الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر
التاريخ
2006-07-25التاريخ الهجرى
14270629المؤلف
الخلاصة
.. يعاني اخواننا أبناء الشعب اللبناني أشد أنواع الكرب من جراء الحرب التي اشعل اوارها من على الله حسابه لما سببته من قتل الأبرياء وامتلاء المستشفيات بالمصابين، الى جانب تدمير البنية التحتية للبلد الشقيق، واضعاف اقتصاده وتشريد الألوف من أبناء المدن الصغيرة والقرى والذين باتوا يعيشون بلا مأوى ولا غذاء الا ما يجود به عليهم المحسنون. ولانقاذ هذا الشعب البريء ومساعدته على تجاوز المحنة التي يعيشها فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أوامره بالتبرع لاخواننا اللبنانيين، اذ صرح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمر بأن تقوم المملكة العربية السعودية بحملة تبرعات شعبية لاغاثة وعون والوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق جراء ما يتعرض له من اعتداءات اسرائيلية غاشمة سببت خسائر بشرية ومادية فادحة والحقت ضررا كبيرا بالمنشآت المدنية من طرق وجسور وشبكات مياه وكهرباء. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين جاءت امتدادا لما تقدمه المملكة من دعم متواصل للبنان الشقيق، وسيقوم التلفزيون السعودي(القناة الأولى) بتنظيم هذه الحملة يوم غد الأربعاء بمشيئة الله. واستجابة لأمر الحق سبحانه وتعالى الذي يقول في محكم كتابه بسورة «النساء»:(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).. وانطلاقا مما حض عليه ديننا الحنيف بتقديم العون والاحسان لمستحقيه، إذ يقول عز من قائل بسورة «الحديد»: (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير). كما في الحديث عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنفقي أو انضحي أو نفحي ولا تحصي فيحصى عليك ولا توعي فيوعى عليك». وفي ما روى البخاري ومسلم -رحمهما الله- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم يصبح فيه العباد الا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم اعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم اعط ممسكا تلفا». والذي لا شك فيه أن الانصياع لما أمر الله به وحض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، والاستجابة لما وجه به ولي الأمر فينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. يعتبر فرصة للذين يخشون يوما تنقلب فيه القلوب والأبصار للاسراع بالاسهام في حملة التبرعات لاخواننا اللبنانيين وذلك من خلال القناة الاولى للتلفزيون السعودي يوم الغد على امتداده بالمستطاع فلن يكلف الله نفسا الا وسعها. انني أناشد كل مواطن ومقيم بالتبرع بالذي يستطيع فرب فقير يتبرع بما يملك او حتى بعض ما يملك يكون أجره عند الله أكبر من صاحب البلايين أو الملايين الذي يتبرع بالقليل.. ومع ذلك فان التبرع بالمستطاع خير من الاحجام استقلالا أو حياء، فالحق سبحانه وتعالى يقول بسورة «البقرة»:(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم). كما يقول عز من قائل بسورة «البقرة»:(يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم). فيا أبناء هذا البلد الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا وقبلتهم في صلاتهم سارعوا بالتبرع لاخواننا اللبنانيين الذين طالما استمتعتم في بلادهم التي نسأل الله أن يصد عنها الشر ويجنب أهلها السوء.. والله يحب المحسنين.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
451273النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14577الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالعمليات العسكرية
المعونة الاقتصادية السعودية
المؤلف
عبدالله عمر خياطتاريخ النشر
20060725الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان