الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ومَن أحق منك يا وطني
التاريخ
2009-11-12التاريخ الهجرى
14301124المؤلف
الخلاصة
ومَن أحق منك يا وطني أ.د. عبدالله مصطفى مهرجيمَنْ أغلى مِن الوطن؟ ومَنْ أحق بأن نكتب عنه؟ ومَنْ أولى من أن نفديه بأرواحنا، وكل ما نملك؟! وحان موعد المقال الأسبوعي ليصافح صباح الخميس أنظار القرّاء الكرام، وأمسكت بالورقة والقلم لأكتبه، وجال في خاطري أكثر من فكرة اختزنتها لتكون مدادي لهذا الأسبوع. ولكنّ القلم أبى واستعصى، وساد فكرٌ واحدٌ لا غير، وارتفع صوت له الغلبة لا ينافسه صوت آخر، ومَنْ أغلى من الوطن؟ ومَنْ أحق بأن نكتب عنه؟ ومَنْ أولى من أن نفديه بأرواحنا وكل ما نملك؟ هو اليوم في جزء عزيزٍ وغالٍ منه يتعرّض لشرذمة حاقدة، باعت نفسها للشيطان، وأرادت العبث بأمنه، وبمقدراته، وبجزء من ترابه الطاهر، خابوا وخسروا، نعم خابوا وخسروا.. وطن الطهر والقداسات، وطن الحرمين الشريفين، قبلة المسلمين، ومثوى الرسول الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وطن لا نفديه بأرواحنا لا نستحق أن نعيش فيه.مَن هؤلاء الأقزام النكرات، الذين سوّلت لهم أنفسهم أن يمسّوا شبرًا واحدًا من أطهر البقاع، وأقدس الأماكن؟ نسي هؤلاء الأعداء الأوغاد بأن للبيت ربًّا يحميه، وللوطن قادةً أفذاذًا تجتمع فيهم الشروط الموضوعية، والمعرفة الشخصية، يجسّدون التجسيد الأروع لنبض الحياة فيها، يختزلون الحلم ويترجمونه إلى واقع فعّال، واقع يستشرف المستقبل، فيصوغ لأجله الحاضر، وحبا الله هذا الوطن بمواطنين أوفياء مخلصين لدينهم وقيادتهم، استوعبوا ذاكرة هذه الأرض وتشرّبوا تراثها، وامتلأوا بتاريخها وتطلعاتها، ففدوها بالغالي والثمين، ومنحوها سنوات أعمارهم كلها كفاحًا لا ينثني، وصمودًا لا يلين، وإخلاصًا لا نظير له، وحبًّا خارقًا، وقيادة ومواطنين متلاحمين متضامنين متراصين، يقدمون أروع الأمثلة في حب الوطن والدفاع عنه دفاعًا عن وحدة المملكة العربية السعودية، الوحدة الشامخة المحاطة بكل أسباب الأمن والاستقرار، والاستدامة والاستمرار. وليعلم المعتدون أيًّا كانوا، وأيًّا كانت خلفياتهم، ومن يقف خلفهم بأن مملكة الإنسانية التي تكونت نتيجة جهود عظيمة، وكفاح طويل لمؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، وجاء من بعده أبناؤه البررة الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -يرحمهم الله- ومن بعدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية -يحفظه الله- هؤلاء أرسوا دعائم الدولة الحديثة بكل مفرداتها الحضارية من أمنٍ، وعلمٍ، وصحةٍ، ونقلٍ، وطرقٍ، وزراعةٍ، ومياهٍ، وغيرها كثير، وإلى حاضرنا الزاهر.. وكل هذه الإنجازات قامت على أساس متين من تعاليم الدّين الإسلامي الحنيف، ومبادئه السامية، ومن خصائص المجتمع السعودي الرائع والعزيز في إخلاصه وتفانيه، وحبه لقيادته ووطنه.إنها كلمات من قلب كل سعودي شهم أبيّ محب مخلص لوطنه لا تخطئ العقول في الإدراك بأن الجميع فداء للوطن ولمقدساته ومكتسباته.ولن يهدأ لمواطن بال حتى دحر جميع المعتدين، ورد كيدهم في نحورهم، ونحن نتضرع إلى الله -عز وجل- بأن يحفظ لهذا الوطن قادته، وأن يسدد على طريق الحق والخير خطاهم، وأن يرد كيد الكائدين، وعدوان المعتدين، ويحفظ علينا أمننا وإيماننا.** رسالة:ومَنْ أحقُ منك يا وطن بالفداء؟ ومَنْ أحقُ منك يا وطن بالدعاء والقنوت؟ ومَنْ أحقُ منك يا وطن بأرواحنا، وكل ما نملك؟ لا هنتَ ولا هنّا، وتبقى عزيزًا شامخًا يتكسر على هامتك حقد الحاقدين، وحسد الحاسدين. حفظك الله من كل مكروه وسوء.
الرابط
ومَن أحق منك يا وطنيالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
441769النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17004الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - الاحوال السياسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
عبد الله مصطفى المهرجيتاريخ النشر
20091112الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية