الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جائزة الملك فيصل اشعاع وهاج
التاريخ
2008-03-16التاريخ الهجرى
14290308المؤلف
الخلاصة
سعدت عاصمة المملكة بانعقاد ثلاث مناسبات في أسبوع واحد: فعاليات جائزة الملك فيصل، وفعاليات الجنادرية، ومعرض الكتاب. وكل واحد من هذه الفعاليات يحتاج إلى أن يخصص له أسبوع، لكن المنظمين الذين تولوا التخطيط والتنسيق ومن ثم التنفيذ لا بد أن لديهم ما دعا إلى جمعها في وقت واحد. وهذا له مبررات ليس هذا مجال استعراضها. إنها ثلاثة أعراس هائلة تغطي مجالات نعتز بها ونباهي بها الآخرين.. فجائزة الملك فيصل (رحمه الله وبارك في خلفه من الإخوة والأبناء) الذين تبنوا هذا الجهد الخير الذي احتُفل بعمره الثلاثيني هذا العام. جائزة الملك فيصل لم تعد مجرد فعالية من الفعاليات العادية وإنما صارت علماً علمياً عالمياً لأنها لا تفرق بين الأجناس والجنسيات عند اختيار الفائزين، وإنما تضع الأصالة في الإنتاج المقدم بصرف النظر عن الذي استحق عليه من حيث جنسه (ذكراً كان أم أنثى) ولا جنسيته، وإنما جدارة الإنتاج مقارناً بما ينافسه من أعمال مشابهة، أو جهود مماثلة، ولذلك صار الفائزون لا وطن لهم من حيث اختيار الإبداع مما رفع من قيمة مشروع الجائزة ومكانته بين الأمم. ولعل جائزة خدمة الإسلام تعد ناقوساً مشرقاً لتكريم من يبذلون جهوداً مميزة في خدمة هذا الدين العظيم الذي هو خاتم الأديان وقمة الشرائع، ولا يعني تكريم من أبدع في ذلك أن أجره عند الله قد انتقص، فذلك رصيد مستقبلي للفاعل يلقاه يوم القيامة إضافة إلى ما سوف يضفيه من إعجاب وذكر دائم في الدنيا. لقد فاز فيها (جائزة خدمة الإسلام) كثيرون كل على قدر ما قدمه مقارناً بما قد يكون قد قدمه الآخرون، فقد فاز في ذلك ملوكنا الأفاضل، خالد وفهد رحمهما الله، ومليكنا الحالي أمد الله في عمره وأعانه على تنفيذ مخططاته البناءة المتميزة، كما فاز في خدمة الإسلام أفراد آخرون بذلوا جهوداً بحثية وتطبيقية جعلتهم يرشحون للتنافس على هذه الجائزة القيمة. لقد كان حفل هذا العام (كسوابقه في الماضي) وهاجاً منظماً جمع بين الاحتفاء بالفائزين لهذا العام إضافة إلى تكريم من استطاع أن يحضر من الفائزين في المناسبات التسع والعشرين السابقة. وتجدر الإشارة إلى أن التنافس على هذه الجائزة لا تحده حدود مكانية ولا حدود الجنسية أو جنس المبدع، ذلك أن الهدف هو الإبداع الدولي، وتتميز هذه الجائزة أيضاً بأنها ليست محصورة على متخصصين أو علماء أو باحثين وإنما يفوز فيها كل من يقدم للإسلام خدمة تظهر سماحته، أو تسهل أساليب ممارسة شعائره، أو استطلاع أحكام لمن تكن واضحة بالشكل الكافي. وإذا كان معظم الفائزين بجائزة خدمة الإسلام من أبناء المملكة فذلك لأن كثيرين منهم يدفعهم انتماؤهم لهذا البلد لكي يكونوا رعاة للشريعة، وبناة لمرافق الدين، ووسائل مخلصة لنشره بين البشر، كيف لا، وهذه البلاد -بفضل الله ونعمته- هي مهبط الوحي وموطن كثير من الرسالات السماوية ومقر قبلة المسلمين، ومكان أداء الركن الخامس من أركان الإسلام (الحج). وللتأكيد فإن هذه الخصائص لم تستغل لاستبعاد أي باحث متميز أدى جهوداً في إظهار محاسن الشريعة أو خصائصها حتى وإن كان من أقاصي الأرض.. لأن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الشامل لجميع البشر في جميع الأماكن: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً). إن هذه الجائزة بجميع فروعها تعد مفخرة لأبناء الملك فيصل الذين أنشأوها وداوموا على رعايتها وتطويرها، فهي مبرة كبيرة لوالدهم، وهي هدية عظيمة لبلدهم. ثم إنها صارت علماً بارزاً لهذا الوطن الذي لم يتأخر عن دعم العلم والتقنية منذ تكوين هذا الكيان الذي نعتز به على يد الوالد عبدالعزيز رحمه الله. فهنيئاً لنا بهذه الفعالية المتميزة التي صارت علماً مشعاً تنافس جوائز عالمية سابقة لإنشائها أو تالية ذلك. لأن وجودها وتطورها يدل على إحساس علمي لدى القائمين عليها، ومن يعتزون بوجودها من المواطنين والمقيمين. فهنيئاً لمن فاز بها لأن ذلك لا يتم إلا بعد إجراءات متقنة تتأكد من استحقاق الإنتاج المختار للفوز مقارناً بما ينافسه في المجال نفسه.. وهنيئاً لنا بأن نكون الجمهور المحيط بهذا الصرح الشامخ.. أما الفعاليات الأخرى التي جرت الإشارة إليها أعلاه فسوف يتم تناولها في مقالة قادمة بإذن الله.
الرابط
جائزة الملك فيصل اشعاع وهاجالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
446516النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15177الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
جائزة الملك فيصل - السعوديةالمؤلف
حمود البدرتاريخ النشر
20080316الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية