الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة الخرطوم تعطي دفعا عربيا للعلاقات بين بيروت ودمشق
التاريخ
2006-03-25التاريخ الهجرى
14270225المؤلف
الخلاصة
يتوقع أن تعطي قمة الخرطوم العربية دفعا جديدا للجهود السعودية -المصرية لتهدئة الخلافات بين بيروت ودمشق بعد التوتر الذي شهدته العلاقات بينهما منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت إن تصحيح العلاقات بين لبنان وسورية سيناقش بالتأكيد في الكواليس مع أن هذه المسألة غير مدرجة رسميا على جدول الأعمال، بيد أن هذه المسألة ستكون أيضا رهنا بالتمثيل اللبناني في قمة الخرطوم. فقد دعا قادة الدول العربية الرئيس اللبناني إميل لحود المقرب من دمشق للمشاركة في حين أن مسألة تنحيته بطلب من الغالبية البرلمانية المناهضة لسورية، هي في خضم الحوار اللبناني- اللبناني الذي بوشر مطلع آذار (مارس). لكن لحود الذي تدعمه دمشق والأطراف اللبنانيون الموالون لسورية وبينهم حزب الله، لا ينوي الاستقالة، ولا يزال الرئيس اللبناني يدعو إلى علاقات مميزة مع سورية في حين يرغب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي ينتمي الى الغالبية النيابية في إقامة علاقات تستند إلى الاحترام المتبادل، وقد وصل لحود إلى سدة الرئاسة عام 1998 بفضل السوريين، ومددت ولايته في أيلول (سبتمبر) 2004 ثلاث سنوات إضافية رغم معارضة المجتمع الدولي التي انعكست في القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. ويكثف فؤاد السنيورة الذي لا يريد أن يقتصر دوره في قمة الخرطوم على مجرد الحضور، المشاورات مع القادة العرب. ولم يبت حتى مساء أول من أمس بمسألة مشاركته في هذه القمة. وفي كل الأحوال قال مصدر دبلوماسي عربي إن التطرق إلى العلاقات بين سورية ولبنان سيحصل خلال مناقشة (الدعم العربي للبنان)، وأضاف هذا المصدر أن المصالحة السورية - البنانية قد تحصل على دفع في الكواليس خلال محادثات يسهلها العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك اللذان بذلا جهودا في هذا الاطار. وينص مشروع القرار الذي يفترض أن يقر في قمة الخرطوم على دعم لبنان السيد الذي يملك حق تحديد خياراته السياسية وإقامة علاقات الند للند مع الدول الشقيقة والصديقة، وينص أيضا على أن معاقبة المسؤولين عن اغتيال الحريري في شباط (فبراير) 2005 في بيروت عندما كانت تحت الهيمنة السورية، ستسهم في إحلال الأمن والاستقرار في لبنان. وكانت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري أشارت إلى ضلوع أجهزة أمنية سورية ولبنانية في هذه الجريمة، وأفاد دبلوماسي سوداني في بيروت أن مسألة العلاقات بين لبنان وسورية نوقشت قبل القمة بكثير خلال مداولات في الخرطوم والرياض والقاهرة ودبي بمباركة باريس وواشنطن موضحا أن هذه المسألة ستكون موضع متابعة بعد القمة. لكن النشاط الدبلوماسي تسارع عشية القمة. فقد زار فؤاد السنيورة القاهرة أول من أمس حيث التقى مبارك قبل أن يستقبل الرئيس المصري نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وفي مطلع الأسبوع التقى وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي العاهل السعودي للبحث في العلاقات السورية - اللبنانية، وتؤكد العواصم العربية والغربية التي تدعم الحوار اللبناني الداخلي، ترك اللبنانيين يتفقون فيما بينهم. لكن موافقة دمشق تبقى حاسمة على صعيد ثلاث نقاط اتفق عليها خلال مؤتمر الحوار اللبناني وهي سلاح الفلسطينيين في لبنان وترسيم الحدود بين لبنان وسورية عند مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان وهي مسألة لا تروق لدمشق
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
449696النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
4548الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودإميل لحود
رفيق الحريرى
غازي العريضي
فؤاد السنيورة
محمد حسني مبارك
المؤلف
نجيب خزافةتاريخ النشر
20060325الدول - الاماكن
السودانالعالم العربي
الولايات المتحدة
دار العلوم
سوريا
فرنسا
لبنان
الخرطوم - السودان
باريس - فرنسا
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
واشنطن - الولايات المتحدة