نساء لا يردن التسول
الخلاصة
أفق الشمس نساء لا يردن التسول د.هيا عبدالعزيز المنيع سابقاً كان يشتد الحوار مع سيدة تريد نشر حالتها في الجريدة لعل وعسى أهل الخير أن يساعدوها في تلبية احتياجاتها الأولية، الخلاف تأكيدك لها بضرورة العمل وترك التسول مهما كان شكله.. ولكن إحداهن قالت (انشروا مشكلتي كنداء لخادم الحرمين برغبتي في العمل) الطلب في أسبوع واحد تكرر أكثر من مرة.. احتياج ملح وان اختلفت الأسباب ورغبة قوية في العمل من قبل تلك النسوة مع عدم توفر فرص العمل.. تؤكد إحداهن أنهن بتن مثل بعض الهواتف خارج الخدمة.. مع أنهن مطلقات وبعضهن أرامل وبعضهن معلقات.. وأخشى أن يأتي يوم ونكتشف أنهن أصبحن، لا يثقن بقدرة المؤسسات على تلبية حقوقهن فيشكلن الجانب السلبي في المجتمع سواء من خلال السلوك أو الاتجاه النفسي، وكلاهما خطيران على الإنسان وعلى الوطن.. أكرر أن تلك النسوة يحضرن للقسم النسائي لا لنشر قضيتهن في الجريدة لتمتد يد الخير لهن، بل يطلبن المساعدة في توفير فرصة عمل ومساحة كبيرة من الكرامة لهن ولأبنائهن.. من يستطيع لومهن على ذلك بل من يستطيع أن لا يقف احتراماً لهن.. أعتقد أن على وزارة العمل التوسع عملياً في مجالات العمل النسائي لأنهن يحتجن للعمل ولأن ذلك حق لهن وحق لوطنهن.. وواجب على مؤسسات الوطن لا بد من تحقيقه لهن.. أعتقد أن الإصرار على العمل وليس التسول نقطة إيجابية تحسب لصالح المرأة التي رفضت أن تكون وصغارها في طابور الانتظار وشفقة الآخرين، ورفضت أيضاً أن ترتزق على قارعة الطريق كمتسولة لا كرامة لها.. حقيقة أشعر باعتزاز بتلك النسوة وأتمنى من المسؤولين سماع صوتهن ورأيهن في حالهن لأنهن قادرات على العمل يردن أن يعشن وهن يلبسن ويأكلن ويسكن وقبل كل ذلك يربين صغارهن بكرامتهن وكبريائهن الجزء الثاني من الصورة أنهن يطلبن توجيه خطابهن لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وولي عهده الأمين - حفظه الله - نعم ذلك انعكاس على علاقة أبوية بين قادتنا وأبناء شعبهم وهو أمر ملموس للجميع ولا يحتاج تأكيداً، ولكن أخشى أن لها بعداً آخر وهو يأسهن من إصلاح أحوالهن إلا بتدخل من خادم الحرمين وولي عهده وتلك مشكلة إدارية خطيرة وهي يأس المواطن من بعض المسؤولين في إصلاح أوضاعهم دون تدخل خادم الحرمين أو ولي عهده، وهي قمة الكارثة ولا نريد تأصيلها في المواطن، لأن جميع من يعمل في الجهاز الحكومي مسؤول أمام الله أولاً ثم أمام ولاة الأمر في تأدية واجبه لخدمة المواطن وتسهيل حصوله على حقوقه بكل يسر وحق وعدالة. نعم كما قال خادم الحرمين في تأكيد منهج العمل (من نحن بدون المواطن) وصول تلك النساء لتلك الحالة يعني وجود خلل كبير في الكثير من المؤسسات الحكومية لا بد من معالجته بكل قوة ودون تأخير لأن كرامة الإنسان لا تتحقق إلا بالعدالة الاجتماعية بين كافة الأفراد دون تمييز بين جنس أو آخر إلا بما حكم الله لا عباده
الرابط
نساء لا يردن التسولالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
441324النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
13953الهيئات
وزارة العمل - السعوديةتاريخ النشر
20060906الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية