الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مبارك: أموال العالم لن تعيد الشهداء ولكن علينا إعادة إعمار غزة
التاريخ
2009-03-03التاريخ الهجرى
14300306المؤلف
الخلاصة
الثلاثاء, 3 مارس 2009عبدالوهاب الديب - وكالات - القاهرةبدأ مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة أعماله أمس في منتجع شرم الشيخ المصري بمشاركة وفود من 87 دولة، وفي كلمته الافتتاحية أكد الرئيس المصري حسني مبارك رئيس المؤتمر على حقيقة أن قطاع غزة جزء من الأراضي المحتلة ويشكل مع الضفة مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وهو هدف عملية السلام.وأوضح مبارك أن إعادة الاعمار كانت أحد العناصر الأساسية للمبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة، مشددًا على أن الاولوية الان لتحقيق التهدئة في قطاع غزة رغم تراجع إسرائيل عن مواقفها السابقة.وأضاف أن أموال العالم لا يمكنها أن تعيد من سقط من الشهداء أو أن تعوض الجرحى والمصابين من المدنيين الابرياء لكننا كمجتمع دولي يمكننا أن نفعل الكثير لاعادة إعمار ما تدمر من المرافق والمنشآت والبنية الاساسية والمساكن وغير ذلك من مقومات الحياة.وأضاف أن بلاده ستواصل جهودها مع اسرائيل بعد التراجع المؤسف في موقفها من التهدئة لربطها بإطلاق الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وقال مبارك ان العدوان على غزة كشف هشاشة الوضع في الشرق الأوسط وخطورته في غياب سلام عادل، وحذر من ان الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي لا يحتملون المزيد من الانتظار والوضع في الشرق الاوسط اصبح منذرًا بالخطر والانفجار اكثر من اي وقت مضى.وأشار إلى أن هناك العديد من التقارير الدولية المحايدة توضح جميعها مدى ما لحق بالقطاع من تدمير هائل وتحدد الموارد المالية اللازمة لاعادة البناء والاعمار، وقال ان هذه التقارير تطرح احتياجات إعادة تأهيل قطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والمنشآت التعليمية ووحدات الرعاية الصحية والمساكن، وكلها احتياجات عاجلة لا تحتمل التأجيل .وأعرب مبارك عن ثقته في توافر الارادة السياسية على المستويين العربى والدولى لحشد الموارد المالية اللازمة لاعادة الاعمار، مشيدًا بما أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالفعل من مساهمة سخية مقدارها مليار دولار يمكن ان تمثل نواة صلبة للمساهمات العربية والدولية المطلوبة.وأكد مبارك أن نجاح عملية إعادة الاعمار لا تعتمد فقط على تعبئة اكبر قدر ممكن من التمويل والمساهمات، وانما يظل رهنًا بعدد من الاعتبارات الهامة أولها سرعة التوصل لاتفاق للتهدئة بما يضمن فتح المعابر أمام مستلزمات البناء وضرورة التزام الجانبين بهذا الاتفاق، وثانيها تحقيق المصالحة بين السلطة الفلسطينية والفصائل وتشكيل حكومة وفاق وطنى تتولى الاشراف على اعادة الاعمار بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وثالثها الاتفاق على آلية دولية تحظى بثقة المانحين تتولى تلقى مساهماتهم وتوجهها لعملية اعادة الاعمار فى اطار من الشفافية والمحاسبة، ورابعها تفعيل دور الامم المتحدة كمظلة لجهود اعادة الاعمار وتحقيق التنسيق بين وكالاتها ذات الصلة وتعزيز دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا على وجه الخصوص وخامسها متابعة نتائج مؤتمر اليوم والوفاء بما سيشهده من تعهدات ومساهمات الدول والمؤسسات المانحة.ودعا مبارك الادارة الامريكية الجديدة لتفعيل تحرك اللجنة الرباعية الدولية نحو السلام ، كما دعا الحكومة الاسرائيلية القادمة للتجاوب الجاد مع المبادرة العربية.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
445323النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16750الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المعونة الاقتصادية السعودية
الهيئات
الامم المتحدةاللجنة الرباعية الدولية
منظمة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين - الاونروا
المؤلف
عبدالوهاب الديبتاريخ النشر
20090303الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
غزة - فلسطين