الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السودان في بؤرة الاهتمام السعودي
التاريخ
2007-05-08التاريخ الهجرى
14280421المؤلف
الخلاصة
كان طبيعيا ان تقوم المملكة العربية السعودية بانجاز مصالحة تاريخية بين السودان وتشاد، لانها بذلك الانجاز تستكمل الدور المتميز الذي قام به العاهل السعودي في التوصل الى اتفاق بين السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي انهى به توتراً دام طويلا بين السودان والمجتمع الدولي حول قوات حفظ سلام دارفور، وذلك على هامش انعقاد القمة العربية في الرياض. فسلام دارفور لن يكتمل ويكتب له الاستقرار والاستمرار إلا اذا تمت المصالحة الحقيقية والراسخة بين السودان وتشاد، وسادت مناطق حدود الجوار بين البلدين السكينة والتعايش بين القبائل المشتركة والمتداخلة بين القطرين. وهذا كان من ابرز ما عالجه اتفاق المصالحة. لقد ورد في البند السادس من نصوص اتفاق المصالحة بالحرف ما يلي: «اتفق الطرفان على التعاون والعمل المشترك لتطوير ودعم العلاقات بين الاقاليم الحدودية في المجال الاقتصادي والصحي بصفة خاصة وتجارة الحدود ومكافحة الامراض العابرة للحدود والنقل والاتصالات بصفة عامة، وذلك عبر انشاء الآليات ووضع البروتوكولات المناسبة لهذا الغرض». بكل تأكيد لا شيء ينهي بصفة قاطعة النزاعات الحدودية بين البلدين وداخل الاقليم بشكل عام غير توفير احتياجات هذه القبائل المشتركة للموارد المائية والتنمية الاقتصادية وحركة العبور بسلام هنا وهناك للتجارة، وتوطين وتوفير العلاج وما الى ذلك من ضرورات الحياة، لان في شح الموارد ما يبعث على الاحتكاك والنزاعات التي لا توفر هذا الجانب أو ذاك. وبما ان هذا الجانب المهم في الاتفاقية قد تم بحثه والتأكيد على أهميته في المملكة العربية السعودية وبرعايتها فان الآمال تتسع في تبني المملكة له لما لها من قدرات اقتصادية في الدفع باتجاه تحقيق هذه الغاية الغالية والحاسمة، وكذلك في استثمار ثقلها بين الاشقاء في منطقة الخليج بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام. ولا يقف وزن السعودية عند ذاك الحد وانما يتمدد الى تحسين علاقات البلدين مع المجتمع الدولي والدول الكبرى المؤثرة، والسودان بصفة خاصة في أمس الحاجة الى تطبيع علاقاته مع الجميع. وفي البند السابع من الاتفاق ما يؤكد التزام الطرفين التعاون مع الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة لإيجاد حل دائم للنزاع الدائر في اقليم دارفور وشرق تشاد بما يحقق السلام والاستقرار للجميع، لأنه بدون هذا التعاون لن تستقيم الأوضاع ويتواصل التعاون المنشود على مستوى المنطقة بأسرها.....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
451613النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10388الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالفا عمر كوناري
بان كي مون
عمر حسن أحمد البشير
عمرو موسى
الهيئات
الاتحاد الافريقيالامم المتحدة
المؤلف
محمد الحسن أحمدتاريخ النشر
20070508الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
تشاد
أنجامينا - تشاد
الرياض - السعودية
دارفور - السودان