الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله .. حضور دائم في حقل التنمية الوطنية ..
الخلاصة
قضية احتفالات الرياض جاءت بمبادرة شعبية لرجل يستحق التقدير والتكريم، وهي عملية خارج بعض التقاليد العربية، حين تحتشد الجماهير بتوجيه من السلطة، وبضغط يصل إلى حد توقيع العقوبات، والفارق أننا في وطن لا تحكمه سياسة التوجيه القسري، والملك عبدالله حين يلتقي مواطنيه فإنه يتلاقى معهم بروح الأبوة الخارجة عن الفوقية.. وهذا ما جعله صورة مباشرة لابن الصحراء الذي يرى الأمور بطبيعتها، لا بأطيافها وألوانها القزحية.. حمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مسيرة الإصلاح عن قناعة من خلال فرز أن عجلة العالم لا تقف، وأن التطور حتمي، وما لم يكن الإنسان هو مركز الثقل في توفير أسباب التعليم، والصحة، والسكن، والأمن، فإنه يبقى عالة على نفسه والدولة معاً، وسبباً في إرخاص نفسه، والانقياد إلى أي تيار يعادي وطنه بالإرهاب، أو التفسخ، أو بيع الذات لأي مشتر في سوق النخاسة السياسية.. كل شعب يحتاج إلى قيادة واعية، وبعيدة في نظرتها لتحليل التاريخ ووضع أسس المستقبل وفق منهج متطور، يتصاعد مع واقع وإيقاع المواطن، والملك عبدالله بتجاربه، ولقاءاته مع مختلف الزعامات والقوى الأخرى قرأ بشكل جيد ودقيق كيف ترسم المملكة سياساتها الداخلية، والخارجية وفق معايير تحددها مصالح بلده، لأن الوقوع في خطأ ما، وفي أمور مصيرية، قد يكون قاتلاً أو عائقاً عن تنفيذ خطط وطنية، ثم إن واقع المملكة الروحي، والجغرافي والاقتصادي ودورها في محيطها وخارجه حدّد خرائط الطرق التي تتبعها، وبسلوك لا يعتمد الإثارة، أو التخلي عن واجباتها حتى في منطقة تعتبر الأكثر صداماً مع الداخل والخارج بحكم طبيعة ساهمت فيها عوامل كثيرة.. الشأن الداخلي يعتبر مركز البناء، والانطلاق، ولم يكن مفاجئاً أن يتبادل الأدوار في مسيرة المملكة القوى الاقتصادية الخاصة، مع مصادر دخول الدولة، وهذه الثنائية التي تتحاور، وتتفاعل، في اتساق المصلحة الوطنية أرست علاقة مميزة، لأن الطارد للتنمية، أن يحدث خلل بين قوى المجتمع الواحد، ولعل المملكة التي أصبحت حالة خاصة في المنطقة باستقطاب الاستثمارات الخارجية وعودة الأموال المهاجرة، جاءت من خلال المناخ الذي توفر لها، والملك عبدالله يجد نفسه متداخلاً في الشأن الداخلي بدون أن يفرض على هذه المصادر حرية حركتها ودورها، بل إن دافعه أن يصبح المواطن هدف التنمية، وهو الذي ولّد هذه الثقة المطلقة بين مختلف الأطراف، وجعلها عنوان احتفال دائم مع مواطنيه، وفي مناسبات جعلت الإنجازات محور هذه الحركة ودولابها.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
449651النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13666الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية المستدامة
الرعاية الصحية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التخطيط التربوي
المجتمع السعودي
اليوم الوطني
تبوك (السعودية)
تاريخ النشر
20051123الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية