الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مشاركة قيادية في لحظة تاريخية
الخلاصة
مشاركة المملكة في المؤتمر الدولي الذي تستضيفه العاصمة المصرية من أجل دعم الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة، استمرار للجهود السعودية المتواصلة والتي تقوم على مساندة ودعم أي عمل إغاثي أو إنساني في العالم عامة، وفي البلدان والمناطق العربية والإسلامية على وجه الخصوص. المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحمل على عاتقها هذا الهم الإنساني، وتلك المسؤولية تجاه الأشقاء، خاصة في المحن والأوقات الصعبة، وكلنا لا نزال نذكر المساهمات السعودية السخية المتنوعة، والتي لا تبخل على الأشقاء بأي دعم أو مساعدة، ولا زال صوت خادم الحرمين الشريفين يدوي منذ مؤتمر الكويت حينما أعلن عن دعم المملكة بمليار دولار في صندوق إعمار غزة الشهر الماضي بعدما تعرض له أهلنا هناك من جرائم إسرائيلية بشعة طالت النسل والحرث، حيث مثّل هذا الدعم الكبير ترجمة للشعور السعودي بالمسؤولية القومية والوطنية في أقصى درجاته. المملكة وهي تفعل ذلك، إنما تلخص عملياً سياستها التي أسست عليها منذ الملك المؤسس، وبما يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ داعم القضايا العربية والإسلامية الأول يومياً، ما يجعله شخصية تاريخية ستحفظ لها الأجيال مواقفها ورؤيتها البعيدة عن أية مصالح آنية أو قطرية. وهنا، يجب التنويه بشدة، إلى انه يجب بالتوازي مع هذا المؤتمر الدولي، ضمان استقرار السلم، وعدم قيام الدولة العبرية بتخريب جهود الإعمار عبر أعمالها العدوانية، وهذه مسؤولية دولية أيضاً ينبغي أن تؤخذ في الحسبان، لأنه يجب أن تنتفي الجرائم الإسرائيلية وتقف تل أبيب عند حدّها، إذ ليس من المعقول أن يبني الآخرون ما لم يهدموه، وليس معقولاً أيضاً أن يرى الطرف الإسرائيلي نفسه خارج سياق الزمن أو المساءلة أو تحمّل تبعات العدوان وتكلفته وأعبائه. ويجب أيضاً بهذه المناسبة، إعادة الاعتبار للدور الفلسطيني الداخلي، وهذا لن يتأتّى بدون رغبة فلسطينية تتجاوز خلافات الوضع الراهن، وجعل من تقسيم الأرض ـ التي لم تحرر بعد ـ محاصصة واقعية لميزان القوى بين الفصائل المتناحرة، وهذا يدفعنا للأمل في أن يصل حوار القاهرة إلى نتائج إيجابية تعيد اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، ولا تضيع فاتورة النضال الطويلة والباهظة هباءً منثوراً. اللحظة تاريخية، ويجب عدم تفويتها، لأنها الضوء الأخير في النفق!
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
444595النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13040تاريخ النشر
20090226الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الكويت
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
غزة - فلسطين