الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نبني .. ونحمي وطننا ..
الخلاصة
كلمة الرياض نبني.. ونحمي وطننا.. تتعب وأنت تتابع أعمال الملك عبدالله التي تسبق التصريحات والكلمات، وبمثابة أنه الأب والأخ والصديق، فإن التلقائية التي تطبع تصرفاته، ووضوحه التام فيما يريد قوله، وفعله أعطته أكبر مساحة للحب من شعبه، ومن قوائم كبيرة من أبناء الأمة العربية والإسلامية، ولعله في مشهد الاجتماع مع أعضاء الحوار الوطني، تجلت الصورة أكثر بأن الذي لا يعمل لا يخطئ وطرح هذه الكلمات بصورتها الدقيقة والعميقة، أن العمل هو عنوان الرقي، وبالقليل من الأخطاء، ولعل من يشيد المدن الصناعية، والمطارات والجامعات، ويوسع الموانئ، ويطرح المشروع التربوي كأكبر التحديات وأخطرها، هو من وظف قدراته ووقته للمشروع الأكبر، أي إعلان السباق الطويل مع التنمية المستدامة في كل الحقول الصناعية والزراعية والاقتصادية، وعلى رأسها أو بندها الأول بناء الإنسان صاحب الطاقات الكبيرة.. مع هذا المشهد الهام والفاعل، نجد أن الذين يحاولون إغراقنا بالدماء والتدمير، يقفون على الجانب الآخر بأسلحة التكفير وتعبئة الأطفال، وغسل الأدمغة من أجل إرجاعنا عشرات السنين في تمزيق قاعدتنا الوطنية، والتشكيك بولائنا ووطنيتنا من أجل مشروع مضاد للقيم الإنسانية والحضارية، إلا أن الكفاءة النادرة والكبيرة لأجهزتنا الأمنية التي استطاعت بسباق لا يتوفر للعديد من الدول حتى المتقدمة منها، استطاعت حصار تلك الفئات ومتابعتهم، والوصول إلى منابع ومنافذ حقولهم التي يزرعون بها مصادر التدمير، وهذه القدرة لا تحسب لأمن المملكة وحدها، باعتبارها تجربة فريدة، وإنما لصالح الأمن العربي والعالمي على اعتبار أن المناطق الملتهبة التي تجاورنا وحدودنا الشاسعة التي لا يمكن مراقبتها بسهولة أعطتنا حقيقة هائلة، بأننا نبني ونحمي وطننا بامتياز فريد، خاصة وأن التعامل مع عناصر انتحارية، وفاقدة لمعنى الحياة بسلوك من يريد أن يموت، ولكن من خلال ضحايا آخرين، لا يفكر إلا بالكيفية التي يجهز نفسه بجميع الوسائل الحذرة، والخطط المعقدة، ومع كل هذا نجد أننا، بوجود الكفاءات الأمنية التي تدير عملها بعلمية ومهنية في غاية التصاعد وبلوغ المراحل المنظورة، يجعلنا على يقين أن هذا الوطن لا يمكن أن يرتهن لنزوة إرهابي، أو ضغط من مؤسسات خارجية، ولا دول تفرض وصايتها علينا.. الملك عبدالله الذي اتخذ منهج البناء، وتصحيح المسارات بالإصلاحات الدائمة والمشاريع غير المسبوقة، هو الذي وفر كل الإمكانات لرفع مستويات الأمن إلى ذروتها، ونحن هنا لا ننسى أن سمو الأمير نايف وزير الداخلية، وفريق العمل الكبير الذي استطاع أن يؤكد سلامة أمننا، ويصبح موضع احترام القريبين والبعيدين، أثبت أن للمواطن قدرة غير محدودة، إذا ما توفر له التعليم والتدريب، وخلق المبادرات، والقيادة الواعية من رأس هرم الوزارة، وإلى آخر عنصر في فريق الأمن الوطني..
الرابط
نبني .. ونحمي وطننا ..المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
450743النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14042الموضوعات
الحوار الوطنيالسعودية - الأمن الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مكافحة الارهاب
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةتاريخ النشر
20061204الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية