الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المراقبون يشيرون إلى تغييرات مهمة في الحراك السياسي ثقل المبادرة العربية يطغى على الملفات الأخرى
التاريخ
2007-03-30التاريخ الهجرى
14280311المؤلف
الخلاصة
ربط كثير من المراقبين بين قمة الرياض الحالية والمبادرة العربية بصورة جلية، وهم يرون أن المعطيات الراهنة تكسب ملف المبادرة أهمية تفوق الملفات الأخرى المطروحة بين الدول العربية بعضها بعضا، أو بينها وبين دول وهيئات من خارج الإقليم العربي، لكنها ترتبط بالملف ذاته بصورة أو بأخرى. يقول أيمن حسني المراقب السياسي، إن زخم المبادرة العربية في القمة الحالية واضح... ولا يحتاج إلى توضيح، وإن في المبادرة ما يجعلها عرضة للقراءة والتعاطي معها بصورة دقيقة. ويضيف أن المبادرة تشكل فعلا كبيرا وأنه من المؤكد أن الحراك حوله لن يكون سهلا ، ولا عجب إذا ما كان الملف الفلسطيني هو الملف الأصعب، فملفات المنطقة برمتها معقدة، وتحتاج إلى حلحلة فردية أحيانا وجماعية أحيانا أخرى. ويرى عديد من الخبراء أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الجلسة الافتتاحية أسهمت كثيرا في الأجواء التصالحية عربيا إلى حد كبير، وأعطت إشارات مهمة إلى أن اللاعب العربي يجب أن يؤدي دوره بالصورة المناسبة، وأن دعم الوضع الاقتصادي فلسطينيا، من الضرورة بمكان أن يمهد لإحلال السلام الذي تنتج عنه ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد الملك عبد الله على أنه من الضروري إنهاء الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني الشقيق بأقرب فرصة ممكنة، لكي تتاح لعملية السلام أن تتحرك في جو بعيد عن القهر والإكراه على نحو يسمح بنجاحها في تحقيق هدفها المنشود في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إن شاء الله. ويبدو ياسر الميرغني المراقب السياسي أكثر تحديدا وهو يذهب إلى أن الثقل الجيوسياسي للسعودية والمعطيات من عديد من الاتجاهات أسهما في إذكاء الحراك السياسي عربيا خلال الآونة الأخيرة، وأن النشاط السياسي العربي آخذ في اكتساب منحى مهم. وكلفت لجنة وزارية خاصة بالمبادرة العربية بتشكيل فرق عمل للاتصال بالأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن واللجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط والأطراف المعنية، من أجل استئناف عملية السلام وحشد التأييد للمبادرة. وبينما يؤكد ماجد خريشة المحلل السياسي الأردني، أن المبادرة العربية أصبحت هي الشغل الشاغل خلال الفترة الحالية في منطقة الشرق الأوسط، فإنه يلفت إلى أن الدول الأعضاء المشاركة في القمة العربية نأت عن تناول الملف اللبناني بصورة مفصلة بدليل أنها اكتفت بمتابعة وفدين يمثلان بلدا واحدا. ويشير إلى أن هذا الموقف العربي من الشأن اللبناني لا يعني عدم وجود تحركات حثيثة لرأب الخلاف بين أقطاب الساسية اللبنانيين. وعلى الرغم من سوء الحال الذي آل إليه الصومال، بعد سنوات من الاقتتال، بين أمراء الحرب في البلد الفقير اقتصاديا، فإن مقديشو قد لا تبدو أكثر سوءا من بغداد، كما أن بيروت التي لا تستطيع القول عنها مشلولة، فإنك لا تجرؤ على الزعم بأن أزمتها بسيطة أو حتى أنها عابرة ـ هكذا يرى عديد من الإعلاميين العرب، ومنهم علي الذوادي سكرتير التحرير في وكالة الأنباء البحرينية الذي يذهب إلى حد أن ملف العراق يمكن اعتباره في وقت ما شأنا داخليا حتى يمر هذا الملف بهدوء. ويشدد محلل سياسي على أهمية تحريك الملف الفلسطيني بصورة أكثر قوة من ذي قبل، لأن متغيرات كثيرة حدثت في السنوات القليلة الماضية تتطلب تعاطيا يوازي المتغيرات بعيدة عن التعاطي المقولب منذ حقبة طويلة. ويعتبر لي تشين المحلل السياسي الصيني، تأكيد ميري إيسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، أن تل أبيب ستدرس تفاصيل المبادرة العربية بمثابة إشارة إيجابية من مسؤولي الدولة العبرية، لكنه يستدرك أن التعاطي مع تفاصيل المبادرة لن يكون سهلا
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
440023النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
4918الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودايمن حسني
بان كي مون
لي تشين
ماجد خريشة
ياسر الميرغني
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
الامم المتحدةمجلس الامن الدولي
المؤلف
حبشي الشمريتاريخ النشر
20070330الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين