الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رسالة إلى وزير التربية والتعليم السعودي
التاريخ
2009-02-18التاريخ الهجرى
14300223المؤلف
الخلاصة
أضعف الإيمان - رسالة إلى وزير التربية والتعليم السعودي داود الشريانالحياة- 18/02/09// يقدر عدد المدارس الخاصة في السعودية بحوالي 3 آلاف مدرسة، تضم أكثر من 120 ألف طالب، في حين يصل عدد المدارس الحكومية الى 30 ألفاً، يدرس فيها نحو 5 ملايين طالب وطالبة.وسمح بترخيص المدارس الخاصة بدعوى تخفيف الضغط عن المدارس الرسمية التي تشكو تزايد عدد التلاميذ. لكن هذا الهدف، ان صح، لم يتحقق. وما زال بعض المدارس الحكومية يستقبل الطلاب على فترتين صباحية ومسائية، واصبح الفصل الواحد يضم 60 طالباً في كثير من المدارس.الخلاصة ان التعليم الخاص في السعودية تحوّل، كشأنه في بقية البلاد العربية، الى بزنس ، واصبح يقدم خدمات كمالية، وان شئت فندقية.وباستثناء عدد لا يزيد عن اصابع اليد الواحدة، تحولت المدارس الخاصة مجرد دكاكين لتحقيق الارباح على حساب العملية التعليمية. ويقول بعض المستثمرين إن متوسط الربح في هذه المدارس يراوح بين 10 الى 12 في المئة سنوياً للطالب. ولهذا زاد عدد المدارس الكبيرة الحجم في السنوات الأخيرة، فزيادة عدد الطلاب يضاعف الارباح.في معظم دول الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، تكون المدارس الخاصة مؤسسات لا تستهدف الربح، وهدفها تأمين نوعية عالية من التعليم، تقوم على مبادئ التحفيز والابتكار، وخلق منافسة ايجابية مع مدارس التعليم العام، وتوفير فرص لتخريج عدد أكبر من الطلاب الخلاقين. ولهذا، ساهمت هذه المدارس في رفع مستوى الابداع، وحظيت بدعم الوطنيين من رجال الأعمال والأغنياء، وتحولت الى مؤسسات عظيمة.امس بدأ الأمير فيصل بن عبدالله عمله كوزير للتربية والتعليم في السعودية، ونحن نتمنى عليه، ان يتخذ هذه الخطوة، ويتبنى مشروعاً يجعل المدارس الخاصة مؤسسات غير قابلة للربح.وسيرى خلال فترة قصيرة ان كل الدكاكين التي تسمى مدارس قد زالت، فضلاً عن ان قراراً من هذا النوع سيجري استنساخه في بلاد عربية أخرى، وسيكون للسعودية فضل السبق في حماية التعليم من الاستسهال وعدم الاكتراث والتكسب.ان تحويل المدارس الخاصة الى مؤسسات غير قابلة للربح، خطوة تاريخية طال انتظارها. ونعتقد ان صوغ قرار بهذا التوجه سيجد ترحيباً من الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تبنى تطوير التعليم من خلال مشروعه الجبار. انها خطوة عظيمة ستسجل للتعليم في السعودية. ونحن نتطلع الى اتخاذها.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
446448النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16756الموضوعات
الجامعات الخاصةالسعودية - التخطيط التربوي
السعودية. وزارة التربية والتعليم
المدارس
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
المؤلف
داود الشريانتاريخ النشر
20090218الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة