الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الخشية : طريق ذو اتجاهين!؟
التاريخ
2009-10-04التاريخ الهجرى
14301015المؤلف
الخلاصة
الخشية : طريق ذو اتجاهين!؟محمد صلاح الدينجامعاتنا إذن – كما أسلفت في كلمة الأمس – هي مجال التلاحم الأول والأهم، بين جامعة الملك عبد الله والمجتمع السعودي، وهي – أي جامعاتنا – التي يمكن بالالتحام بجامعة الملك عبد الله، أن تفتح لنا أبواب الدخول الى العالم الأول، وما يمتلكه من علم وتقنيه وأساليب إدارة وبحوث، ومن ثم لابد أن يتوفر لها ما توفر لجامعة الملك عبد الله من دعم مالي وصلاحيات إدارية، وأعتقد أن هذا الالتحام هو الهم الأول، الذي يجب أن يشغل مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله ووزارة التعليم العالي، وأن يتدارسوه معا، حتى لا يظل باحثو الجامعة العتيدة السعوديون، أقلية بالمقارنة بالباحثين غير السعوديين، وحتى لاتتقوقع الجامعة خلف أسوارها بمعزل عن المجتمع السعودي بأكمله، كما عبر سمو الأمير خالد الفيصل في مقالته المتميزة، ولا أشك أن يكون كل ذلك في طليعة هموم الجامعة العتيدة، وعلى رأس برنامج عملها.* * *إن الآمال الكبار التي يعلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على جامعته العتيدة، ليس نقل قطعة من العالم الأول الى المملكة، وإنما إقامة أنموذج أمثل، يعين المجتمع كله على هذه النقلة الكبرى في كل مجالات الحياة، ومن ثم فإن خشية سمو الأمير خالد الفيصل، من أن نقيم الأسوار حول الجامعة فتبقى معزولة محاصرة، هي طريق ذو اتجاهين، بمعنى أننا نخشى أيضا أن تنزوي الجامعة داخل أسوارها، وألا يكون هذا التلاحم الشامل مع المجتمع السعودي في طليعة أولوياتها.وباستثناء أرامكو، والتي تركزت تجربتها حول صناعة البترول، وهو الثروة الأولى للبلاد، فإن النماذج الناجحة التي ذكرها سمو الأمير خالد الفيصل، تتحمل جانبا من مسؤولية الانزواء عن المجتمع بمنجزاتها، والانشغال بمهامها وواجباتها، إذ لم يكن واضحا منذ البداية، أن عملية التحول الاجتماعي الأكبر، من بين مهامها أو مقاصد تأسيسها.ان انفتاح الجامعة – أي جامعة – على مجتمعها، وتفاعلها مع قضايا التنمية والإصلاح التي يحتاجها، وخدماتها للبيئة التي تعيش فيها، هو من أولويات الحياة الجامعية، التي يدركها خاصة هذه النخبة المتميزة التي تم اختيارها لجامعة الملك عبد الله.ولقد عبر خادم الحرمين الشريفين عن أهداف مشروع الجامعة ومراميه خير تعبير، إذ أشار الى ضرورة إعادة عصور النهضة الإسلامية الكبرى في العلوم والتقنية، على ثرى وفي رحاب هذه الربوع الآمنة، وهي مهمة كبرى يتحمل مسؤوليتها المجتمع السعودي، كما تتحملها الجامعة العتيدة نفسها، حتى يكون هناك معنى لإنشائها.فاكس : 6530693– 02msalahuddin@makpublish.com
الرابط
الخشية : طريق ذو اتجاهين!؟المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
445160النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16965الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
محمد صلاح الدينتاريخ النشر
20091004الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية