الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لقاء مكة .. توحيد القرار والموقف
التاريخ
2007-02-04التاريخ الهجرى
14280116المؤلف
الخلاصة
حدث في الأخبار لقاء مكة..توحيد القرار والموقف سالم احمد الغامدي النداء العاجل الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الى المسؤولين في حركتي فتح وحماس لوقف الاقتتال وحقن الدماء والى الاجتماع في رحاب مكة المكرمة لمناقشة أمور الخلاف دون تدخل أي طرف آخر، يعبر بلاشك عن مدى حرص خادم الحرمين على التوافق الفلسطيني - الفلسطيني من أجل خدمة القضية الكبرى التي لا تحتاج إلى خلاف بين الاخوة بل باتفاق حقيقي وتضامني كامل من أجل نيل الحقوق المغتصبة. وإذا كانت إسرائيل التي تغتصب الأرض وتطارد المواطن الفلسطيني بالقتل والاعتقال ومصادرة الأرض والحرمان من أبسط الحقوق في العيش في أمان وكرامة تحت أسماع وأنظار العالم.. الذي تدين غالبية دوله هذا التصرف العنصري المقيت - ما عدا من يدعمها من دول كبرى تمتلك حق القرار والسيطرة على القرار الدولي مع الأسف- فإنها - أي إسرائيل - تجد في الخلاف الفلسطيني ضالتها وفي الاقتتال بغيتها ومرادها لتصعيد سياستها التوسعية والاستعمارية في الأراضي المحتلة وما يتبع ذلك من قتل وحصار وملاحقة لأبناء الشعب الفلسطيني، بل وحتى تدمير البنية التحتية لأراضي السلطة الفلسطينية وأجهزتها الادارية والعسكرية لأنها عملت ولازالت تعمل على إضعاف المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتستغل كافة الفرص في سبيل تحقيق هذا الهدف. ومن هنا فإن واقع الحال يفرض على كافة قيادات وأبناء الشعب الفلسطيني - الذي يعاني من الاحتلال - وهو الذي يعي تماماً أهداف إسرائيل أن تكون في وضع قوي من التضامن في وجه العدو والتعاون لتحقيق الأهداف العليا لدعم صمود هذا الشعب الذي ظل يقاتل الاحتلال على مدى سنوات طويلة، وليس من الحكمة أو العقل نسف هذا التاريخ النضالي الطويل بمجرد خلافات على التفرد بالقرار الذي يجب أن يكون جماعياً عن طريق حكومة وحدة وطنية تتخذ القرار وفق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. ومن هنا فإن على المسؤولين الفلسطينيين أن يستغلوا اللقاء الذي يعقد في الرحاب الطاهرة بجانب المسجد الحرام للاتفاق العملي على نبذ الخلاف الذي يؤدي الى الاقتتال والى ضياع القرار الفلسطيني، وبدء حوار وطني حقيقي يزيل الاشكالات ويحدد معالم التحرك الفلسطيني سواء ما يهم الداخل في تسيير أمور الحكومة والدولة والمواطن أو ما يتعلق بالتعامل الخارجي مع كافة الدول والأطراف أو ما يخص مسألة التفاوض مع الجهات الدولية الراعية للسلام أو الأطراف المانحة وقبل ذلك في كيفية التعامل مع إسرائيل على الأرض في جهة التعايش اليومي ومواجهة الغطرسة الإسرائيلية والاعتداءات المتكررة أو في ناحية التعامل معها في جانب المفاوضات في ظل المبادرات المطروحة.. فهل يستغل الاخوة الفلسطينيين الدعوة الكريمة لخادم الحرمين التي تنطلق من إيمانه الشديد بأهمية توحيد القرار الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، بل وفي تحقيق المكاسب خلال مراحل التفاوض اللاحقة.. انه امل قوي للمملكة وكذا للعالم العربي الذي سارع الى تأييد دعوة الملك عبدالله ورأى فيها من الإيجابية والحكمة الشيء الكثير من أجل دعم صمود وموقف الأشقاء في فلسطين. salem@alriyadh.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
439570النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14104الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
سالم احمد الغامديتاريخ النشر
20070204الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين