد كانت مبادرته التاريخية في قمة بيروت 2002 التي تجددت في قمة الرياض 2007 مؤشراً حقيقياً على صدق النوايا السعودية في البحث عن حلول جذرية تهدف إلى نزع فتيل الأزمات المتكررة في منطقة الشرق الأوسط، وأهمها القضية الفلسطينية التي تعد حجر الزاوية في اشتعال المنطقة، وبوصفها جذر الصراع العربي الإسرائيلي. وهذا ما أكد عليه الباحث الأمريكي جان فراسوا زيسنيك، المتخصص في شؤون منطقة الخليج العربي، حيث استنتج من خلال أبحاثه المتعددة عن أوضاع المنطقة أن (الملك عبدالله يريد أن يحل القضية الفلسطينية، ويضع إمكانات المملكة الدبلوماسية والسياسية والمالية وهيبتها الإقليمية والدولية من أجل تحقيق ذلك، وأن القيادة السعودية تسعى إلى إخماد الأزمات المتفجرة والمستفحلة في المنطقة، وخصوصاً النزاع المتأجج في العراق، والمواجهة المتصاعدة مع إيران بسبب برنامجها النووي، فضلاً عن إنهاء الأزمة اللبنانية. كما أكد زيسنيك أن المملكة تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لمنع الولايات المتحدة من تأجيج الوضع مع إيران خشية إيقاع المنطقة في أتون أزمة أخرى، وأن هناك تطورات دراماتيكية في السياسة السعودية الخارجية تركز على تنويع علاقات المملكة مع القوى العالمية وترسيخها مع دول قوية أخرى على الساحة الدولية، وفي مقدمتها الصين وروسيا نتيجة للطبيعة المتغيرة للمشهد الدولي حالياً). ومن خلال هذه المقاربة بين رؤية خادم الحرمين الشريفين لكيفية تطوير عملية الإصلاح الداخلي المحلي، وبُعد نظرته في تناول القضايا الشائكة في المنطقة العربية والشرق أوسطية، وطرح حلول جوهرية تقابل بكثير من الارتياح على الصعيد السياسي الدولي، وكذلك بالنظر إلى سياساته المتوازنة في ترسيخ مفهوم الشراكة من خلال تمتين العلاقات السعودية مع القوى الدولية الأكثر أهمية في العالم، يتبين لنا كيف أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستحق بالفعل أن نطلق عليه لقب (حكيم العرب)؛ لأنه صاحب فكر سياسي حكيم يوازن بين ما هو داخلي وما هو خارجي عبر منظومة متشابكة من المعطيات التي تستمد قوتها من الشرعية الدينية في العقيدة، والشرعية الدولية في السياسة.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
438659النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12683الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
معاشي ذوقان العطيةتاريخ النشر
20070620الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
الصين
العالم العربي
ايران
روسيا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بكين - الصين
بيروت - لبنان
طهران - ايران
موسكو - روسيا