الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إنها السعودية وإنه عبدالله بن عبدالعزيز
الخلاصة
إنها السعودية.. وإنه عبدالله بن عبدالعزيز.. قالها كل عربي ومسلم استمع أو قرأ أو علم بالبيان الصادر عن الديوان الملكي أمس. إنها السعودية بحجمها السياسي وثقلها الروحي وقائدها العربي.. ولأنها ولأنه كذلك كان من الضروري التذكير بالتحذير والإنذار والنصح الذي أكدته السعودية في سعيها الحثيث لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان والأراضي الفلسطينية. والآن، وبعد أن حدث ما حدث، وما يزال يحدث كان لابد من تحذير العالم كله مرة أخرى من أنه إذا سقط خيار السلام نتيجة الغطرسة الإسرائيلية فلن يبقى سوى خيار الحرب. إنه الوضوح في الطرح والثقة في الحق والشعور الحقيقي بالمسؤولية، ليس فقط تجاه الأمتين العربية والإسلامية، وإنما تجاه العالم أجمع.. فعندها لا يعلم إلا الله - جلت قدرته - ما ستشهده المنطقة من حروب ونزاعات لن يسلم من شرها أحد حتى الذين تدفعهم قوتهم العسكرية الآن إلى اللعب بالنار . لقد جاء البيان السعودي الأقوى في التاريخ الحديث للصراع العربي الإسرائيلي، معبراً عن كل عربي ومسلم، بل وكل عاقل على الأرض يتابع ما يجري عليها من تخريب ودمار بفعل الغطرسة السياسية والآلة الحربية. ولقد سبق ذلك القول الفصل، زيارات ولقاءات واتصالات حتى لكأن السعودية القائد والدولة والحكومة والشعب في معسكر عمل دائم لإنقاذ الشعبين اللبناني والفلسطيني. رغم ذلك كله وأكثر منه، وكالمتوقع والمعتاد زايد المزايدون ونشط المشككون دون أن تعيرهم السعودية اهتماماً.. فدولة تحمل على عاتقها مهمة الدفاع عن الكرامة والشرف العربي، لا ينبغي أن تلتفت لمثل هذه التشنجات الصغيرة.. وقد كان. أعلنتها السعودية بقوة وحسم، ظنهما البعض قد اختفيا من الساحة السياسية العربية الإسلامية لقد أعلن العرب السلام خياراً استراتيجياً للأمة العربية، وتقدموا بمشروع واضح منصف يتضمن إعادة الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام، ورفضوا الاستجابة للاستفزاز وتجاهلوا الدعوات المتطرفة التي تحارب السلام، إلا أنه ينبغي القول إن الصبر لا يمكن أن يدوم للأبد، وإنه إذا استمرت الوحشية العسكرية الإسرائيلية في القتل والتدمير، فإن أحداً لا يمكنه أن يتوقع ما قد يحدث، وعندما يقع المحظور لا يجدي الندم . مع ذلك، ومن جديد توجهت السعودية إلى المجتمع الدولي كله، ممثلاً في الأمم المتحدة وإلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، بالمناشدة والتحذير.. أن تحركوا وفقاً لما يمليه عليكم الضمير الحي والشرائع الأخلاقية والإنسانية والدولية. هكذا كان القول الفصل، ولأن المشكلة قائمة بل ومتفاقمة، ولأن رسائل وبيانات من هذا النوع، قد تأخذ وقتاً في الرد، ولأن شعباً عربياً شقيقاً يتعرض للهلاك والتدمير، فقد وجه القائد العربي الأصيل بـ500 مليون دولار، منحة لإعمار لبنان ومليار دولار كوديعة، فضلاً عن 250 مليون دولار، منحة للشعب الفلسطيني، ولتكون هذه المنح نواة لصندوقين عربيين دوليين لإعمار لبنان وفلسطين. نناشد الملك عبدالله التدخل .. قالها رئيس بلدية صور اللبنانية في ذات الصباح الذي أشرق فيه بيان السعودية للعالم كله.. إنها السعودية.. وإنه عبدالله بن عبدالعزيز.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
444536النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
2126الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
المعونة الاقتصادية السعودية
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20060726الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان