الميزانية والوصية الملكية
الخلاصة
الميزانية والوصية الملكية د. عبدالله بن جلوي الشدادي ركزت الميزانية الجديدة - التي أعلن عنها يوم الاثنين الموافق 1427/11/27ه والتي يبلغ حجمها ثلاثمائة وثمانين ألف مليون ريال، وهي الميزانية الأعلى للمملكة، وتزيد على سابقتها بخمسة وأربعين ألف مليون ريال المعدة في إطار سياسات وأهداف خطة التنمية الثامنة - على البرامج والمشاريع التنموية خاصة الخدمات الضرورية للمواطنين وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع التي سبق اعتمادها إضافة إلى التركيز على زيادة الاستثمارات المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية الأمر الذي سيتيح فرصاً استثمارية جديدة في مجالات المقاولات والإنشاء والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي وأعمال البلديات والنقل والاتصالات وتوليد الطاقة والتجهيزات الأساسية كما ووفقاً للأولويات التي قررها المجلس الاقتصادي الأعلى. ومما يلاحظ على ميزانية هذا العام انها تسعى إلى تأكيد التنمية المتوازنة بين المناطق، وفي مختلف الميادين كون المملكة كل لا يتجزأ كما قال خادم الحرمين الشريفين في وقت سابق. ولتنفيذ المشروعات المختلفة وفق خطة التنمية الثامنة التي أقر لها مبلغ 140مليار ريال من الميزانية. ولا يمكن فصل هذا النوع من الاهتمام عن مخرجات الزيارات المتوالية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعديد من المناطق من باب تلمس الحاجات والعمل على تلبيتها، حيث أكد ولاة الأمر مراراً وتكراراً على أن الانسان محور التنمية وأساس الاهتمام وركيزة النهضة الحضارية التي تشهدها المملكة العربية السعودية بعد أن سخرت الدولة كافة إيراداتها للاستمرار في التطوير عبر منهجية ثابتة. وهذه الأرقام وغيرها تؤكد ان المملكة ماضية قدماً في تهيئة إنسان هذه البلاد لتولي مهام البناء والنماء انطلاقاً من قدرات حقيقية تتواءم وتحديات العصر، فلم تكتف الخطط بإدراج المبالغ الكافية في الميزانية العامة للتعليم والتدريب وإنما خصصت جانباً من الفوائض المتحققة في الأعوام الماضية لهذا الغرض. ويستحق هذا الجانب كل الاهتمام بالفعل وسط الحرص على أولوية كل المستويات المتعلقة بحركة التنمية إلى أبناء البلاد، وهو أمر لن يتحقق سوى بمحاكاة واستيعاب تقنيات العصر وتوطينها واخضاعها لصالح متطلبات الوطن. ولقد جاءت وصية خادم الحرمين الشريفين وتذكيره للوزراء ورؤساء الأجهزة بالحرص والاهتمام بتنفيذ هذه الميزانية بما يخدم المواطن تأكيداً وتحفيزاً على أهمية الالتزام بالموارد الوطنية وتطويرها لتحقيق الأهداف الأسمى للقيادة الكريمة، كما لابد أن أذكر بمبادئ مهمة هي الرقابة والشفافية وسرعة الإنجاز وذلك يتم عبر عدد من الآليات والمؤسسات أهمها الدور الذي يقوم به مجلس الشورى عبر قراراته وسنه للأنظمة والرقابة على الأداء الحكومي فالمجلس - كما هو معلوم مشارك رئيس في ملحمة التنمية التي تمر بها بلادنا، وفق الله قيادتنا لكل خير وأدام علينا النعم إنه سميع مجيب.
الرابط
الميزانية والوصية الملكيةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
446634النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14060الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالمؤشرات الاقتصادية
الميزانية
تاريخ النشر
20061222الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية