الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
من يتحمل الخطأ .. ويعالجه ؟ !
التاريخ
2007-12-10التاريخ الهجرى
14281130المؤلف
الخلاصة
يوسف الكويليت في نشوة سياسية قالت القيادة الفلسطينية باستقلال قرارها، والمنطق يؤيد ذلك تبعاً لنضج الشعب وممارسته الطويلة للنضال، لكن الواقع عكس ذلك، فقد خضعت معظم التنظيمات وقياداتها لواقع اللحظة وتركت الوحدة الوطنية، والخطط الطويلة المدى للمصادفات، فكان اليساري وشبه اليميني ثم الديني المؤدلج والبراغماتي الذين شكلت المكاسب لديهم ليس السياسية، وإنما المادية والمعنوية، أهم من القضية، فصرنا نشهد أن كل فصيل تقوده دولة.. المملكة ومصر، والأردن جهدت في جمع الفلسطينيين تحت منظومة وقيادة واحدة، وقلنا بعد مؤتمر مكة المكرمة إنه لا يوجد مكان يؤيد ويحفظ القسم الفلسطيني المتآلف والمتصالح إلا تلك البقعة المباركة، إلا أن ما بالنفوس انفجر بمجرد مغادرة الوفود العائدة إلى أرضها، فأصيب كل عربي ومسلم بخيبة أمل، وعلق آخرون أن اجتماع المصالحة أثبت أن أزمة القيادات أكثر عمقاً وإشكالاً من التحديات مع إسرائيل، وهذا يناقض وضع شعب سجل صموده الانتصار الأكبر، لكن ماذا بقي من تلك المعنويات المرتفعة التي ظلت تقرن الحلم بالبطولة، وكيف ذهبت سنوات طويلة بكل الجهود عندما كانت الحروب والانقلابات العربية والخلاف مع الغرب تأتي بسبب الحالة الفلسطينية، ثم وبلحظة غريبة وعجيبة تنقلب الأشياء وينحسر التأييد حتى من المواطن العربي العادي، وهو يرى الانقسامات الحادة وهي تدنيه من الشكوك أكثر من التفاؤل.. نعرف أن المملكة بشخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لا تنحسر آماله أو جهوده أمام العوائق، حتى الكبيرة منها، والآن يحاول أن يضع الفلسطينيين، أمام مسؤوليتهم الأخلاقية وخاصة القيادات بالعودة الى العقل والوحدة الوطنية، ولعل منطق استقلال القرار الذي روّجت له بعض الفئات أثبت أن الموقف الفلسطيني مرتبط بالثقل العربي، لا غيره، وأن ما شهدته (أنابوليس) أعطى الحقيقة الثابتة بتلازم المسارات وليس انقطاعها والدليل أن الذين رفضوا حضور المؤتمر إلا بشروط ملزمة، أنقذوا الموقف الفلسطيني وأعطوه الزخم الواقعي، لكن إذا فهمنا وجود الأسافين بين فتح وحماس، وكيف تحولت الشعارات بين الفصيلين إلى تخوين وانتقاد حاد يتفوقان على ما تذهب إليه إسرائيل من تحقير للفلسطينيين، ندرك مدى الخسائر التي أكدت لهم أن التضحية، وليس التنازلات الفردية، أو الحزبية هي ما تؤكد سلامة النهج الوطني.. من الصعب التسليم بمفاجآت ما تحدثه الخلافات، لكن الظواهر تعطي بعض الأمل بأن هناك شعوراً عاماً شعبياً وقيادياً جعل الفلسطيني يدرك أن الانقسامات خلقت بعداً أسوأ وبالتالي لابد من العودة للواقع وتحكيم المنطق والعقل، لأن وجود رأسين لدولة واحدة تحت الإنشاء والتطور، وفتح المنافذ بوجود وفد من فتح في الرياض، ربما يزحزح بعض التباينات، وبقدر ما نتألم من تلك الحالة نجد في النفق بعض الضوء، والمملكة الحريصة على إنقاذ الموقف تدرك أن إعادة الثقة بين الضفة والقطاع، هي وسيلة حسم الصراع، ومع ذلك فهذه الخطوة جيدة بناءً على تراكم المشكلات التي أحدثها انقسام الفريقين، ومع نصف التفاؤل، ونصف التشاؤم نأمل أن يرقى الوفد الى المسؤولية الكبرى ليضع نهاية لخلاف أضرّ بكل الفصائل وقياداتها...
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
452116النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14413الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20071210الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
السعودية
الولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
عمان - الاردن
واشنطن - الولايات المتحدة