الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حلم آن له أن يتحقق !
الخلاصة
حلم آن له أن يتحقق !م. عبد الله المعلميالاثنين, 25 مايو 2009م. عبد الله المعلميقبل حوالى عشر سنوات، وأثناء فترة عضويتي في مجلس الشورى، ناقش المجلس مشروع نظام لإنشاء مجمع للغة العربية في المملكة العربية السعودية .. وأذكر انني قد بحثت الموضوع آنذاك مع والدي الفريق يحيى المعلمي يرحمه الله بحكم عضويته في مجمع اللغة العربية في القاهرة للاستفادة من خبرته والاستنارة برأيه حول بعض النقاط، ومع ان والدي في ذلك الوقت كان قد أثقلته السنون وارهقته الأمراض، إلا انني ما أن حدثته عن المجمع إلا ورأيت في عينيه بريقاً من اللهفة والبهجة لم أشهده فيهما منذ أمد طويل، وراح يرحمه الله يحاورني ويستفيض في شرح وجهة نظره حول هذه النقطة أو تلك مما تحدثنا فيه بحماسة واندفاع كان مدعاة لتعجبي وإعجابي.في ختام حوارنا سألني والدي ما إذا كنت أظن أن المجمع سيشهد النور في أثناء حياته، فأجبته بانني أدعو الله عز وجل أن يمد في عمره لكي يرى هذا الحلم وقد تحقق، ثم سألني قائلاً .. هل يا ترى سوف يختارونني عضواً في المجمع إذا تأسس ؟.. اغرورقت عيناي بالدموع وقلت له .. يا أبت ان لم يختاروك فمن يختارون ؟مضت الأيام وانطوت السنون ورحل والدي إلى جنة الخلد دون أن يرى حلم مجمع اللغة العربية في المملكة العربية السعودية وقد أصبح حقيقة ، واليوم ونحن نعيش عهد التنوير برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حق لنا أن نهتف قائلين اما آن لهذا الحلم أن يتحقق؟.فالمملكة العربية السعودية هي موطن الرسالة المحمدية الخالدة التي جاءت بلسان عربي قويم، وهي مهبط الوحي الذي انزل بلغة القرآن ، لغة أهل الجنة، اللغة العربية ، وهي منارة تشع منها الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة ليستضيء بها الوطن العربي ولتستنير بها الأمة الإسلامية، وفيها من العلماء والباحثين في علوم اللغة من يستحق أن ينضوي ضمن عقد مجمع للغة في بلاد الحرمين ومعين العروبة، ووطننا أولى وأحق باحتضانهم ورعايتهم وإتاحة الفرصة أمامهم من القاهرة أو دمشق أو الرباط أو غيرها من عواصم العرب مع ايماننا بضرورة التواصل والتناغم مع مجامع اللغة في كل أنحاء الوطن العربي، فاللغة العربية ملك الجميع، والثقافة العربية لا ينبغي أن يستأثر بها طرف دون آخر، ولكننا بكل تواضع أحق من غيرنا من اخوتنا أن نكون حصناً للغة العربية ومدرسة لها ومنارة لعلومها وآدابها.انني أضم صوتي إلى صوت أخي الكاتب الكبير الأستاذ محمد صلاح الدين في الدعوة إلى إنشاء مجمع اللغة العربية في المملكة العربية السعودية، وأشكره على استدراكه بعد أن غاب عنه أن يذكر عضوية والدي في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وأشكر الأديب القدير الدكتور عاصم حمدان، على تنبيهه بذلك، ولا يذكر الفضل إلا أهل الفضل ، فشكراً لهما ، والأمل معقود على قائد بلادنا لكي يأذن بتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.
الرابط
حلم آن له أن يتحقق !المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
446488النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16833الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةتاريخ النشر
20090525الدول - الاماكن
السعوديةمصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر