الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبد الله يقرأ الفاتحة في حفل افتتاح «كاوست» وغادة المطيري تقول: آمين من جامعة كاليفورنيا!
الخلاصة
الملك عبد الله يقرأ الفاتحة في حفل افتتاح «كاوست» وغادة المطيري تقول: آمين من جامعة كاليفورنيا!كلمة الاقتصادية ربما تكون واحدة من أجمل المصادفات، وأكثرها دلالة وعمقا.. أن يتزامن حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الأربعاء الماضي، مع الإعلان عن فوز العالمة السعودية البروفيسورة غادة مطلق عبد الرحمن المطيري بجائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة NIH، التي منحت لها كأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحث وباحثة.. حيث تمكنت من اكتشاف تقنية حديثة تمكن من إجراء عمليات طبية داخل الجسم البشري عبر الضوء ودون أي أضرار، ويقوم بحثها على معدن صغير يُمكّن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تُسمى الفوتون ثم الدخول إلى الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية مما يُساعد على التحكم في أعضاء داخل الجسم دون الدخول إليه ويسهم في علاج الكثير من الأمراض السرطانية. هذه المصادفة التي أمّنت على رؤية خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ وأكدت باليقين بعد نظره، المبني قطعا على الثقة بطموح أبنائه وبناته، وقدرتهم على استثمار هذا الصرح العلمي الكبير وإمكاناته الكبيرة، جاءت أيضا لترد على الدبلوماسي الأمريكي السابق جون بيرجس، الذي طرح تساؤله كما جاء على لسان الزميل راجح الخوري الصحافي في جريدة ''النهار'' اللبنانية قائلا : (ليست هناك حقا جامعة أخرى في أي مكان في العالم مجهزة بمثل هذه المعدات، والسؤال الأساسي هو: ما الذي يُمكن فعله بهذه المعدات؟.. هذا ما سيتضح بعد). لقد جاء حصول البروفيسورة المطيري التي ترأس مركزا للأبحاث في جامعة كاليفورنيا على جائزة الإبداع العلمي وقيمتها ثلاثة ملايين دولار.. ليجيب عن تساؤل الدبلوماسي الأمريكي، وكل من يطرح مثل هذه التساؤلات.. ولتؤكد للعالم أن هذه الأمة التي اشتهرت بثرواتها المادية.. مثلما اشتهرت بهجرة أدمغتها العلمية لا تزال تحتفظ بكثير من القدرات الفذة، والعقول القادرة على إثراء المجتمع الإنساني بكل ما يسهم في تنمية علومه وابتكاراته، وأنها بالتالي أجدر بإنتاج منجزاتها من جامعاتها متى ما توافرت لها البيئات والمناخات والأدوات العلمية التي تفجر طاقاتها الإبداعية، وتحولها إلى منجزات على مستوى العالم .. ما يجعل من حضور كاوست في هذا الوقت بالذات ما هو إلا استجابة منطقية من رجل استطاع أن يستوعب هذه الطموحات برؤية بعيدة المدى، وقراءة موضوعية ملتزمة ليُعيد الأمور إلى نصابها، ويبني لتلك العقول الوطنية والعربية والإسلامية منصة الانطلاق العلمي التي تحتاج إليها لإطلاق مهاراتها وإبداعاتها دون الحاجة للهجرة بعيدا عن الوطن. وإذا ما كانت البروفيسورة المطيري هي أول من أمّنت على فاتحة ''كاوست''.. فإن هناك الكثيرين والكثيرات ممن قرأوا الفاتحة في غربتهم وهم يُحرزون المجد تلو المجد لأمتهم وأوطانهم قبلها، ونموذج غادة المطيري وحياة سندي وغيرهما أكبر دليل على صوابية هذا الحلم الذي تحقق على يد الملك الزعيم، الذي أثبت لمواطنيه وللعالم أجمع أن بعد النظر، والقدرة على معالجة ما ظنه البعض من المستحيلات، وتحويله من خانة الحلم إلى الواقع، لا يحتاج لما هو أكثر من الإرادة الصادقة والمخلصة، والإيمان بأن الأوطان لا تُبنى بثرواتها المادية قدر ما تُبنى بعقول شبابها وشاباتها في المعامل والمختبرات، ومراكز الأبحاث العلمية، لتسترد الأمة كل الأمة دورها الطليعي كأمة إنجازات حقيقية، ولتمحو صورتها الاستهلاكية التي سلّم بها الكثيرون، لتستبدلها بصورة الوطن الذي يُسخّر إمكاناته لبناء الإنسان وخدمة المجتمع الإنساني، وهذا بالتحديد ما فعله خادم الحرمين الشريفين. إن أمنية البروفيسورة المطيري التي صرحت بها أخيرا، وحلمها في أن يتحول معملها البحثي إلى سلسلة وصل أساسية بين الجامعات الأمريكية وجامعة الملك عبد الله أصبح في متناول اليد.. بعد أن اختصرت هذه الجامعة العملاقة كل المسافات أمام المبدعين لينجزوا مشاريعهم العلمية في مجتمعاتهم وبين أهلهم وذويهم .. كبديل عن الهجرة القسرية التي حطمت جامعة ''كاوست'' كل مراكبها، لتفتح الباب بمشيئة الله للهجرة المعاكسة التي ستكون أغلى أمنياتها أن تشد الرحال إلى (ثول).
الرابط
الملك عبد الله يقرأ الفاتحة في حفل افتتاح «كاوست» وغادة المطيري تقول: آمين من جامعة كاليفورنيا!المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
442518النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5830تاريخ النشر
20090927الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة