الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وصف مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الحضارات بالرائدة .. السفير المصري بالرياض محمود عوف لـ الجزيرة : حقوق الإنسان في المنظور الإسلامي عبر عنها القرآن والسنة وليست ظاهرة طارئة
التاريخ
23-1-2009التاريخ الهجرى
14300126المؤلف
الخلاصة
تعد السفارات دعامة أساسية لتوطيد العلاقات بين الدول ومصدر أمان لأبناء جاليتها، ومن هنا كان لنا هذا اللقاء مع السفير محمود محمد عوف سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة لنحاوره في العديد من القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية، ولنستطلع رؤيته المستقبلية للأحداث والموضوعات المطروحة على الساحة.. فإلى تفاصيل هذا اللقاء: * ماذا تعني الدبلوماسية من وجهة نظر سعادة السفير محمود عوف؟ - الدبلوماسية يطلق عليها (فن الممكن) بمعنى هو تحقيق كل ما يمكن أن يتم تحقيقه بأساليب ودية فيما بين الدول وفيما بين الأفراد. * يرى بعضهم أن الدبلوماسية هي تجميل لشكل القضايا ولا تحلها.. فما تعليقكم؟ - هذا غير صحيح وغير منطقي فالدبلوماسبة كما قلت هي (فن الممكن) فن تحقيق ما يمكن تحقيقة بالوسائل السلمية أو الوسائل الدبلوماسية، فالدبلوماسية لا تجمل واقعا بل هي تحل هذا الواقع بالأساليب المتعارف عليها في حل المشاكل فيما بين الدول والأفراد بهذا الاسلوب الودي، أما تجميل المسائل وعدم التصرف في حلها فهذا شيء خارج عن نطاق الدبلوماسية على الإطلاق لأن تجميل الموضوعات دون حلها أمر يعطل الموضوعات ولا يحلها على الأمد المتوسط أو البعيد، فالدبلوماسية معنية بحل هذه المشاكل واستخلاص الدروس والعبر من التاريخ والخبرات المتراكمة لدى الدول ولدى الأفراد للتوصل إلى حلول هادئة في هذه الموضوعات بدلا من اللجوء إلى أساليب أخرى لحلها. حقوق الإنسان * مر ستون عاما على إعلان حقوق الإنسان.. برأيكم هل نال الإنسان العربي حقوقه؟ وما أهمها؟ - الطريق إلى هذه النتيجة طويل فحقوق الإنسان في العالم كله هي ظاهرة حديثة وجديدة، أما في الإسلام لدينا هذه الظاهرة موجودة منذ ظهور الإسلام، فحقوق الإنسان في القرآن والسنة النبوية وفي الواقع العملي الإسلامي محفوظة ومرتبة منذ ظهر الإسلام ودعوة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم-، أما على مستوى العالم هذه الظاهرة جديدة إلى حد ما وهناك في بعض المجتمعات اختراقات وانتهاكات في حقوق الإنسان، والدول تعمل على مواجهة هذه الاختراقات عن طريق العديد من الوسائل التي أهمها: نشر ثقافة حقوق الإنسان لدى المواطنين فلجان وهيئات، فحقوق الإنسان عندما تعلن عن انتهاكات لحقوق الإنسان يتبادر إلى الذهن ويتطرق الأمر إلى انتهاك الدول أو المنظمات الحكومية لحقوق الإنسان، فهذا جزء من الحقيقة وإنما الحقيقة كلها أن المواطن أيضاً في تعامله مع المواطن الآخر قد ينتهك حقوقه أي حقوق الآخر، فالمسألة مرتبطة بثقافة التعامل مع الآخر وثقافة فهم الآخر واستيعابه حضارياً وثقافياً، مع الاختلاف في الديانات والاختلاف في الحضارات والنظرة إلى الموضوعات، نحتاج جميعا المجتمعات العربية وغير العربية، الإسلامية وغير الإسلامية إلى نشر هذه الثقافة، بحيث كل منا يتقبل الآخر ولا ينتهك حقوقه ويحترم معتقداته ويحترم ثقافته ويحترم آراءه وعاداته وتقاليده، بما لا يضر بالإنسان الآخر، الطريق طويل كما أوضحت ولكن حدث تقدم في معظم المجتمعات العربية تجاه المحافظة على حقوق الإنسان، ولا يزال الطريق يحتاج إلى جهود أخرى مكثفة و ملموسة في رعاية حقوق الإنسان في المجتمع الدولي بصفة عامة والدول العربية والإسلامية بالذات. تعاون مثمر * هل هناك تعاون بين السفارة وهيئة حقوق الإنسان أو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فيما يعترض المصريين المقيمين على أرض المملكة من مشكلات؟ - نعم القنصليات العامة في الرياض وجدة تتعاون مع هيئة حقوق الإنسان والمجلس السعودي لحقوق الإنسان فيما قد ينشأ من مشكلات يتعرض لها بعض الإخوة المصريون في المملكة وهو تعاون مثمر وبناء ويتوصل إلى حلول جدية في هذه القضايا. ثقافة الحقوق * لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان هل للسفارات دور في ذلك من وجهة نظركم؟ نعم لكل سفارة دور في توعية مواطنيها في الخارج في أهمية مراعاة الثقافات والعادات في الدول التي تستضيفهم، وأنهم يعيشون في هذا المجتمع ومن المفترض أن ينخرطوا فيه بأسرع ما يمكن ويحترموا ثقافة وعادات الآخر وتقاليده، والسفارات لها دور مهم في ذلك ووزارات الخارجية أيضاً لها أيضاً دور مهم في هذا، ولذلك نحن في وزارة الخارجية المصرية أنشأنا منذ عدة سنوات قسما خاصا يرأسه نائب مساعد وزير الخارجية فيما يسمى (الشباب والسفر) التي تعنى في الأساس بإرشاد المواطنين المصريين الذين يرغبون في الذهاب للدول الأخرى سواء كانت عربية أو إسلامية أو أجنبية بتقاليد وعادات وأنظمة هذه الدول حتى يحترمها المواطن المصري ويتمشى مع العادات والتقليد الفرعية في هذه الدول التي قد تختلف عن التقاليد والعادات الموجودة في مصر نفسها. وحول سبل التواصل معهم لها عدة طرق إما الاتصال المباشر بالقنصليات والسفارات عن طريق الأرقام الموجودة في دليل التلفونات، أو عن طريق الموقع الإلكتروني. التعاملات الإلكترو
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
447641النوع
حواررقم الاصدار - العدد
13266الموضوعات
الاعلام - العالم العربيالتعاون الثقافي
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية. وزارة الخارجية
الهيئات
سفارة السعودية بالقاهرةسفارة مصر بالرياض
هيئة حقوق الانسان - السعودية
وزارة الخارجية - السعودية
وزارة الخارجية - مصر
المؤلف
ايمان البحطيطيتاريخ النشر
20090123الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر