الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أين المُعزُّون؟!
التاريخ
2009-12-17التاريخ الهجرى
14301230المؤلف
الخلاصة
أين المُعزُّون؟! حمزة قبلان المزيني كانت كارثة السيول التي اجتاحت جدة امتحانا لنا في جوانب كثيرة. فقد كانت امتحانا لقدراتنا على التخطيط بعيد المدى لمدننا، وامتحانا لمستوى المراقبة والمحاسبة، وامتحانا لمستوى التضامن الوطني الرائع تجاه مدينة لها منزلة خاصة في الضمير الشعبي العام.لكن هذه الكارثة كانت امتحانا عسيرا لبعض المفاهيم التي كانت جزءا من خطابنا السائد، وهي التي رفعها خطاب الصحوة إلى مستوى المسلّمات والعقائد. ومن أهمها مفاهيم الأخوَّة الإسلامية والوحدة الإسلامية، وغيرهما من المفاهيم الأممية. وكان أهم ما كشفتْه هذه الكارثة أن هذه المفاهيم الأممية لم تصمد للامتحان. والدليل الأوضح على ذلك أنه لم يقدِّم زعيم عربي واحد، أو زعيم مسلم واحد، أو منظمة عربية واحدة، أو منظمة إسلامية واحدة، أو جماعة إسلامية واحدة ما كان حقا للمملكة أن تتلقاه من واجب العزاء والتعاطف. لقد تتبعت وسائل الإعلام السعودية كلها فلم أجد أثرا لمثل هذا العزاء أو التعاطف مع المملكة في هذه الملمة الفاجعة. وربما فاتني بعض من ذلك؛ لكنه حتى إن وجد شيء منه فهو خافت جدا.ويتضاد هذا الغياب المستنكَر للعزاء والتعاطف مع المواقف المبدئية للمملكة التي تتمثل في مبادرة قيادتها إلى إرسال برقيات التعازي والتعاطف مع الدول العربية والإسلامية التي تتعرض للكوارث مهما كان حجمها. ويشهد سجلّ المملكة بمبادرتها قبل غيرها لمساعدة الدول الإسلامية المنكوبة بإرسال المعونات العينية والنقدية التي تسمى دائما بـجسر المعونة السعودية التي تحملها الطائرات السعودية تباعا بكميات ضخمة.ومن المؤكد أن المملكة ليست بحاجة إلى المعونات المادية للتعامل مع كارثة سيول جدة؛ فقد أغناها الله تعالى بالموارد الكافية للتعامل مع الدمار الذي خلفته، وهو ما بدأ به خادم الحرمين الشريفين مباشرة بعد حدوث الكارثة.ومن المؤكد كذلك أن غياب التعازي والتعاطف لا ينقص من قدر المملكة شيئا؛ لكن مما يُستنكر على الدول الإسلامية والعربية والمنظمات العربية والإسلامية ألا تبدي مشاعرها تجاه وقع الكارثة على المملكة، أو ألا تعبر عن تلك المشاعر علانية. ويجب أن أبادر فأُبيِّن هنا أنني لست من دعاة انكفاء المملكة على نفسها، ولست من الدعاة إلى أن تنزل المملكة إلى مستوى أولئك الذين لم يقدموا تعازيهم لها ولم يبدوا تعاطفهم معها، ولا أدعو إلى أن تكف المملكة....
الرابط
أين المُعزُّون؟!المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
443571النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3366الموضوعات
الاغاثة الاسلاميةالسعودية - الأمن الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
الفساد الاداري
المعونة الاقتصادية السعودية
مكافحة الارهاب
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
الامم المتحدةجامعة الدول العربية
جماعة الاخوان المسلمين - سوريا
جماعة الاخوان المسلمين - مصر
المؤلف
حمزة قبلان المزينيتاريخ النشر
20091217الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
دار العلوم
سوريا
مصر
القاهرة - مصر
جدة - السعودية
دمشق - سوريا
صنعاء - اليمن