الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان
التاريخ
2009-11-09التاريخ الهجرى
14301121المؤلف
الخلاصة
برنامج نشر ثقافة حقوق الإنساند. عبدالله محمد السهلي جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان لتؤكد العناية بالعنصر الأهم في المجتمع ألا وهو الإنسان، الإنسان الذي كرمه الله على باقي المخلوقات وسخر له الكائنات والموجودات حوله لتحمله الأمانة الكبرى على وجه البسيطة. وفي تقديري أن الضمانة الأكيدة لحفظ حقوق الإنسان هي التمسك الحقيقي بتعاليم الإسلام وآدابه, إذ يمكننا القول إن الإسلام جاء من أجل الإنسان وحفظ كرامته والسمو به. والمتتبع لنصوص الوحيين يرى منظومة قيمية حقوقية لا تضاهيها أي اتفاقية وضعية أرضية. ولا غرو ولا عجب فإن صانع الشيء أعلم بما يصلحه ويستقيم به أمره, والله تعالى خلق الإنسان وأنزل القرآن منهجا له في مناحي حياته كافة. لقد جاء الإسلام بثنائية الحق والواجب التي تميزت عن المناهج الوضعية المعاصرة التي تنادي بالحقوق وتغفل عن الواجبات حتى صنعت مجتمعات أنانية تقوم على الصراع من أجل الحقوق بين مختلف طبقات المجتمع, وقد عقد ابن خلدون فصلا في أن العرب لا يصلحهم إلا أثر من نبوة أو دين. وبحكم عيشي في كنف موضوع حقوق الإنسان ما يقارب ثلاث سنوات, إذ كانت أطروحة الدكتوراة حول التربية على حقوق الإنسان في ضوء المنهج الإسلامي, فإن الأمانة العلمية تحتم تجلية وإثارة بعض النقاط المهمة في هذا المجال. لا شك أن هذا من مسؤولية الأكاديميين من شرعيين وحقوقيين وتربويين, أقول هذا لأن ثمة أصواتا تتغافل وتتجاهل هذه المنظومة في الوقت الذي تمجد فيه حقوق الإنسان في المواثيق الدولية المعاصرة. ولا يعني هذا مصادمة هذه المواثيق أو عدم قبولها ولكن يجب أن نتحلى بمزيد من الثقة بالنفس والثقة بمنظومتنا القيمية الحقوقية التي قد نحرم الآخر منها بسبب ضعفنا وهواننا. كما أن ثمة أمرا مهما يعطي هذه المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين بالغ الأهمية, إذ جاءت في وقت نحن أحوج ما نحتاج فيه إليها، فالمتأمل في الممارسات اليومية وسلوك عينة غير قليلة من الناس يجدها تنضح بألوان من الظلم والتعدي على الإنسان من قبل أخيه الإنسان, تذكيه عوامل كثيرة على رأسها المادية الطاغية على مسارات حياتنا المختلفة وتغذيه في الوسط الاجتماعي موروثات اجتماعية خطيرة على رأسها العصبية والقبلية والمناطقية وضعف هيبة النظام في نفوس البعض ما يفضي إلى المحسوبية, التي هي صورة من....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
444095النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5873الموضوعات
الثقافةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الوزراء
السعودية. وزارة التعليم العالي
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
حقوق الإنسان
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةهيئة حقوق الانسان - السعودية
وزارة التعليم العالى - السعودية
وزارة الثقافة والاعلام - السعودية
المؤلف
عبدالله السهليتاريخ النشر
20091109الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية