اليوم الوطني .. شكر وحب ووفاء
الخلاصة
اليوم الوطني.. شكرٌ وحب ووفاءالمحامي: محمد الدهش التويجري*يذكّرني توحيد الجزيرة العربية على مملكة واحدة ودين واحد وهدف واحد لغاية واحدة على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وهو التوحيد الأخير لهذه الجزيرة وأدعو الله مخلصاً أن يجعله التوحيد الأخير الدائم إلى يوم الدين وعلى نفس المبدأ والهدف والغاية (كتاب الله وسنَّة رسوله صلىالله عليه وسلم والعمل بها عقيدة وعبادة ومعاملة)، أقول: يذكّرني هذا التوحيد بتوحيدها الأول على يد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما دخل الناس في دين الله أفواجاً في السنة التاسعة للهجرة النبوية المباركة، وتتابعت وفود جزيرة العرب لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام، وتفرغت وتهيأت لإعلام العالمين بهذا الدين العظيم الذي يشع بالمحبة والإخاء والهدى والرحمة للإنسان كل الإنسان. امتاز توحيد المملكة بإرساء الثوابت للأمة فنزعت العنصرية والقبلية الجاهلية التي كانت متعددة بتعدد القبائل والأقاليم والمدن وربما القرى، وما الحصون المشيدة في بعض مناطق المملكة إلا شاهد على الوضع المتردي للأمة قبل توحيد أطرافها. وكما لم تنشغل الدولة الإسلامية في صدر الإسلام والقرون المفضلة عن إعمال القلم لنشر العلم وفرضه على كل مسلم ومسلمة ليتحول أفراد الأمة إلى مصابيح تنير للبشرية سبل السلام وإخراجها من الظلمات إلى النور، فقد كان هم المؤسس الملك عبدالعزيز السير على نفس المنهج الرباني بكل المقاييس، وفي مقدمته نشر العلم في أرجاء هذا الوطن ابتداء من الكتاتيب إلى قيام الجامعات. واستمر التعليم على مدى سبعين عاماً حتى علا طموحه - في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أدام الله توفيقه - إلى القمة ليكون التعليم في مصاف الجامعات القيادية العالمية التي تضيف الجديد المفيد لنماء العقل والفكر والصحة والسياسة المعتدلة لتحقق خلافة الله في الأرض لهذا الإنسان الذي خلقه الله لحكمة بالغة وخلق له ما في الأرض جميعاً. وفي كل عام يلتقي الشعب السعودي مع مناسبة توحيد أطراف بلاده بكل السرور والتبريكات لا سيما وقد أصبح البيت الواحد يشتمل على كثير من عائلات هذا الشعب شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ووسطاً حتى أذابت لهجات الأقاليم وقامت لهجة مشتركة معظمها من صميم اللغة العربية الفصحى كما ازدادت الحصانة لهذه الأمة من الفتن العقدية والفكرية والقبلية الجاهلية وساد التعاون بين أفراد الأمة ليعملوا بروح الفريق الواحد. رحم الله مؤسس هذه البلاد وجامع وحدتها على البر والتقوى وحفظ هذه الأمة وقيادتها من مضلاّت الفتن ما ظهر منها وما بطن. نعترف بالفضل لأهله، ونشكر المولى على نعمه، ونسأله ثبات الولاة على الهدى لبناء هذا الوطن وخدمة هذه الأمة. * محامون ومستشارون Mdtmu7amee@gmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
446158النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15103الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - الاحوال السياسية
الشريعة الاسلامية
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
تاريخ النشر
20091030الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية