الانترنت تبكي ألماً للأحداث في غزة الشباب العربي يجد في الإنترنت المتنفس عن مشاعره الدفينة والتعبير بالصور والمقالات والمقاطع المؤلمة
التاريخ
2009-01-22التاريخ الهجرى
14300125المؤلف
الخلاصة
الإنترنت وسيلة جديدة للدعم عبر مراسلة المواقع العالمية في كل مكان ومراسلة من تجدهم في بريدك الإلكتروني بالصور والاحداث المؤسفة في غزة وإثارة القضية للرأي العام العالمي، وتصميم وطباعة الصور التعبيرية عن أحداث غزة وإرسالها. لا تبحث في صور جوجل باسم غزة فالصور مؤلمة جداً . اتفاق نادر بين الشباب على الدعاء يومياً في الصلاة لأهل غزة ودعم هيئات الإغاثة وأي عمل انساني . تصميم صور وكتابة مقالات وتغيير مسميات النك والفاتار الشخصي إلى شعارات لإنقاذ غزة وأحدث الفلاشات المبتكرة في التذكير بالمأساة. كم هي مؤلمة تلك المشاهد التي نراها كل يوم على القنوات الفضائية، فذلك الدمار اليومي في غزة لا يدمر المنازل فقط بل يدمر المشاعر العربية في كل مكان ، والموت الذي نراه في إخوننا في غزة يقتلنا جميعاً ، ولا يكاد يبرد حرقة مشاعرنا على إخواننا إلا تلك المواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين الذي جعل من ارض السعودية موطئاً سهلاً لكل إخواننا في فلسطين، فلعل المستشفيات تنقذ روحاً ولعل الدواء يشفي مريضاً ولعل المال يصلح ما أفسده المحتل الظالم ولكن ماذا يطفيء حرقة الظلم في قلوب الشباب، ربما كانت الإنترنت الوسيلة الأكثر تفاعلية بين الشباب في التعبير عن مشاعرهم نحو هذه النهاية المؤلمة لعام مضى والبداية الحزينة لعام جديد. تفاعل ووحدة للشباب العربي لأن الحدث عظيم فالألم كبير، ولهذا جاءت التعابير قوية والمقالات في كل المنتديات وحتى تلك التي لا علاقة لها بالسياسة أو الأخبار مثل منتديات الاقتصاد ومنتديات التسلية والمنتديات العلمية وغيرها فقد خصصت فروعاً خاصة للأحداث في غزة وذلك بعد اختلاط المقالات الخاصة بغزة بالمواضيع الأخرى حيث يجذب موضوع غزة كل مرتادي المنتديات ويدفعهم للتفاعل بقوة معه تاركين الفروع الأخرى، ولعلها إحدى النقاط النادرة على الإنترنت التي يتفق فيها الآلاف من الشباب العربي على رأي واحد حول موضوع معين وهو وجوب الوقوف إلى جانب إخواننا في غزة ودعمهم مادياً وإعلامياً، ففي موقع الفيس بوك الاجتماعي الشهير اتفق عدد كبير على أسلوب موحد لدعم غزة من ذلك مثلاً دعاء القنوت يومياً في صلاة المغرب والعشاء لأهلنا في غزة مقاطعة المنتجات التي تدعم الصهيونية، والدعم المادي لنقابة الأطباء واتحاد الأطباء العرب، الاتصال بمواقع دعم غزة ومواصلة الحديث والكتابة اليومية عن هذا الموضVVAوع وطباعة صور دعم غزة وتوزيعها في الأماكن العامة وخاصة في الدول الغربية والدعوة إلى الدعم المتواصل لهم في المساجد والمدارس وغيرها، ارسال بريد الكتروني محملاً بالصور والمنشورات الداعية لدعم غزة لكل الموجودين في القائمة البريدية، وضع العلم الفلسطيني في النوافذ والشرف وخاصة في الدول غير العربية، هذه بعض الدعوات التي انتشرت في الإنترنت لكيفية مناصرة أهلنا في غزة ودعمهم بكل الوسائل الممكنة، حتى أن الكثير من الكتاب المعروفين في المنتديات استبدلوا صورهم الشخصية التي ترافق مقالاتهم إلى صور وشعارات لدعم غزة، كما أن الاسم الشخصي في المنتديات والماسنجر تم تغييره إلى كلمات مثل أنقذوا غزة أو غزة تحت الحصار أو كلنا غزة او دعاء مثل اللهم انصر إخواننا في غزة، ولا ننسى أن هناك العديد من غير العرب الداعمين للقضية الفلسطينية بشخصهم او حتى بمكانتهم كإعلاميين وسياسيين فمثلاً نشر موقع بعض صور الكاريكاتير لرسام برازيلي عبر فيها بصدق عن الحالة والمعاناة في غزة وانتشرت أخباره بسرعة في مواقع المنتديات العربية. حملات اقتصادية.. حقيقية أم وهمية؟ ومع هذه الاحداث المؤسفة تنتشر فكرة المقاطعة للمنتجات الأمريكية وخاصة تلك الداعمة للمحتل الصهيوني، ولنا في هذه القضية وقفة حيث يتم استغلالها من قبل بعض الشركات لضرب الشركات المنافسة عبر الترويج إلى انها داعمة للمحتلين ولهذا يجب أخذ الحذر والحيطة وعدم تصديق أي بريد الكتروني يصل إليك عن شركة معينة مالم يكن لديك المصدر الموثوق الذي يؤكد دعم شركة معينة للحرب ، بل أحيانا يتم مقاطعة شركة هي في حقيقتها داعمة للسلام وداعمة للفلسطينيين فهناك العشرات من الحملات الإنسانية الغربية والامريكية للفلسطينيين نراها ونشاهدها يومياً، فمثلاً هناك رسائل عديدة لمقاطعة احدى شركات تقديم القهوة المعروفة عالمياً والتي ذكرتها عشرات الرسائل الإلكترونية على انها داعمة للحرب ضد الفلسطينيين، وبعد بحث طويل جداً عن أي علاقة لهذه السلسلة من المقاهي مع اسرائيل لم نجد سوى ذكر لفتح فروع جديدة هناك بدون أي معلومات على الانترنت مطلقا عن دعم اسرائيل، كما لم يذكر الموقع الرسمي للشركة أي خبر او تدخل في هذه القضية مطلقاً فمن يملك أي معلومة اكيدة عن هذا الموضوع، ولهذا يجب أن تكون المقاطعة في محلها بحيث تكون أكثر تأثيراً وصدقاً.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
442989النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14822الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - سوريا
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المؤلف
أمان خالدتاريخ النشر
20090122الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
غزة - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة