الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أول قيصر روسي يزور المنطقة للمشاركة في حل مشاكلها
التاريخ
2007-02-10التاريخ الهجرى
14280122المؤلف
الخلاصة
أول «قيصر» روسي يزور المنطقة للمشاركة في حل مشاكلها سليم نصار الحياة - 10/02/07// في أول زيارة يقوم بها رئيس روسي للسعودية، يصل غداً الأحد الى الرياض فلاديمير بوتين، على رأس وفد كبير بهدف اجراء محادثات سياسية واقتصادية مع كبار المسؤولين. وتأتي هذه الزيارة رداً على زيارة قام بها لموسكو منتصف أيلول (سبتمبر) 2003، ولي العهد آنذاك الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ومن المؤكد ان توقيت زيارة بوتين مرتبط بعوامل اقليمية ودولية عدة فرضتها حاجة روسيا الى التعاون بشأن الأوضاع الأمنية في العراق وضرورات استئناف مفاوضات السلام لقضية الشرق الأوسط، وأهمية التوصل الى حل ديبلوماسي لمشكلة السلاح النووي الايراني، والحؤول دون انفجار حرب مذهبية في لبنان. اضافة الى المساعي الآيلة الى استقرار أسعار النفط على نحو يمنع الانهيارات المتوقعة في الأسواق المالية. عقب الإعلان عن توحيد نجد والحجاز تحت قيادة الملك عبدالعزيز سنة 1926، كان الاتحاد السوفياتي في مقدم الدول التي اعترفت بالمملكة العربية السعودية (28 شباط/ فبراير 1930). وفي سبيل تمتين أواصر العلاقات، أرسل العاهل السعودي نجله الأمير فيصل في جولات متواصلة شملت عدداً من العواصم التي اعترفت بالحكم الجديد. ومع أنه استقبل بالترحيب والتكريم في قصر الكرملين، إلا أن موسكو قامت بخطوة مفاجئة عندما استدعت ممثلها الديبلوماسي من جدة بحجة التشاور. وكان ذلك بعد انقضاء أقل من سبع سنوات على مهمته في المملكة. والملفت ان فترة «التشاور» استمرت أكثر من 53 سنة، أي الى حين انهيار النظام الشيوعي، واستئناف العلاقات الديبلوماسية مطلع التسعينات. ومع أن مسألة سحب الوزير المفوض السوفياتي من جدة بقيت لغزاً محيراً، إلا أن بعض شهود تلك المرحلة يعزونها الى أسباب تتعلق باكتشاف الديبلوماسي في القدس وهو يعتمر القلنسوة. وكان الشاهد على ذلك تاجر فلسطيني يقيم في المملكة ويعرف جيداً الوزير المفوض. ولقد ازدادت شكوكه عندما تهرب الديبلوماسي من مصافحته وتظاهر بأن محدثه أخطأ بينه وبين شخص آخر. وتفادياً لحدوث أزمة قد تنشأ بين البلدين بسبب احتمال طلب استبعاده كشخص غير مرغوب فيه، تولت موسكو هي عملية سحبه بحجة «التشاور». وهكذا طويت صفحة غامضة من صفحات العلاقات الديبلوماسية بين المملكة والاتحاد السوفياتي! في عهد الرئيس يلتسن شهدت العلاقات الروسية - الخليجية انفتاحاً سياسياً واقتصادياً توجته جولة رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين، الذي زار السعودية والكويت ودولة الامارات وسلطنة عمان. وركز خلال لقاءاته مع المسؤولين العرب على ضرورة عقد مؤتمر مدريد - 2 للسلام، وعلى رغبة بلاده في استئناف دورها التقليدي كعنصر توازن داخل العالم العربي. ولما خلفه في رئاسة الحكومة يفغيني بريماكوف حاول إعادة الاعتبار الى سمعة بلاده عن طريق الحفاظ على عظمة دورها، مؤكداً أن قوتها نابعة من مكانتها، وليس من أنظمتها، لا فرق أكانت شيوعية أم قومية أم ليبرالية. وكتب عقب خروجه من الحكم سلسلة مقالات اثنى فيها على التعاطي المتوازن الذي تلعبه السعودية داخل «أوبك»، وامتدح مبادرة ولي العهد في قمة بيروت العربية لكونها تؤمّن السلام الشامل ضمن الاطار الاقليمي. يصل الرئيس فلاديمير بوتين الى الرياض على متن طائرة الرئاسة رقم واحد التابعة لسلاح الجو الروسي. وهي من طراز «اليوشن 96 - 30» تولت شركة «ديامونيت» البريطانية للتجهيزات تأثيثها وتزيين غرفها بأقمشة الحرير والمخمل وخشب الجوز. وقد كلفت عملية التجميل أكثر من عشرين مليون دولار، خصوصاً أن جوانب المغاسل والحمامات طليت بقشرة من ذهب. كما أن الجلد الايطالي الثمين استخدم بسخاء لتغطية كل المقاعد. وتتصدر غرفة الجلوس جدرانية نُسجت عليها صورة القديس سيرجيوس، شفيع الشعب الروسي. وتحتها صندوق ذهبي يضم نسخاً عن الأناجيل وكتب للصلاة هي هدية قدمها له البطريرك الكسي الثاني. وبخلاف حكام روسيا الذين يفضلون إخفاء الحقائق المتعلقة بشؤونهم الخاصة، كسر بوتين هذه القاعدة عندما أصدر في آذار (مارس) سنة 2000 كتاباً عن سيرة حياته بعنوان «الشخص الأول». يروي بوتين في هذا الكتاب بعض الطرائف عن جده الذي عمل طباخاً لدى لينين. ولما مات لينين استخدمه ستالين أيضاً، ووثق بإخلاصه على اعتبار ان هذه المهنة كانت تحتاج الى ثقة «بيريا» ايضاً. كذلك تحدث عن طفولته فقال انها كانت أشبه بمأساة طويلة. ذلك أنه فقد شقيقيه قبل أن يولد. فالأول مات وهو في سن النمو. والآخر مات بمرض الدفتيريا (خنّاق) أثناء حصار الألمان للينينغراد مدة 900 يوم. وقبل أن ينسحب الألمان أصيب والده فلاديمير سبيرودونفيتش بشظية قنبلة يدوية أقعدته عن العمل. وهكذا اضطرت والدته ماريا ايفانوفا الى العمل كبوابة في النهار وكطباخة في الليل من أجل إعانة الوالد المقعد. وفي أجواء الفقر والفاقة ولد فلاديمير في
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
447621النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16017الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبوريس يلتسين
ديمتري ميدفيديف
سيرجي لافروف
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
فلاديمير بوتين
فلاديمير سبيرودونفيتش
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
يفجيني بريماكوف
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
الهيئات
الامم المتحدةالكرملين - روسيا
اللجنة الرباعية الدولية
جامعة الدول العربية
مجلس الامن الدولي
منظمة الدولة المصدرة للبترول - اوبك
المؤلف
سليم نصارتاريخ النشر
20070210الدول - الاماكن
الاتحاد السوفيتي السابقالاردن
السعودية
الشرق الاوسط
العراق
ايران
بلنان
دار العلوم
روسيا
فلسطين
قطر
لبنان
نيجيريا
ابوجا - نيجيريا
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طهران - ايران
عمان - الاردن
موسكو - روسيا