الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قطرة دم فلسطينية أغلى من كنوز الدنيا
التاريخ
2009-01-28التاريخ الهجرى
14300202الخلاصة
نعم قالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين: قطرة دم فلسطينية أغلى من كنوز الدنيا.. ونحن أطفال غزة فلسطين، نشكره على كل ما قدم لنا ولأهلنا ولجرحانا، والشكر قليل في ملك ودولة تعوَّدت على نصرة المظلوم في كل مكان، قولاً وفعلاً، لقد ضرب الشعب السعودي وقيادته مثلاً يُحتذى، في الإنسانية والحق ونصرة المظلوم، فبُوركت مساعيكم -حفظكم الله- (التوقيع أطفال فلسطين). من تحت الأنقاض خرج أطفال غزة لمتابعة تعليمهم، لأنه سلاحهم الوحيد لدرء العدوان، أطفال غزة افترشوا الأرض، يدرسون بالعراء وفي الخيام، لم ينسوا أصدقاءهم الذين استشهدوا، وأول ما يسألون زملاءهم هل نجوتم من المجزرة الصهيونية؟ أطفال غزة يتبادلون القصص المؤلمة التي مروا بها في الحرب الهمجية على غزة، التي طالت الشجر والحجر، حكايات غريبة تداولوها معاً، ورغم الأحزان استطاعوا أن يجددوا الحياة مع أترابهم ومدرسيهم، بدهشة البقاء على قيد الحياة، كانوا يبحثون عن بقايا شظايا على أجسادهم الغضة.. أطفال غزة ينادون: دماؤنا هي الحبر الذي يستخدم في أوراق التصويت الصهيونية لفوز أحزابهم. أطفال غزة بحاجة اليوم إلى علاج نفسي وإرشاد أسري بعد ما عانوه من رعب وخوف من جراء ما شاهدوه وعايشوه من قتل سافر أمام أعينهم.. أطفال غزة انتصروا على همجية الصهاينة بإيمانهم بالله وبالوطن.. أطفال غزة كانوا بين مخالب الاحتلال، وتساؤلات مشروعة تبحث عن إجابة.. كيف يعيش الأطفال بعد أن فقدوا أسرهم وبقوا أيتاماً؟ في غزة انتصر الدم على القنابل الفسفورية، وفي غزة تُشيع أشجار الزيتون كما يُشيع الشهداء، في غزة المعاناة مستمرة والحصار القاتل ما زال يخنق القطاع، قصص وروايات مريرة للعائدين إلى الحطام ولجرحى فوق أسرَّة المستشفيات، وللأطفال في مدارسهم المهدمة. كانت ضحكات الأطفال تغطي سماء غزة وأرضها وبياراتها، وزيتونها، وزعترها رغم الحصار.. لكن هذه الضحكات اغتالها الصهاينة وزرعوا مكانها دماً ودموعاً وأحزاناً.. رغم الحصار الذي لا يقل بشاعة عن تمزيق الأجساد إلى أشلاء، كان الأطفال في غزة يبتسمون ويتسلحون بالعلم إلى أن ضربتهم يد البطش الهمجية البربرية، وقضت على أحلامهم ولكنها لم تقض على صمودهم، لأنهم واثقون بالنصر، وبأن العلم سلاح المستقبل.. أحداث غزة كانت مرعبة جداً ولم تُنس على الإطلاق، وهل سيمسح البيض الأبيض ما خلفه الفوسفور الأبيض، وهل سيزيل الملح الأبيض ما....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
449218النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14828الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المعونة الاقتصادية السعودية
تاريخ النشر
20090128الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين