الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ما بين المملكة ومصر
الخلاصة
كلمة اليومما بين المملكة ومصرتبقى العلاقات السعودية المصرية، نموذجاً مثالياً لكيفية التمازج السياسي والشعبي الحكيم على مدار سنوات طويلة، استطاع فيها البلدان بفضل حكمة قيادتيهما تجاوز العديد من الأسلاك الشائكة، واستطاعا نزع فتيل الكثير من الألغام التي وضعت عن قصد لتعرقل تقاربهما وتحقيق الرؤية الإستراتيجية التي استشفها الملك المؤسس عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ وقال صراحةً إن الأمة العربية بدون السعودية ومصر ستظل عاجزة وغير ذات تأثير. قادة المملكة التاريخيون، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يؤمنون جيّداً بهذه الحقيقة التاريخية ويعملون من أجلها، إخلاصاً للأمة، ووفاء لحقائق التاريخ، وإدراكاً بأهمية هذه العلاقة التي ترتبط بشعبين انصهرا في علاقات قرابة ومصاهرة وحسن جوار وصولاً لمستقبل مشرق ومشرف، وقادة مصر أيضاً يدركون هذا البعد الاستراتيجي، بل يؤكدون على المكانة المتميزة للمملكة عربياً وإسلامياً ودولياً، ولهذا نجد تلك السلسلة المستمرة من التشاور والتنسيق على أعلى المستويات، وبشكل دائم، بل لا نبالغ في القول بأن الخط الساخن ما بين الرياض والقاهرة يعتبر الأعمق خاصة في العقود الثلاثة الماضية، والتي تمثل وحدها واحدةً من أشد المراحل العربية تعقيداً وتوتراً. في هذا الإطار، جاءت زيارة الرئيس المصري للمملكة، دلالة أكيدة على سعي قيادتي البلدين لضمان عمل عربي محدد يحقق على الأقل بعضاً مما تحلم به هذه الأمة تجاه الواقع المؤلم الراهن، كلنا نرى ونشاهد الجهود السعودية/ المصرية المشتركة، والزيارات المتبادلة، والتنسيق القائم على أعلى مستوى، بعيداً عن مهاترات الآخرين أو الزاعقين، في محاولة لإرساء وضع أفضل خاصة في الملفات الشائكة كالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، والانفصال على الأرض بين فتح وحماس، وطرق البحث عن حلول سلمية، والملف النووي الإيراني، والأوضاع في العراق ولبنان والصومال. كلها ملفات من الصداع المزمن، تحتاج إلى توافق عربي مخلص بشأنها، توافق يعرف قيمته من تحمل العبء الأكبر، ودفع الثمن الباهظ من دمه وقوته ومن عرق أبنائه، وليس أولئك الذين اكتفوا بالمشاركة في التصفيق أو الهتاف. المملكة ومصر في مقدمة الدول العربية التي تحملت، ودفعت الضريبة الأفدح، ومن هنا تكون رؤيتهما هي التي يجب أن تقود وتسود.
الرابط
ما بين المملكة ومصرالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
443146النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13164الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد حسني مبارك
الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
تاريخ النشر
20090630الدول - الاماكن
السعوديةالصومال
العراق
ايران
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
طهران - ايران
مقديشو - الصومال