الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الزعيم المتحرر من السطوات ..!
التاريخ
2009-06-19التاريخ الهجرى
14300626المؤلف
الخلاصة
مطلق العنزيالزعيم المتحرر من السطوات..! مطلق العنزييولد المرء، مثل كل الآخرين، ثم يبدأ مشواره مع الأقدار.. الذي يقرأ التاريخ في كل جغرافيا الأرض، يكتشف أن الأقدار والظروف والجغرافيا والتقاليد هي التي تصنع الزعيم. وكان يمكن لظروف متشابهة تقريباً أن تستنسخ زعماء متشابهين.. ومع ذلك فهم يختلفون. الملكات الخاصة، إضافة إلى ظروف متغيرة، واختبارات، وسلوكيات حاشية، تخلق شخصية الزعيم. لهذا أنتج التاريخ أنواعا من الزعماء، آفاقين، رهنوا أنفسهم لأبليس وضعفاء رهنوا أنفسهم لمساومات الحاشية، وقادة وبناة أحرارا واجهوا الصعاب فتحملوا ونجحوا فاستحقوا حيازة المجد. أربع سنوات من حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسنوات قبلها مليئة بالحركة والبذل والجهد، وسنين قبلها، ثرية بصحبة مخلصين ونابهين وكرام قوم يتسامون عن الصغائر إلى تألق الأحرار. خادم الحرمين الشريفين يملك أثمن ما يتحلى به الزعماء البناة، الذين غيروا التاريخ، وهو ملكة الزعامة الحرة. الزعامة الحرة، يمكن أن توجد عند أي إنسان، وهي مؤثرة، بقدر تأثير موقعة من المجتمع: موظفاً أو مديراً أو وزيراً ملكاً. ملكة الزعامة الحرة، تخلق لدى المرء مناعة خاصة ضد الرغبات الصغيرة، وضد إغراءات السلطة، حينما يكون مسئولاً، وضد سطوة المال على النفس والوظيفة. وضد تأثيرات ذوي الأهواء والمصالح. الملكة الحرة لدى خادم الحرمين الشريفين خلقت لديه مناعة ضد الرغبات والسطوات وإغراء السلطة وأهواء ذوي المصالح. وبذلك أصبح زعيماً حراً يستطيع أن يرفع رأسه ليرى ذرى المجد الشاهقة، فيغذ السير، عبر المصاعب والمتاعب والمواجهات، ليعتليها. هذا هو طريق الزعماء البناة، الذي جاهدوا أنفسهم أولاً، فتحرروا من القيود، فاستحقوا مجد التألق. أربع سنوات مليئة بكل ما يرفع الرأس، وسجلت خادم الحرمين الشريفين، ليس زعيماً سعودياً، ولا عربياً فحسب، وإنما زعيماً عالمياً أيضاً. فدعوته إلى حوار أتباع الأديان والحضارات، ورعايته للمؤتمر التاريخي لمؤتمر الحوار في مدريد العام الماضي، سجلت سابقة عالمية، في جبين التاريخ. وسيبقى هذا المؤتمر نبراساً ومرجعاً وسنداً للمصلحين العالميين، على مدى تاريخ المستقبل. وإنجازات الملك عبدالله، هي امتداد لتاريخ سعودي وضاء من الإنجازات التاريخية، إبتداء من الملك عبدالعزيز، إلى أبنائه الذين بذلوا الجهد والعمل من أجل أن تستمر المملكة كياناً شاهقاً وبناءً في العلاقات الدولية، وتواصل الشعوب. وتر في الفضاء البعيد.. تلمع نجمة.. تشع سلاماً للسرى وليالي البيد.. يمتزج النور البهي بحلم ودمعة، ورائحة شيح، وخفاف مطي ولهى لمناهل تقترب. malanzi@alyaum.com
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
452661النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13153المؤلف
مطلق العنزيتاريخ النشر
20090619الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية