الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
انطلاق اللقاءات المناطقية عن التعليم وسبل التطوير اليوم التعليم أولا .. ومن هنأ نبدأ
التاريخ
6-5-2006التاريخ الهجرى
14270408المؤلف
الخلاصة
نبدأ اليوم صفحة جديدة أو صفحة أخرى من الحوار الوطني من منطقة الجوف، حيث تلتقي مجموعة من أبناء منطقة الجوف من المعنيين بالشأن التعليمي للحوار والتثاقف حول بعض المسائل ذات العلاقة بمختلف مدخلات ومخرجات التعليم العام والعالي في بلادنا.. وعلى الرغم من وجود عدد من المحاور إلا أن النقاشات ستكون مفتوحة على كل ما له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالتعليم.. من الأشخاص (المعلم، الطالب، مدير المدرسة، ولي الأمر) إلى مضامين التعليم (المناهج، المعارف، الأساليب) إلى المؤسسات (المدارس، إدارات التعليم، الجامعات، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي..) وإلى المجتمع والعالم (تقييم المجتمع للتعليم، تطلعات الناس، هموم التعليم، طموحات الدولة..). ومع ذلك وفوق ذلك سينظر الجميع إلى تجارب من حولنا وبعيداً عنا عن نجاح التعليم في بناء الإنسان في مجتمعات متقدمة ومجتمعات نامية.. فالتعليم هو الأساس الذي انطلقت منه الدول العظمى والدول الأكثر نمواً في هذا العالم.. فالتعليم هو الذي وضع هذه الأمم على مصاف النجاحات، وعلى سلالم المجد.. فمن هنا نبدأ - في هذه اللقاءات - لننطلق إلى مرحلة نوعية من المكاشفة والنقاش والتوعية والإدراك. وكان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني قد تناول موضوع التعليم في أكثر من مناسبة ولقاء سابق، ولكن اللقاء الوطني السادس الذي سيُعقد بمشيئة الله في منطقة الجوف في ذي القعدة القادم - وما يسبق ذلك من ثلاثة عشر لقاءً تحضيرياً في مختلف مناطق المملكة يبدأ اليوم في الجوف وينتهي في الرياض في شوال القادم - سيكون حصرياً عن موضوع التعليم: الواقع وسبل التطوير. وستخصص جميع هذه اللقاءات المناطقية إضافة إلى اللقاء الرئيس لهذا الموضع، ليكون فرصة سانحة لمزيد من النقاش والحوار وتبادل الآراء حول واقع التعليم في المملكة، والبحث في سبل تطويره إلى آفاق جديدة من التحولات التي ترتقي به إلى مصاف الدول العظمى.. ليصبح التعليم هو القوة الأولى التي نعتمد عليها - بعد الله - في مواجهاتنا مع المستقبل. وبلا شك فإن العمل الدؤوب الذي يقوم به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يشكل نقلة نوعية في التفكير السعودي نحو الحوار والعقلانية في تناول القضايا والهموم الوطنية.. وشكل المركز من خلال لقاءاته السابقة، ومتوقع أن يحققه في اللقاء السادس باجتماعاته التحضيرية، قفزة مهمة في العمل التعاوني بين مختلف الاتجاهات والمذاهب والجماعات في المملكة. واستطاع هذا المركز أن يجمع المتناقضات (إن وجدت)، ويسهل الحوارات، ويقرب الاختلافات على مدى كثير من القضايا الوطنية التي تتسم بالحساسية والحرج والمحاذير.. ونعلم أن الحوار الوطني أصبح هو الهم الأول للملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - منذ سنوات.. وأول منابر الحوار هو مجلسه اليومي، حيث يتيح هذا المجلس الحوار والنقاش والتداول مع كل فعاليات المجتمع السعودي من مختلف المناطق والمذاهب والاتجاهات.. ثم تمكن - يحفظه الله - من مأسسة الحوار في مركز سمَّاه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني؛ ليتولى تكريس مبدأ الحوار، ويجمع شوارد المجتمع وجماعاته ومؤسساته تحت مظلة سقف واحد ولتحقيق هدف وطني واحد. والمهم أن الاجتماعات المناطقية عن التعليم وسبل تطويره يجب أن تتسم بالشفافية والعقلانية والحكمة في نفس الوقت، حتى يمكن أن تتمخض عن نتائج إيجابية، وملامسات واقعية للحياة التعليمية في بلادنا.. ولا يجب أن ينظر إلى مثل هذه المناقشات على أنها ردة فعل محلية لتوجهات خارجية.. فقرار مناقشة التعليم تصبُّ في إطار المصلحة الاستراتيجية للمجتمع السعودي.. ويجب أن يكون هدفنا جميعاً من أقصى الشمال إلى أعماق الجنوب ومن سواحل الشرق إلى شواطئ الغرب مروراً بكل المناطق والمدن والقرى السعودية هو أن نرتقي بمستوى المخرجات التعليمية، وبمستوى المضمون، وبمستوى الوسائل التي نعرض من خلالها مناهجنا، وقيمنا، ومشروعاتنا التنموية. التعليم هو الأساس الذي نستند إليه، وهو الأساس الذي نعتمد عليه في بناء شخصية المواطن وصقله على أفضل درجات المعرفة والسلوك والوطنية.. وهذه الحوارات هي محاولة جادة إلى دفعنا إلى المستقبل بعقول ناضجة وأدوات موثوقة وأساليب حديثة. (*) رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال- أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الملك سعود
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
451286النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12273الموضوعات
السعودية. وزارة التربية والتعليمالسعودية. وزارة التربية والتعليم - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة التربية والتعليم - جمعيات
السعودية. وزارة التعليم العالي
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
الهيئات
مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطنى - السعوديةوزارة التربية وااتعليم - السعودية
وزارة التعليم العالى - السعودية
المؤلف
علي بن شويل القرنيتاريخ النشر
20060506الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية