الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 8
الخلاصة
كما ذكرنا في كل حلقة من حلقات هذا التقرير، يلوح فعلا أن المسلمين والعرب، ومعهم ثقافتهم ودينهم وقضاياهم، ستكون جميعا من المسائل التي ستحدد مصير الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة بشكل أو بآخر. إذ لا تمضي فترة إلا وتظهر مسألة تتعلق بتلك الأمور خاصة في مجالات الصحافة والإعلام.?أوباما (المسلم) أم أوباما (المرتد)!?ففي استطلاع مشترك للرأي أجرته كل من صحيفة وورلد ستريت جورنال وقناة إن بي سي تم سؤال الأمريكان عن الأسباب التي قد تمنعهم من التصويت للمرشح الديمقراطي باراك أوباما ليصبح رئيسا. تفاوتت الإجابات على السؤال لكن المفاجأة كانت أن نسبة 13% من الأفراد ذكروا أنهم لن يصوتوا للرجل لأنه (مسلم)!.. وإذا كنت تريد أن تتأكد من حقيقة بساطة الشعب الأمريكي وقلة معلوماته فإن مثل تلك الحقيقة تكفيك. أما إذا أردت أن تعرف قوة تأثير ما تسميه مدونات الانترنت (حملة الهمس ضد أوباما) فاعلم أن نسبة 8% أعطت نفس الإجابة المذكورة منذ ثلاثة أشهر فقط حسب استطلاع أجرته يومها الجهتان نفسها.?لكن البساطة، لكي لا نستعمل وصفا آخر، تبدو أيضا من صفات بعض العرب والمسلمين الأمريكان في كثير من المناسبات. ففي معرض سؤال أفراد الجالية عن عزمهم على التصويت لأوباما، وجد فريق التقرير أن كثيرا منهم أكدوا أنهم سيقومون بذلك. لكن المفارقة ظهرت حين وجدنا البعض يتحدث عن رفضه للرجل بشكل مطلق. وعند السؤال عن السبب كانت الإجابة بأنه (مسلم مرتد)!.. وبمزيد من الاستفسار، أدركنا أن هؤلاء يعتبرون الرجل مرتدا لأنه ولد لأب مسلم ثم أنه الآن مسيحي. لم نكن كإعلاميين طبعا في مقام الحوار الطويل في الموضوع ثقافيا وشرعيا، لكننا حاولنا أن نشرح بسرعة وبساطة خلفية الرجل وتاريخه حيث تخلى والده عن الأسرة وعاد إلى بلده كينيا ثم أن أجداده لأمه المسيحية هم الذين تولوا تربيته ورعايته في الجزء الأكبر من صباه وشبابه. لكن أصحاب الرأي المذكور لم يجدوا أي شيء مقنع في كلامنا مؤكدين أن المسألة بسيطة وواضحة ولا تحتاج إلى تعقيد. فبما أن الرجل ولد مسلما وهو الآن مسيحي فإن هذا يعني أنه مرتد عن الإسلام. لكننا شعرنا ببعض الطمأنينة عندما سألناهم عن حكمه كمرتد، لأن الناس تعرف هذا الحكم المشهور الذي يؤكد كثير من العلماء أنه بحاجة إلى إعادة نظر.. غير أن هؤلاء قالوا إن أمره إلى الله وكل ما في الموضوع أن الرجل لن يحصل على صوتهم على الإطلاق لهذا السبب وحده!..?العرب....
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
445138النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16431الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودباراك اوباما
جون ماكين
حمود بن حماد ابوشامة
كونداليزا رايس
هيلاري كلينتون
الهيئات
الحزب الجمهوري - الولايات المتحدةالحزب الديمقراطي - الولايات المتحدة
جريدة وول ستريت جورنال - الولايات المتحدة
قناة ان بي سي - الولايات المتحدة
مجلس النواب - الولايات المتحدة
تاريخ النشر
20080418الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة