الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
شكراً .. وزارة الداخلية
التاريخ
2009-02-09التاريخ الهجرى
14300214الخلاصة
الاثنين, 9 فبراير 2009بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز*شكراً لوزارةِ الداخليةِ بكافةِ منسوبيها التي تسهرُ منذُ تأسيسِ المملكةِ على راحةِ وأمنِ المواطنِ ، فقدْ تمَّ بفضلِ اللهِ ثمَّ بقيادةِ وزيرِ الداخليةِ صاحبِ السموِ الملكي الأميرِ نايف بن عبدالعزيز ، وجهودِ نائبِه صاحبِ السموِ الملكي الأميرِ أحمدَ بن عبدالعزيز ، وحرصِ مساعده للشؤونِ الأمنيةِ الأميرِ محمدِ بن نايف بن عبدالعزيز ، ورجالِ الأمنِ في شتى المناصب ، تمتْ السيطرةُ على معظمِ المخططاتِ الإرهابيةِ التي تحاول - لولا رعايةُ اللهِ - أنْ تعصفَ بأمنِ المملكةِ ، فهذا زمنٌ يتطلبُ عقلاً سليماً ويداً منْ حديدٍ تضربُ كلَّ منْ تسوِّلُ لهُ نفسُهُ تخريبِ هذا البلدِ الآمنِ ، لذا وجبَ علينا أنْ نشكرَ أولاً الساهرين على راحتِنا وأمنِنا ، وأنْ نساعدَ وزارةَ الداخليةِ بكلِّ ما استطعنا - كمواطنين ومقيمين - لإحلالِ الأمنِ في هذا البلدِ المعطاءِ شاكرين اللهَ عزَّ وجلَّ وكلَّ من ساهمَ في الإعلانِ عن قوائمِ الفئةِ الضالة.نظرتُ مطولاً إلى صورِهِم التي تطالعُنا بها الصحفُ أتفرسُ في وجوهِهِم وأعينِهِم ، ولاحظتُ أنَّ معظمَ المطلوبين يتشاركون في النظرةِ الحادةِ والتعابيرِ الغاضبةِ والمظهرِ المخيفِ إلَّا من بعضِهِم الذين يحملون سماتٍ طفوليةً في وجوهِهِم وأمراضاً في عقولِهِم ليبادِرَني السؤالُ منْ هم ؟ وحصيلةُ أي فكرٍ هؤلاء ؟ ومنْ القوى التي استطاعتْ أن تلعبَ بعقولِ هذه الشخصياتِ بمختلفِ أعمارها ؟ فلمْ أتوصلْ إلى أي عاملٍ مشتركٍ بين هؤلاءِ جميعاً ، فهم منْ ثقافاتٍ مختلفةٍ وبيئاتٍ متضاربةٍ ولكنَّ العاملَ المشتركَ الوحيدَ الذي وجدتُهُ هو أنهم تعرضوا لتفكيرٍ واحدٍ فلمْ يفهموا دينَهُم الواحدَ السلامَ ، فالقاسمُ المشتركُ بينَهُم أنهم أساءوا فهمَ وقراءةَ كتابِ اللهِ، أساءوا تفسيرَ الجهادِ وتدبرَ آياتِ الجهادِ كما أساءَ ابنُ لادن والظواهريُ تفسيرَها رغمَ تعلمِهما وشهاداتِهما العليا ، فلمْ يشفعْ لهم العلمُ في حسن الفهمِ وأن يستطيعوا أن يفهموا رسالةَ رسولِ المحبةِ والأمانِ والرحمةِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ، فالتبستْ عليهم المفاهيمُ الخاطئةُ ولم يميِّزوا بين الإرهابي والمتدينِ ، فهل الإرهابيُ متدينٌ ؟، وهل المتدينُ إرهابيٌ ؟.وبالرغمِ من الأعدادِ التي تطالِعُنا بها الصحفُ عن هذهِ الفئةِ إلا أنهم قليلٌ فلا يغرنَّكُم عشراتٌ أو مئاتٌ أو حتى ألفٌ من بين اكثر من 20 مليونَ نسمةٍ والمسألةُ نسبيةٌ فهم لا يتجاوزون 0,1% من الشعبِ السعودي المسالمِ الأبي عبرَ القرونِ والذي تشهدُ له أرضُهُ بأنه مهدُ الرسالةِ ، ألمْ نر مثلَهم كثيراً عبرَ التاريخِ ، في كلِّ عصرٍ يوجدُ شرذمةٌ من الرجالِ الذين يحبون أن يظهروا على خلافِ قبائِلِهِم وحكوماتِهِم ورؤسائِهِم لا لأجلِ السلامِ أو الدينِ ولا لأجلِ المواطنةِ بلْ لأجلِ مصالحَ شخصيةٍ تنبعُ من أمراضٍ نفسيةٍ نتيجةَ ضغوطٍ لا يعلمُها إلا اللهُ .ففي شجرةِ النبوةِ ظهرَ لنا منْ حاربَ النبيَ في دينِه ورسالتِه مثلَ أبي جهلٍ وأبي لهبٍ وغيرِهِما ، حاربوا الرسولَ باسمِ دينِ آبائِهِم ونحنُ يحاربُنا الإرهابيون باسمِ فكرٍ ضالٍ ليسَ من الإسلامِ في شيءٍ فلا اختلافَ عبرَ الأزمنةِ عن نوعيةِ هذه الرجال ، فلنصحُ ولنتعاملْ مع الموضوعِ بحسبِ حجمِه الحقيقي ولا نعطِهِ أكثرَ من حقِّه لأني كما قلتُ يوجدُ مثلُهُم عبرَ الأزمنةِ ومصيرُهُم جميعاً إلى الزوالِ ، والمفروضُ أن نعطيَ الحقَّ كلَّ الحقِّ والشكرَ والامتنانَ لخادمِ الحرمين وحكومتِه الحريصةِ دائماً على أمنِ الوطنِ والمواطنِ بكلِّ ما تعبرُ هذه الكلمةُ من معانٍ ساميةٍ ونشكرُ اللهَ على هذا الدينِ وهذا المسارِ وهذا الوطنِ ونطلبُ من اللهِ والمواطنين الحريصين على أمنِ الوطنِ أن يتعاونوا مع ولاةِ أمرهِم للتصدي لكلِّ قوى خارجيةٍ تحاولُ أن تُزعزعَ أمنَ الوطنِ لمصالِحِها الشخصيةِ ومطامِعِها الإقليميةِ التي تنظرُ إلى هذا البلدِ كسلةِ غذاءٍ عالمي وإلى الثرواتِ التي أعطانا إيَّاها ربُّ العزةِ والجلالِ وأن نحافظَ على هذهِ النعمِ ونشكرَ اللهَ سبحانَهُ وتعالى على تسخيرِ رجالِ الأمنِ للسهرِ على حمايةِ الدولةِ والمواطنِ بهذا الوجه .*كاتبة سعوديةb.saud@hotmail.com
الرابط
شكراً .. وزارة الداخليةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
442020النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16728الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعمر بن لادن
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةتاريخ النشر
20090209الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية