الاتحاد الأوروبي ومصر والجامعة العربية تطالب باحترام الاتفاق والوفاء بالتزاماته مسؤول صومالي لـ الشرق الأوسط : تفاصيل الاتفاق ظلت طي الكتمان حتى اللحظات الآخيرة منعا للتشويش
التاريخ
2007-09-18التاريخ الهجرى
14280906المؤلف
الخلاصة
ربما كانت إحدى المرات النادرة والقليلة على الإطلاق التي يجتمع فيها رؤساء ترويكا السلطة الانتقالية الصومالية خارج بلادهم التي تعاني حربا أهلية طاحنة منذ نحو 16 عاما. برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مثل حضور الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس وزرائه علي محمد جيدي ورئيس البرلمان المؤقت آدم نور مادوبي لمراسم التوقيع في مدينة جدة السعودية أول من أمس على نتائج مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد على مدى ستة أسابيع في العاصمة الصومالية مقديشو، مثّل حدثا تاريخيا بكل المقاييس لرؤساء أجهزة الترويكا التي تتولى السلطة في الصومال منذ شهر سبتمبر (أيلول) عام 2004. ولم يسبق على الإطلاق أن اجتمع الرؤساء الثلاثة (يوسف وجيدي ومادوبي) معا خارج الصومال منذ تشاركهم في الحكم لأسباب تتعلق بدواعي الأمن أو تضارب المواعيد والالتزامات، لكن جدة كانت وحدها قادرة على أن تفرض على الجميع الاستماع إلى لغة المنطق والتاريخ. المراقبون فوجئوا بالسرعة الفائقة التي تم بها التوقيع على التفاهمات التي تم التوصل إليها في مؤتمر المصالحة بعدما اعتقد الجميع أن وصول الوفود الصومالية يعني الدخول في مفاوضات جديدة أو عقد محادثات جماعية لعدة أيام. وطبقا لرواية مسؤول صومالي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» فان التحضيرات كانت جارية على قدم وساق بين السلطات السعودية والسلطة الصومالية، لافتا إلى أن موعد التوقيع ومكانه كانا مرهونين بدعوة سعودية رسمية تحددهما عقب اختتام أعمال المرحلة الأولى من مؤتمر المصالحة في مقديشو. وروى المسؤول الذي طلب عدم تعريفه أن رئيس الحكومة الانتقالية علي محمد جيدي الذي زار السعودية خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، قد استمع من كبار المسؤولين السعوديين الذين التقاهم إلى تفاصيل مبادرة سعودية محددة في هذا الإطار لدعم عملية المصالحة الوطنية وإبراز الاهتمام العربي بعودة الاستقرار والسلام إلى الصومال وطي صفحة الحرب الأهلية الأليمة. وقال المسؤول الصومالي أن جيدي أثنى على المبادرة السعودية ورحب بها على الفور وأبدى استعداده لإنجاحها بالتعاون مع مختلف الفرقاء الصوماليين، مشيرا إلى أن توقيت ومكان التوقيع على اتفاق جدة ظل طي الكتمان حتى اللحظات الأخيرة لضمان عدم حدوث أي تشويشات عليه ولمراعاة الظروف الأمنية الخاصة بانتقال رؤساء الترويكا الثلاثة مرة واحدة إلى خارج البلاد على هذا النحو.....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
452822النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10521الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد علي ابوالغيط
ادم نور مادوبي
جورجيس مارك اندري
جون بيرد كريستوف
سمير حسنى
عبدالله يوسف احمد
محمد جيدي
المؤلف
خالد محمود ابراهيم السنديتاريخ النشر
20070918الدول - الاماكن
السعوديةالصومال
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
مقديشو - الصومال