الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اتفاق تاريخي بكل المقاييس .. !
التاريخ
2007-02-13التاريخ الهجرى
14280125المؤلف
الخلاصة
اتفاق تاريخي بكل المقاييس..! علي الجبيلي اللقاء التاريخي الذي شهدته مكة المكرمة وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بين القادة الفلسطينيين في حركتي فتح، وحماس وتوج عملياً بذلك الاتفاق التاريخي الذي حدد أسس وأطر حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.. وحرم إراقة الدم الفلسطيني - الفلسطيني.. أعطى حزمة فعالة وأكيدة من بنود التفاهم بين الإخوة الفلسطينيين جاء نتيجة لثلاثة مبادئ رئيسية هي: ان القضية الفلسطينية (قضية العرب والمسلمين) هي الهم الشاغل لحكام هذه البلاد الطاهرة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى اليوم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية لنصرة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه والمطالبة بمنحه كافة حقوقه ومكتسباته.. وما قدمته من المبادرات الفاعلة وبإصرار كبير إنما يؤكد الحرص الصادق والمتنامي من قبل هذه القيادة السعودية في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته دونما ان يترتب على ذلك مزايدة أو مناقصة لحقوق هذا الشعب المظلوم والمضطهد لأي من مكتسباته الشرعية.. وأن تكون القدس الشريفة عاصمته الأبدية. حرص وصدق التوجه لدى قادة الفصائل السياسية الفلسطينية في حقن دماء الإخوة في الكفاح والنضال والعقيدة والتي سال الكثير من دمائها الزكية على الأرض المقدسة بفلسطين بفعل بنادق وجهت عكساً إلى قلوب الإخوة في فصائل الحركتين بدلاً من ان توجه إلى صدور العدو الذي يصوب سهامه ونصاله صباح مساء وعلى مرأى من المجتمع الدولي إلى صدور الأطفال والنساء وإلى العزل من ابناء شعب فلسطين خلال عشرات السنين من الزمن وحتى هذه اللحظة وهو ما وعاه واستوعبه هؤلاء القادة واستجابوا في شجاعة المسؤولية إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين لوضع آلة السلاح الغادر جانباً والالتقاء على مائدة الحوار الصادق والمخلص وأين..؟! بجوار البيت الحرام. وبالقدر الأمثل من الدوافع لإنجاز هذا الاتفاق التاريخي بين فتح وحماس والتوصل إلى تشكيل وحدة سياسية وطنية فإن هناك ثلاثة معطيات قد نالها هذا المنجز الفاعل في اتفاق مكة المشرفة و هي: 1- الانتصار للأقصى الشريف الذي يدنسه بأفعالهم وجرائمهم هؤلاء المتطرفون اليهود ليل نهار وعلى مرأى ومسمع من جميع شعوب العالم ومنظماته الإنسانية ومؤسساته الدينية والدستورية ويدافع عنه شرفاء الأمة من الفلسطينيين بأيديهم الطاهرة وصدورهم العارية امام بنادق وجرافات العدوان الآثم الذي ما فتأ يحفر ويهدد أركانات المسجد الأقصى من كل جوانبه وآخرها ما يتم فعله حالياً من حفريات وهدميات لأسوار المسجد تحت مبررات واهية.. مستغلين وبدافع قوي الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين والاقتتال بينهم لصرف الأنظار عما يحدث من دنس وتلويث لمسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه.. وثالث الحرمين الشريفين. 2- الانتصار للقضية الفلسطينية التي أصابها الضرر والمرض والملل بفعل ابنائها أكثر من أي وقت مضى وأكثر مما فعله العدو ربما وهذا الاتفاق المبارك على حقن الدماء وتحديد اركانات الحكومة بين المنظمات الفلسطينية وفق ما تم تحويله سيعطي انطلاقة مخلصة لتوحيد الرأي والصوت الوطني والمبادرة لفك الحصار الخانق عن رقاب الشعب اقتصادياً وسياسياً.. وعسكرياً والانفتاح على العالم بموضوعية وشفافية تؤكد الرغبة وللدولة المؤسساتية التي يكون خدمة الشعب أهم مبادئها والانصراف إلى بناء هذه الدولة ومنظوماتها بإرادة داخلية محضة.. مع منح الاقتصاد الوطني ورفع الضايقة المعيشية وتفعيل فرص العمل لافراد الشعب الأولية الاساسية مع الأخص ان ثلث الشعب الفلسطيني في سن الشباب وهو شعب متعلم ومثقف ومنتج ويحتاج الى توظيف هذه الطاقات لخدمة مقدرات الاقتصاد الوطني والمجتمع الداخلي
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
452382النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14113المؤلف
علي الجبيليتاريخ النشر
20070213الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين