تاملات في يومنا الوطني
التاريخ
2006-09-23التاريخ الهجرى
14270830المؤلف
الخلاصة
تأملات في يومنا الوطني أ.د. سعد بن عبدالعزيز الراشد لقد أحسن المقام السامي الكريم أن يكون يومنا الوطني يوم عطلة رسمية للوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه الطيبة الطاهرة. اليوم الوطني هو المملكة العربية السعودية التي وحدها وأرسى قواعدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله). يأتينا يومنا الوطني لهذا العام والوطن يشهد مرحلة جديدة من التطوير والتحديث تصب في صالح أبناء الوطن. تشهد هذه المرحلة تعزيز لاقتصادنا الوطني وتأكيد دوره القوي والمؤثر عالمياً، وتشهد البلاد مشاريع إنمائية وتنموية في الصناعة والتعمير والزراعة والتعليم والصحة والثقافة والفكر المستنير، وتعزيزاً أمننا الداخلي وقواتنا المسلحة بقطاعاتها المتعددة، وحرسنا الوطني وذلك بعون من الله سبحانه وتعالى ثم بقوة وعزيمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ووفقه زعيماً وقائداً للمسيرة المباركة. وعندما نذكر مليكنا المحبوب عبدالله نذكر معه أخوانه الأوفياء وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد - نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وعندما نذكر مليكنا المحبوب فإننا نستشرف معه المستقبل لبلادنا ومكانتها بين الأمم، ودورها في تعزيز الأمن والسلم والوفاق والاستقرار في عالمنا العربي والإسلامي، ونظرة المملكة الصائبة لفتح آفاق التعاون ومد جسور المصالح المشتركة مع جميع الدول الصديقة. وعندما نعيش فرحتنا بيومنا الوطني فإننا نستذكر تاريخ بلادنا والمنجزات التي تحققت منذ إعلان الملك عبدالعزيز (رحمه الله) اكتمال توحيد البلاد والانتقال لمرحلة البناء والتطوير في دولة مترامية الأطراف وشعب وفي، من حاضرة وبادية، وحمل الأمانة بعد موحد الجزيرة ابناؤه من بعده: سعود وفيصل وخالد وفهد (رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته) وها هو الملك عبدالله يقود المسيرة بحكمة، ويضع رؤيته المستقبلية لهذا الوطن. ورؤية الملك عبدالله هي الاستثمار في أبناء الوطن - الجيل الصاعد وعماد المستقبل بمشيئة الله سبحانه وتعالى. إن بناء الأوطان ليس بالأمر السهل، ولكن بعزيمة الرجال مقرونة بالإخلاص لله ثم بالنية الصادقة والوفاء هي من الخصال التي تعين القائد على الوصول إلى الهدف السامي والنبيل. هذه الخصال نراها بأعيننا ماثلة أمامنا، تتمثل في قائد المسيرة الملك عبدالله ومعه رجاله المخلصون الأوفياء. وإذا كان قائد مسيرتنا حفظه الله ومنذ توليه مسئولية الحكم يطلب من شعبه النصيحة المخلصة والرأي السديد البعيد عن المطامع الدنيوية أو تحقيق أهداف ذاتية فإنه من الواجب علينا نحن أبناء هذا الوطن أن نكون عند حسن ظن ولي الأمر بنا، لنصلح أنفسنا ومن نعول، ونحافظ على مكتسبات وطننا وأمتنا. وفي أجواء يشهدها عالمنا المتغير اليوم، وما فيه من تنافس وأحداث مأساوية، وحروب دامية وفتن طائفية، ومطامع سياسية صنعتها سياسة البشر، وكوارث طبيعية متوالية امتحان وابتلاء من المولى جل وعلا. وفي هذه الظروف نجد أن دولتنا المملكة العربية السعودية تواصل مسيرتها بقيادتها الحكيمة التي يديرها الملك عبدالله بهدوئه الذي نعرفه وإرادته وتطلعاته الهادفة للرقي ببلادنا ونظرته للمستقبل. والملك عبدالله عندما ينظر للمستقبل فهو ايضاً يستشعر تاريخ الآباء والأجداد الذين صنعوا المجد على هذه الأرض مستمدين قوتهم ومنعتهم من هذا الدين العظيم دين الإسلام والسلام والمحبة. هنا يجب أن ننظر لمكة المكرمة والمدينة المنورة وما تحقق فيهما من تطوير وتحديث وتجديد بدءاً بالحرم المكي الشريف والكعبة المطهرة والمشاعر المقدسة ومسجد النبي المصطفى في طيبة الطيبة، وعلينا أن ننظر إلى كل المنجزات التي تمت في مختلف أرجاء البلاد. يجب أن نقص على أبنائنا وبناتنا كيف كانت بلادنا وكيف أصبحت وكيف ننظر إلى المستقبل بمثل النظرة والرؤية التي يحملها الملك عبدالله لوطنه وأمته. علينا أن نذكر أبناءنا وبناتنا بذلك اليوم الذي أعلن فيه الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله) توحيد هذه البلاد باسم المملكة العربية السعودية. انه اليوم الذي يوافق 21جمادى الأولى من عام 1351ه ( 22سبتمبر 1932م) ان علينا أن نفخر بوطننا وأن نفرح ونبتهج على كل شبر من أرضه، وأن نحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على بلادنا من أمن واستقرار ونماء وازدهار. علينا أن نعلم ابناءنا معنى الوطن والمواطنة، وحب الوطن والغيرة على الوطن ورفعته. علينا نحن وابناؤنا ألا نسمح، لأي من كان، أن يلمز وطننا تلميحاً أو تصريحاً بأي شيء ينقص منه أو من يعيش على أرضه الطاهرة. بنيت هذه البلاد على دين وعقيدة، وعلى مبادئ وأخلاق وعادات ورثناها كابرا عن كابر، يجب على أبنائنا أن يعرفوها ويفهموها ويحافظوا عليها. عندما نستعرض بعض أقوال الملك عبدالعزيز، كما يرويها لنا المؤرخ
الرابط
تاملات في يومنا الوطنيالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
448502النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13970الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
رياض المجد
سعد بن عبدالعزيز الراشد
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبد الله
عبدالعزيز
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عماد
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن عبد الوهاب
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةالمؤلف
سعد بن عبدالعزيز الراشدتاريخ النشر
20060923الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية
مكة المكرمة - السعودية